1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السعودية وترامب في وجه مدفع تقرير هيومن رايتس ووتش

١٧ يناير ٢٠١٩

التقرير الجديد لمنظمة هيومن رايتس ووتش حول وضع حقوق الإنسان في العالم لعام 2019 يوجه انتقادات للسعودية والصين بسبب انتهاكات حقوقية، فيما وجه التقرير انتقادات حادة أيضا لدول أوروبية بسبب القوى الشعبوية.

https://p.dw.com/p/3BhHU
Türkei Istanbul Protest gegen Ermordung von Khashoggi durch Saudis
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Akgul

تضمن التقرير السنوي لمنظمة هيومن رايتس ووتش حول وضع حقوق الإنسان في العالم لعام 2019 انتقادات واسعة "للأنظمة الاستبدادية في دول العالم والتي تنتهك حقوق الأطفال والنساء". كما أشار التقرير إلى الانتهاكات الفظة لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية والصين بسبب استمرار تدهور وضع حقوق الإنسان فيهما.

ويقول فينتسيل ميشالسكي، مدير فرع منظمة هيومن رايتس ووتش في ألمانيا في تصريح لـ DW "إن تقرير هذا العام يسلط الضوء ليس على الدول ومؤسساتها فقط بل أيضا على الحكام والشعوبيين من ذوي التوجهات الاستبدادية (...)". وتضمن التقرير انتقادات لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية بسبب سياسته المتشددة تجاه اللاجئين القادمين من أمريكا اللاتينية. 

قضية خاشقجي وحرب اليمن

كما لم يغفل التقرير توجيه سهام النقد للصين. ويرى ميشالسكي أن التقرير لم يحمل أي نقطة ضوء بالنسبة لسلطات بيكين. وقال مدير فرع هيومن رايتس ووتش في ألمانيا "الحكومة الصينية تقوم بسحق حرية التعبير عن الرأي وتتبع سياسة الرقابة الشاملة". وتابع الحقوقي الألماني بالقول "الرئيس الصيني شي جي بينغ يسير بخطى ثابتة في اتجاه التحول إلى ديكتاتور".

أما السعودية فقد ورد اسمها في التقرير هذا العام لسببين، أولهما يتعلق بجريمة مقتل الصحفي السعودي المنتقد للنظام جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، والثاني يتعلق بالحرب التي تخوضها المملكة في اليمن والفظائع التي ترتكب بفعل العمليات العسكرية وبفعل الحصار المفروض على الكثير من المناطق، والذي يتسبب بتدهور أوضاع الأطفال والنساء والشيوخ في هذا البلد المنهك.

حالة رهف ليست فردية

وبخصوص الفتاة السعودية رهف محمد القنون التي لجأت إلى كندا، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بمراقبة حقوق الإنسان إن هروبها من وطنها ليس حالة فردية. وذكر آدم كوجل، من المنظمة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن هناك محاولات هروب مماثلة كل عام "..ومن يتم الإمساك به يتعرض أحيانا لعواقب مخيفة قد تصل للقتل". وأشار كوجل إلى أن هروب الفتاة رهف أثار مزيدا من الاهتمام بالاضطهاد الذي تتعرض له النساء في السعودية وربما تسبب في الضغط على الحكومة هناك للبدء في المزيد من الإصلاحات الهامة. وكانت رهف فرت من أسرتها أثناء زيارتها للكويت، ثم هربت إلى تايلاند، واعتزمت السفر إلى أستراليا بتأشيرة سياحية، لطلب اللجوء هناك. ولكن سلطات الهجرة التايلاندية أوقفتها بعد وصولها إلى مطار بانكوك الأسبوع الماضي. وذهب كوجل إلى أن حياة النساء في السعودية تخضع للوصاية من قبل أسرهن "من الميلاد وحتى الوفاة" وقال إن القانون في السعودية يعتبر النساء "قاصرات بشكل دائم"، ويتعرضن لاضطهاد منهجي، مضيفا: "على السعودية أن تلغي وصاية الرجال على النساء بجميع أشكالها".

التقرير السنوي للمنظمة الحقوقية انتقد أيضا التوجه الشعبوي في بعض الدول الأوروبية وتدهور وضع حقوق الإنسان وحقوق المواطنين فيها. ففي أيار/ مايو المقبل ستجري انتخابات برلمانية أوروبية عامة وتشارك فيها أحزاب يمينية متطرفة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا إلى جانب الحزب اليميني الشعبوي النمساوي والذي يشارك في الائتلاف الحاكم، وأيضا الجبهة الوطنية اليمينية الفرنسية بزعامة مارين لوبين. ويصف ميشالسكي هذه الأحزاب بأنها "تحاول في خضم سياساتها تفريغ القيم الأوروبية من محتواها والترويج لمفاهيم القومية والشعبوية المعادية للمهاجرين واللاجئين والمسلمين".

ح.ع.ح/ع.ش(DW)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد