1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصدر والعبادي يعلنان عن ائتلاف برلماني لتشكيل حكومة جديدة

٣ سبتمبر ٢٠١٨

توصّلت 16 قائمة عراقية بينها القائمتان اللتان يتزعّمهما مقتدى الصدر ورئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، إلى اتفاق على تشكيل تحالف حكومي، وذلك قبل ساعات من أوّل جلسة يعقدها البرلمان الذي انتُخب في أيار/ مايو.

https://p.dw.com/p/34CHb
Irak Haidar al-Abadi, Ministerpräsident & Muktada al-Sadr, schiitischer Geistlicher
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Iraqi Government

قالت جماعتان سياسيتان عراقيتان أمس (الأحد الثاني من سبتمبر/ أيلول 2018) إنهما شكلتا تحالفين في البرلمان الجديد بإمكان كل منهما تشكيل حكومة بعد أشهر من الغموض السياسي الذي أعقب انتخابات مايو/ أيار الماضي.

وفيما قال نواب بقيادة رجل الدين مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي إنهم شكلوا تحالفاً سيمثل الكتلة الأكبر في البرلمان، أعلن تكتل آخر منافس بقيادة هادي العامري، وهو قائد فصيل شيعي، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي إنهما شكلا تحالفهما الخاص الذي سيكون الكتلة الأكبر في البرلمان بعد انضمام بعض النواب في أعقاب انشقاقهم على التحالف الآخر.

والعامري والمالكي هما أبرز حليفين لإيران في العراق، فيما يُنظر إلى العبادي على أنه المرشح المفضل للولايات المتحدة بينما يصور الصدر نفسه على أنه قومي يرفض النفوذ الأمريكي والإيراني.

ويتكون مجلس النواب العراقي من 329 مقعداً ومن المقرر أن ينعقد للمرة الأولى اليوم الاثنين (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2018) لانتخاب رئيس جديد للبرلمان وإطلاق عملية تشكيل الحكومة.

وكان العراق أجرى في مايو/ أيار أول انتخابات برلمانية منذ هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي لكن خلافات بشأن إعادة فرز الأصوات أجلت إعلان النتيجة النهائية حتى الشهر الماضي.

وتحمل الحكومة الجديدة على عاتقها مهمة إعادة بناء البلاد بعد حرب استمرت ثلاث سنوات على مقاتلي تنظيم "داعش" فضلاً عن الحفاظ على علاقات متوازنة مع البلدين الخصمين، إيران والولايات المتحدة، وهما أكبر حليفين للعراق.

وأثار عدم اليقين إزاء تشكيل حكومة جديدة التوتر في وقت يزداد فيه غضب الناس من عدم توفر الخدمات الأساسية وارتفاع معدل البطالة وبطء وتيرة إعادة الإعمار في أعقاب الحرب ضد "داعش".

وأدت إعادة فرز الأصوات إلى تأخير لمدة ثلاثة أشهر لكنها لم تسفر عن تغيير كبير في النتائج التي كانت أعلنت في البداية، إذ حافظ رجل الدين الشيعي الصدر على الصدارة بحصوله على 54 مقعداً.

وظلت كتلة العامري المؤلفة من جماعات شيعية شبه عسكرية في المركز الثاني بحصولها على 48 مقعداً. كما ظلت كتلة العبادي في المركز الثالث بعد نيلها 42 مقعداً. وجاءت كتلة المالكي في المركز الخامس بعدد 25 مقعداً.

وأظهرت وثيقة نشرتها وكالة الأنباء العراقية أن تحالف الصدر والعبادي يضم 187 نائباً من 20 قائمة انتخابية. وأصبح هذا التحالف في موقع يتيح له تشكيل الحكومة المقبلة.

ويضم التحالف ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي نائب الرئيس وتيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم بالإضافة إلى عدد من النواب السنة ونائب لكل من التركمان والإيزيديين والصابئة والأقليات المسيحية.

على الجانب الآخر عقد العامري والمالكي مؤتمراً صحفياً في وقت متأخر يوم الأحد لإعلان أن لديهما أكبر كتلة برلمانية تضم 145 مقعداً.

ولم يضم أي من التحالفين الحزبين الكرديين الرئيسيين مما يمنحهما دوراً هاماً طالما لعباه على مر التاريخ إذ أنهما يملكان سوياً 43 مقعداً سيمنحون أي تحالف ينضمون إليه ثقلاً عددياً كبيراً.

ويتقاسم الشيعة والسنة والأكراد السلطة بالعراق منذ الإطاحة بصدام حسين في غزو قادته الولايات المتحدة عام 2003. ويكون رئيس الوزراء شيعياً ورئيس البرلمان سنياً والرئيس كردياً.

ح.ز/ ع.غ (رويترز/ أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد