1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصحة العالمية: ارتفاع مقلق في إصابات كورونا بأوروبا

١٧ سبتمبر ٢٠٢٠

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها لمعدلات انتقال عدوى فيروس كورونا في أوروبا. المنظمة تمسكت من جهة أخرى بفترة الحجر الصحي الموصى بها، أي 14 يوما، منتقدة في المقابل الدول الأوروبية التي لجأت إلى تقصير المدة.

https://p.dw.com/p/3idDs
وصول مرضى من فرنسا مصابين بكورونا إلى ألمانيا من أجل تلقي العلاج (أبريل/ نيسان 2020)
أطقم طبية ألمانية تعتني بمرضى فرنسيين مصابين بكورونا بعد نقلهم من فرنسا إلى ألمانيا (أبريل/ نيسان 2020)صورة من: Getty Images/AFP/J. Schlueter

كشفت منظمة الصحة العالمية الخميس (17 سبتمبر/ أيلول 2020) عن معدلات "مقلقة" لانتقال عدوى فيروس كورونا المستجد في أوروبا. كما انتقدت المنظمة "تقصير فترة الحجر التي اعتمدتها بعض الدول مثل فرنسا".

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه إن أعداد الإصابات التي سجّلت في أيلول/ سبتمبر يجب "أن تكون بمثابة جرس إنذار لنا جميعا". وأضاف "على الرغم من أن هذه الأرقام تعكس إجراء فحوص على نطاق أوسع، إلا أنها تكشف كذلك عن معدلات مقلقة لانتقال العدوى في أنحاء المنطقة".

وأظهرت بيانات حكومية أن فرنسا سجلت عددا قياسيا من المصابين بفيروس كورونا بلغ 10593 حالة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أعلى إحصاء في يوم واحد منذ ظهور الوباء في البلاد. وجاءت هذه الزيادة بعد أن قررت الحكومة إتاحة فحوص كوفيد-19 بالمجان مما أحدث قفزة في حالات الفحص ومن ثم زيادة في معدلات الإصابة.

كما سجلت في فرع أوروبا في منظمة الصحة العالمية الذي يشمل 53 بلدا من بينها روسيا، حوالي خمسة ملايين إصابة رسمية وأكثر من 227 ألف وفاة مرتبطة بالفيروس بحسب أرقام المنظمة. وأكدت المنظمة أنها لن تغيّر إرشاداتها فيما يتعلق بفترة الحجر الصحي البالغة 14 يوما لأي شخص تعرّض لفيروس كورونا المستجد.

وقالت مسؤولة الطوارئ في فرع المنظمة في أوروبا كاثرين سمولوود إن "توصيتنا بفترة حجر مدتها 14 يوما قائمة على فهمنا لفترة حضانة المرض والعدوى..".

وفي فرنسا على سبيل المثال، قُلصت مدة الحجر الصحي الموصى بها إلى سبعة أيام. وباتت هذه المدة عشرة أيام في بريطانيا وإيرلندا، بينما تفكّر عدة دول أوروبية على غرار البرتغال وكرواتيا حاليا في تقليص الفترة التي توصي بها.

من جانبه رأى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون انه ينبغي أن "نكون صارمين الآن" لاحتواء الموجة الثانية التي قارنها بحدبة الجمل الثانية، ولإنقاذ عيد الميلاد وهو من المناسبات الرئيسية في البلاد. ودعا المواطنين إلى احترام حظر التجمعات التي تزيد عن ستة أشخاص في إنكلترا.

وفي ألمانيا كشفت نتائج استطلاع للرأي أن غالبية كبيرة من الألمان تعتقد بصحة التدابير الحكومية للحماية من كورونا. وأظهرت نتائج الاستطلاع في برنامج بالقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (ZDF) اليوم الخميس أن 69% من الألمان يرون أن تصرف الحكومة صحيح.

وأعرب نحو 20% ممن شملهم الاستطلاع عن أملهم في أن تتخذ الحكومة تدابير أوسع نطاقا. في المقابل، أعرب 11% ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن تعليمات الحماية من كورونا مبالغ فيها.

ويشار إلى أن فيروس كورونا المستجدّ أدّى إلى وفاة أكثر من 941 ألف شخص على الأقل في حين سجلت حوالي 30 مليون إصابة في العالم منذ بدء تفشيه في نهاية كانون الأول/ديسمبر، حسب تعداد وضعته وكالة فرانس برس اليوم.

ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)