1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق- اعتقال موالين لإيران بشبهة تنفيذ هجمات ضد الأمريكيين

٢٦ يونيو ٢٠٢٠

اعتقلت القوات العراقية مقاتلين من كتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران على خلفية الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأمريكية في البلاد، في سابقة تضع رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي أمام موازنة صعبة بين أمريكا وإيران.

https://p.dw.com/p/3ePL2
قوات أمن عراقية في بغداد
قوات الأمن العراقية اعتقلت مقاتلين موالين لإيران بعد مداهمة مقرهم في بغداد. (أرشيف)صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Abdul Hassan

بدأت السلطات العراقية اليوم الجمعة (26 حزيران/يونيو) التحقيق مع مقاتلين موالين لإيران اعتقلتهم فجراً على خلفية الهجمات الصاروخية ضد قواعد تستضيف القوات الأمريكية ومنشآت أخرى في العراق.

وقال مصدر حكومي ومسؤولان أمنيان لفرانس برس إنه تم اعتقال 14 شخصاً في منطقة الدورة في جنوب بغداد، ضبطوا وفي حوزتهم صواريخ معدة للإطلاق. وأشاروا إلى أن الموقوفين ينتمون إلى فصيل كتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران والذي اتهمته واشنطن مراراً باستهداف جنودها ودبلوماسييها بهجمات صاروخية في العراق.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، تم بأكثر من 33 صاروخاً استهداف منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنوداً أجانب إضافة إلى السفارة الأمريكية في بغداد، منها ستة هجمات خلال الأسبوعين الماضيين فقط.

وأصدر الجيش العراقي بياناً عن الاعتقالات من دون تحديد انتماء الأشخاص المعتقلين. وأوضح البيان أن الأجهزة المعنية رصدت "نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء". واضاف البيان: "تم تحديد أماكن تواجد المجموعة المنفذة لإطلاق النيران استخبارياً، وأعدّت مذكرة إلقاء قبض أصولية بحقهم مِن القضاء العراقي وفق قانون مكافحة الارهاب". وقد تصل الأحكام بموجب قانون مكافحة الإرهاب في العراق إلى الإعدام.


وكتائب حزب الله هي جزء من الحشد الشعبي الذي تشكل بفتوى دينية في العام 2014 لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" وتم اعتباره فيما بعد جزءاً من القوات العراقية الرسمية. وبات الحشد الشعبي الذي قاتل الجهاديين إلى جانب القوات الأمنية العراقية وتحت مظلة طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، قوّةً نافذة في البلاد وثاني أكبر تمثيل في البرلمان.

الهجوم على قاعدة التاجي العسكرية في العراق..من يقف وراءه؟

ورغم أن الحشد أكد مراراً أن لا علاقة له بالهجمات الصاروخية، رحّب فصيل كتائب حزب الله بالهجوم الصاروخي الذي أودى بجنود أمريكيين وبريطانيين، من دون أن يتبناه، مندداً بما أسماها "قوات الاحتلال".

وقد تشير الاعتقالات إلى أن رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي، الذي تتفاوض حكومته على الصلات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع واشنطن، يعتزم الوفاء بتعهداته بكبح الفصائل المسلحة التي تستهدف منشآت أمريكية. وتولى الكاظمي المنصب في أيار/مايو بدعم من طهران وواشنطن لكنه أمام موازنة صعبة بين الدولتين الحليفتين لبلاده اللتين تسببت العداوة بينهما في تهديد متكرر بدفع المنطقة للمزيد من الصراع.

وتأتي الخطوة مع بدء الولايات المتحدة والعراق محادثات ثنائية تهدف إلى وضع إطار عمل لوجود القوات الأمريكية في البلاد وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية، وخفض عديد الجنود الأمريكيين في البلاد والذين بلغ عددهم نحو 5200 العام الماضي.

م.ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب – رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات