1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السويد.. إصابات في احتجاجات ضد حركة يمينية مناهضة للإسلام

١٨ أبريل ٢٠٢٢

قالت الشرطة السويدية إن عشرات الأشخاص من عناصرها ومن المدنيين أُصيبوا خلال صدامات عنيفة رافقت الاحتجاجات على حركة مناهضة للإسلام، فيما نددت عدة دول عربية بحرق نسخ من القرآن.

https://p.dw.com/p/4A4QN
عناصر من الشرطة السويدية تعتقل أحد المحتجين - صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022
تجددت يوم الأحد اشتباكات مع الشرطة تخللها رشق بالحجارة وإحراق سياراتصورة من: STEFAN JERREVANG/TT News Agency/AFP/Getty Images

أعلنت  الشرطة السويدية  الاثنين (18 نيسان/ أبريل 2022) عن إصابة 26 من عناصرها و14 مدنيا في الأيام الأخيرة خلال  صدامات عنيفة  مع متظاهرين احتجوا على تجمّعات مزمعة لحركة يمينية متطرفة أرادت حرق نسخ من القرآن.

وقال قائد الشرطة السويدية أندرس ثورنبرغ خلال مؤتمر صحافي: "يصل الأمر في بعض الحالات إلى محاولة القتل، وشهدت كل الحالات اعتداء جسيما على سلطات إنفاذ القانون". لكنه لم يوضح خطورة الإصابات، لكن الصحافة المحلية أكدت أنها طفيفة.

وقعت  الصدامات الأولى  الخميس في لينشوبينغ ونوركوبينغ في الجنوب، وهما أول محطتين في جولة حركة "سترام كورس" المناهضة للهجرة والإسلام بقيادة راسموس بالودان الحامل للجنسيتين الدنماركية والسويدية.

وتوجه بالودان إثر ذلك إلى أوربرو في الوسط، ثم إلى ضواحي ستوكهولم وأخيراً إلى مالمو في الجنوب قبل الإعلان عن تجمعات جديدة الأحد في لينشوبينغ ونوركوبينغ ألغاها في وقت لاحق.

بدوره أضاف قائد الشرطة في المؤتمر الصحافي: "استغلت عناصر إجرامية الموقف لممارسة العنف" وهذا "لا علاقة له بالتظاهرات"، مطالباً بتوفير مزيد من الإمكانيات لقوات الأمن. وأردف بالقول: "عددنا قليل جداً. أعدادنا تتزايد ولكن ليس بنفس معدل المشاكل داخل المجتمع".

واندلعت الأحد اشتباكات مع الشرطة تخللها رشق بالحجارة وإحراق سيارات، ما أدى إلى اعتقال 26 شخصاً في نوركوبينغ ولينشوبينغ. وفي هذا السياق قال مسؤول العمليات الخاصة يوناس هايسينغ خلال المؤتمر الصحافي إن "حوالي 200 مشارك مارسوا العنف واضطرت الشرطة للتدخل بالسلاح دفاعاً عن النفس". وكانت الشرطة قد أعلنت عن إصابة ثلاثة متظاهرين بالرصاص خلال الحادث الذي صنفته على أنه "أعمال شغب".

أما  مالمو حيث أحرق راسموس بالودان مصحفاً  السبت، فقد شهدت ليلة الأحد إلى الاثنين اضطرابات هي الثانية على التوالي مع اندلاع حريق في إحدى المدارس.

إدانات في العالم العربي

وأثارت التجمعات التي نظّمتها الحركة المتطرفة وحرقت خلالها نسخاً من القرآن تنديداً في أنحاء العالم العربي. فقد اعتبرت وزارة الخارجية العراقية التي استدعت القائم بالأعمال في سفارة السويد، أن أفعال الحركة المتطرفة تمثّل "استفزازاً لمشاعر المسلمين وأساءَ بشكلٍ بالغ الحساسية لمقدساتهم".

احتجاجات في السويد على حركة مناهضة للإسلام - صورة بتاريخ 19 أبريل/ نيسان 2022
وقعت الصدامات الأولى في لينشوبينغ ونوركوبينغ في الجنوب، وهما أول محطتين في جولة حركة "سترام كورس" المناهضة للهجرة والإسلام صورة من: STEFAN JERREVANG/TT News Agency/AFP/Getty Images

كما أعربت الخارجية السعودية الإثنين عن "استنكارها لما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية للمملكة.

بدورها أدانت مصر بـ "أشد العبارات قيام مجموعة من اليمينيين المتطرفين في السويد بالإساءة المُتعمدة للقرآن الكريم، وما ترتب على ذلك من تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم خلال شهر رمضان الكريم".

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي إن "هذه الواقعة تأتي ضمن الممارسات اليمينية المُتطرفة التي تُحرض ضد المهاجرين بوجه عام والمسلمين على وجه الخصوص". وأكدت مصر "رفضها المساس بالثوابت والمُعتقدات الدينية أيًا ما كانت، والزج بممارسات استفزازية تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية"، مشددة على ضرورة احترام الحق في حرية الدين والمعتقد كحق أساسي من حقوق الإنسان.

ودعت مصر إلى "إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب، ونبذ دعوات التحريض والكراهية، والتوقف عن أعمال العنف والتخريب والأعمال الاستفزازية التي من شأنها الإضرار باستقرار المجتمعات وأمنها وسلامها".

ع.غ/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)