1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الداخلية اللبنانية تتحرك لمنع أنشطة لمجتمع الميم

٢٤ يونيو ٢٠٢٢

بعد أن تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للمشاركة في أنشطة عدة بينها عرض مسرحي، أصدر وزير الداخلية اللبناني قرارا لأجهزة الأمن بمنع أنشطة مجتمع الميم، ما أثار انتقادات داخلية.

https://p.dw.com/p/4DDoF
لافتات تدعم حركة الميم في لبنان
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية دعوات للمشاركة في عدة أنشطة صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Malla

طلب وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي اليوم الجمعة (24 يونيو/ حزيران 2022) من القوى الأمنية منع أنشطة لمجتمع الميم في لبنان. ويواجه أفراد "مجتمع الميم" تمييزاً ضدهم ورفضاً اجتماعياً ما يجعل ظروف معيشتهم وحصولهم على حقوقهم الأساسية كالرعاية الصحية والوظائف أمراً صعباً، في بلد تُعاقَب فيه العلاقات المثلية بالسجن ويضطر كثر الى إخفاء هويتهم الجنسية خشية الوصمة الاجتماعية.

وقال مولوي في كتاب وجهه إلى قوى الأمن الداخلي والأمن العام "بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإقامة حفلات وأمسيات للترويج للشذوذ الجنسي في لبنان، وبعد أن تلقت هذه الوزارة اتصالات من المراجع الدينية الرافضة لانتشار هذه الظاهرة.. يطلب إليكم فوراً اتخاذ التدابير اللازمة لمنع إقامة أي احتفال أو لقاء أو تجمع يهدف إلى الترويج لمجتمع الميم.

واعتبر الوزير في كتابه أنه "لا يمكن التذرع بالحرية الشخصية.. وأن الأمر مخالف للعادات والتقاليد في مجتمعنا ويتناقض مع مبادئ الأديان السماوية". وصدرت أبرز المواقف الرافضة لتلك الأنشطة عن مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان الذي قال في كلمة إن دار الفتوى "لن تسمح بتشريع المثلية الجنسية".

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية دعوات للمشاركة في أنشطة عدة بينها عرض مسرحي.

وأثار قرار الداخلية غضب وسخرية كثر على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب المحامي نزار صاغية، المدير التنفيذي للمفكرة القانونية وهي منظمة غير حكومية تُعنى بشرح القوانين، أن "ما يسميه الوزير ترويجا للشذوذ الجنسي هو بالواقع دفاع عن حقوق المثليين بالاحترام". وأضاف "ما يسميه تقاليد ومبادئ أديان سماوية هي مواقف مسبقة موروثة تقمع حقوق آلاف المواطنين  خلافاً لحرية المعتقد ومبادئ الكرامة الإنسانية. ما يسميه ظاهرة هو كذب لإنكار أن المثلية حقيقة عرفتها كل مجتمعات الارض".

وبرغم أن لبنان يعتبر أكثر تساهلاً مع المثليين مقارنة بدول عربية أخرى، إلا أنه ألغيت مراراً خلال السنوات الماضية أنشطة شبيهة، بينها لـ"غاي برايد" أو "فخر المثليين"، بضغط من السلطات الدينية بشكل خاص.

وتنفذ قوى الامن بانتظام مداهمات في ملاه ليلية وأماكن اخرى يرتادها المثليون. وغالباً ما يكون هؤلاء موضع سخرية في المجتمع والبرامج التلفزيونية ويتعرضون لفحوص طبية مذلة خلال توقيفهم.

ولبنان في عداد دول عدة لم تمنح ترخيصاً لعرض فيلم الرسوم المتحركة "لايت يير" الذي يتخلله مشهد قبلة بين امرأتين.

والعام الماضي، حذرت منظمة أوكسفام من أن مجتمع المثليين في لبنان يواجه تحديات هائلة، إذ حرمتهم الأزمة الاقتصادية وجائحة كوفيد-19 وانفجار مرفأ بيروت في صيف 2020، مساحاتهم "الآمنة" ومصادر دخلهم.

ع.أ.ج/ خ.س (أ ف ب)

واحة الثقافة - كيف أصبحت برلين موطنا للأشخاص العابرين جنسيا

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد