1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السدادات القطنية النسائية..عملية ولكن!

٢٩ سبتمبر ٢٠١٥

التغيير من الفوط الصحية للسدادات القطنية، مسألة تلجأ إليها بعض النساء لأنها عملية تجعل المرأة قادرة على ممارسة أنشطتها اليومية كالسباحة مثلا، خلال الدورة الشهرية. لكن هناك معايير يجب مراعاتها لتجنب المخاطر الصحية.

https://p.dw.com/p/1GfAj
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Rössler

فتحت واقعة وفاة مراهقة بريطانية نتيجة إصابتها بعدوى بعد استخدام السدادات القطنية (التامبون)، الجدل حول الآثار الصحية لهذا النوع من الحماية التي تستخدمها النساء خلال فترة الدورة الشهرية.

وتوفيت جاما لويزا، البالغة من العمر 13 عاما عقب إصابتها بما يطلق عليه طبيا "متلازمة الصدمة التسممية"، الذي تتسبب فيه جراثيم تفرزها بعض أنواع البكتيريا. وجاءت الوفاة بعد استخدام الفتاة للسدادات القطنية، إذ بدأت أعراض الحمى والإسهال في الظهور عليها لينتهي الأمر بنزيف في المخ وتوقف في نشاط أعضاء الجسم.

وعندما ذهبت الفتاة للمستشفى لم يتم تشخيص حالتها بشكل سليم، إذ شخص الأطباء الحالة على أنها حالة إصابة بفيروس مسبب للالتهاب المعوي. وبعد تدهور الحالة وعقب العودة للمستشفى مرة ثانية، تأكد الأطباء من أن استخدام الفتاة للسدادات القطنية أدى إلى إصابتها بنوع حاد من البكتيريا.

و"متلازمة الصدمة التسممية"، كما يطلق عليها الأطباء، ليست قاتلة إذ يمكن علاجها باستخدام مضادات حيوية لكن بشرط أن يتم تشخيصها في الوقت المناسب. ويرجح الأطباء أن الفتاة لم تقم بتغيير السدادات القطنية بشكل مستمر خلال فترة الدورة الشهرية، ما أدى إلى تكون البكتيريا عليها أو ربما انتقلت البكتيريا من أصابعها إلى السدادة القطنية. ووقع الحادث قبل أكثر من عام، لكن أسرة الفتاة قررت الآن فقط الخروج بالقصة للإعلام بهدف توعية الفتيات.

النظافة الشخصية

في الوقت نفسه أكدت رابطة أطباء أمراض النساء الألمانية، أن مخاطر الإصابة بالأمراض نتيجة استخدام السدادات القطنية، هي ضئيلة للغاية، بسبب ندرة البكتيريا المسببة لمتلازمة الصدمة التسممية. وسبق وأثير الجدل حول موضوع السدادات القطنية، نتيجة إصابة فتاة بريطانية قبل عدة أعوام بنفس البكتيريا، الأمر الذي استدعى إدخالها في غيبوبة صناعية.

وبشكل عام يشدد الأطباء على ضرورة الالتزام بأقصى درجات النظافة الشخصية أثناء فترة الدورة الشهرية. وفي حال الابتعاد عن الفوط الصحية التقليدية واستخدام السدادات القطنية التي يتم إدخالها للمهبل، يتعين الحرص على تغيير السدادات بانتظام لاسيما لدى النساء اللاتي يعانين من نزيف قوي خلال الدورة الشهرية.

ومن المهم أيضا التأكد من سلامة عبوة السدادات القطنية، وتجنب استخدامها حال ظهور أي تلف على العبوة الخارجية لها. ويفضل الأطباء وفقا لموقع "فراون إرتسته إم نيتس" الألماني، استخدام الفوط الصحية التقليدية خلال الليل وليس السدادات القطنية.

وهناك علامات واضحة تشير للإصابة بمتلازمة الصدمة التسممية وهي الشعور المفاجئ بالصداع والدوار والحمى والشعور بحرقان الجلد. وينصح الأطباء بالتخلص من السدادات القطنية على الفور كإجراء وقائي حال ظهور هذه الأعراض على المرأة خلال فترة الدورة الشهرية، ثم الذهاب إلى المستشفى على الفور.

ا.ف/ ط.أ DW

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد