1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القذافي يؤكد أنه في ليبيا والمجلس الانتقالي يؤجل تشكيل الحكومة

٢٧ سبتمبر ٢٠١١

أعلن القذافي في رسالة صوتية جديدة أنه مازال في ليبيا بينما أكدت مصادر المجلس الوطني أن كتائبه بمدينة سرت طلبت هدنة، سياسياً قرر المجلس تأجيل تشكيل الحكومة الجديدة.

https://p.dw.com/p/12hoO
العقيد الليبي الهارب يقول انه يقاتل في ليبياصورة من: dapd

أكد العقيد الليبي معمر القذافي أنه لا يزال في ميدان المعارك ولم يغادر ليبيا إلى فنزويلا أو النيجر. وقال القذافي المتواري عن الأنظار في خطاب مسموع عبر إذاعة بني وليد، "المجد لكم يا أبطال الشعب الليبي العظيم، أنتم تعيدون سيرة أجدادكم بجهادكم هذا وأنا معكم في الميدان، يكذبون ويقولون القذافي في فنزويلا ثم النيجر .... إنني بين أبناء شعبي وستصدمهم الأيام بما لم يتوقعوا". وخاطب القذافي أنصاره قائلا "اصمدوا، قاوموا". وأضاف أن الغرب ظن أن ليبيا ستنصاع عند أول غارة تقوم بها طائرات وأساطيل حلف شمال الأطلسي (ناتو) "لكنهم غفلوا أن ليبيا هي التاريخ وأن هذا الشعب هو أعظم شعوب الأرض في تصديه وصموده وتحديه للعدوان". وختم رسالته بالقول: "نحن بانتظار الشهادة مصداقا لقوله تعإلى (ومنهم من ينتظر) فلا تحزنوا وإنما النصر صبر ساعة".

ميدانياً قال تهامي الزياني قائد لواء الفاروق، التابع لقوات المجلس الوطني الانتقالي قرب سرت اليوم (27 سبتمبر/ أيلول 2011) إنه يجري محادثات مع شيخ من قبيلة القذاذفة داخل المدينة المحاصرة للتوصل إلى هدنة. وقال الزياني لرويترز إن أحد الشيوخ الذي لم يذكر اسمه اتصل به وطلب هدنة، وأضاف أنه طلب ممرا آمنا لأفراد القبيلة وقوات القذافي للخروج من المدينة.

وقال الزياني إنه وافق على خروج الأسر من قبيلة القذافي وأنه ما زال في مفاوضات للوصول إلى اتفاق بشأن إلقاء القوات الموالية للعقيد السلاح ومغادرة المدينة. وتابع الزياني أنه لم يتطرق إلى تفصيلات ولم يتحدث كثيرا مع شيخ القبيلة عن كيفية خروجهم لكن السيناريو طبقا لتصوره هو التخلي عن سلاحهم. وقال إنه لا يعرف إلى أين سيتوجه أفراد قبيلة القذافي وهم يشكلون غالبية سكان سرت بعد خروجهم من المدينة.

الخلافات تحول دون تشكيل الحكومة

Libyen Mustafa Abd al-Dschalil Chef des libyschen Nationalen Übergangsrates Flash-Galerie
مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطين الانتقالي يقر بوجود خلافات حول تشكيل الحكومةصورة من: dapd

هذا وكان قيادي من كتيبة الزنتان التابعة للمجلس الوطني الانتقالي قد أعلن في وقت سابق اليوم أن مواجهات جرت خلال الليلة الماضية وأن قواته تسيطر على ميناء سرت. وكانت معارك اندلعت مساء أمس الاثنين قرب ميناء هذه المدينة التي تقع على بعد 360 كلم شرق طرابلس العاصمة. وقد فرض مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي حصارا تاما على سرت من الشرق والغرب.

وفي إطار الجهود التي يبذلها المجلس الوطني الانتقالي لتشكيل حكومة جديدة، قال إنه قرر إثر مشاوراته التي أجراها في بنغازي في الأيام الأخيرة تأجيل إعادة تشكيل الحكومة إلى "ما بعد التحرير" النهائي، على ما أعلنه مصطفى الهوني عضو المجلس عن منطقة الجفرة، والذي قال في تصريحات لفرانس برس إن المشاورات أظهرت "أن هناك توافقا على إضافة وزارة واحدة لشؤون الشهداء والجرحى" مشيرا إلى أنها "لم تسند إلى أحد حتى الآن".

وأكد مصدر مسؤول ثان طلب عدم كشف هويته، لفرانس برس أنه "تقرر إرجاء تشكيل الحكومة إلى غاية إعلان التحرير .... تفاديا لتشكيل حكومة قد تعمر أياما معدودة قبل أن يتم تشكيل الحكومة الانتقالية لفترة ما بعد التحرير".

وينص الإعلان الدستوري الذي يحكم الفترة الانتقالية في ليبيا على تشكيل حكومة مؤقتة (مكتب تنفيذي) حتى التحرير ثم حكومة انتقالية تتولى بالخصوص الإشراف على انتخابات مجلس تأسيسي لصياغة دستور جديد.

وكان رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل أقر السبت الماضي خلال مؤتمر صحفي في بنغازي بوجود خلافات في وجهات النظر أخرت الإعلان عن تشكيل الحكومة الذي كان مقررا في الـ 18 من الشهر الجاري. وقال عبد الجليل "نعم هناك اختلاف في وجهات النظر ... أولا هناك عدة حقائب يرى المجلس أنه لا لزوم لها حاليا فنحن لا زلنا في مرحلة تحرير .... والأمر الثاني الذي عطل الحكومة هو عقلية الليبيين التي تربوا عليها خلال أكثر من أربعين عاما" من حكم القذافي.

(ع.ج/ آ ف ب، د ب آ، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد