1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القوات العراقية تعترف بـ"استخدام مفرط للقوة" ضد المحتجين

٧ أكتوبر ٢٠١٩

بعد ليلة دموية بمدينة الصدر الشيعية، أقرت القيادة العسكرية العراقية الاثنين عن "استخدام مفرط للقوة" ضد محتجين، حيث سقط نحو 13 قتيلا، فيما تحدثت مصادر طبية عن قرابة 15 قتيلا سقطوا في المواجهات بين محتجين شبابا وقات الأمن.

https://p.dw.com/p/3Qokl
Irak Proteste in Bagdad
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban

أقرّت القيادة العسكرية العراقية الإثنين (السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2019) بـ"استخدام مفرط للقوة" خلال مواجهات مع محتجين في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية بشرق بغداد، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً ليلاً، بحسب مصادر أمنية وطبية، فيما بلغ مجموع قتلى المواجهات في بغداد الليلة الماضية نحو 15 قتيلا، وفق مصادر طبية وأخرى شرطية.

وأشارت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان إلى أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وجّه "بسحب كافة قطعات الجيش من مدينة الصدر واستبدالها بقطعات الشرطة الاتحادية وذلك نتيجة الأحداث التي شهدتها مدينة الصدر ليلة أمس وحصل استخدام مفرط للقوة وخارج قواعد الاشتباك المحددة"، مؤكدة بدء إجراءات محاسبة العناصر الذين "ارتكبوا هذه الأفعال الخاطئة".

وليل الأحد الاثنين، أشار شهود عيان إلى وقوع مواجهات عنيفة في مدينة الصدر. وفي تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، كان ممكناً سماع أصوات الرصاص غير المنقطعة، وأحياناً بالسلاح الثقيل، فيما بدا المتظاهرون وهم يشعلون الإطارات ويحاولون الاحتماء.

وكانت السلطات العراقية، التي تتعرض لانتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان، أكدت أنها تتقيد "بالمعايير الدولية". وأمر عبد المهدي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، بإجراء "مجالس تحقيقية فورية"، وأكد أن على جميع القوات الأمنية "الالتزام التام بقواعد الاشتباك". وأعلنت وزارة الداخلية العراقية الأحد مقتل 104 أشخاص بينهم ثمانية رجال أمن، وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين بجروح، خلال أيام الاحتجاجات.

ومعظم القتلى من المتظاهرين، غالبيتهم قتلوا رميا بالرصاص، بحسب مصادر طبية. وتتهم السلطات عناصر "مخربين" و"قناصة مجهولي الهوية" تسللوا لاستهداف المحتجين والشرطة.

على صعيد آخر، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض اليوم الاثنين أن الحشد الشعبي جاهز لإفشال أي مؤامرة تحاك ضد أمن البلاد. ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء ( نينا) عن الفياض قوله، خلال مؤتمر صحفي اليوم، "لن نسمح لأحد للعبث بدماء أبنائنا وأمن بلادنا"، مشيرا إلى أنه لا مجال لانقلاب أو تمرد، والعراق لن يحكم من قبل طائفة بعينها. وأضاف: "نحن نريد اسقاط الفساد ولا نريد اسقاط النظام"، مشيرا إلى أنهم يدافعون عن دستور جرى بناؤه بالدماء والتضحيات، حسب تعبيره.

سياسيا، تلقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وأفادت وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم الاثنين بأن عبد المهدي أكد خلال الاتصال عودة الاستقرار وقرب إصدار قرارات إصلاحية وإجراءات جديدة.

من جهته، أعرب بومبيو عن ثقته بالقوات العراقية، وأكد على موقف الولايات المتحدة الداعم للعراق ولجهود الحكومة بتعزيز الأمن والاستقرار. على صعيد ذي صلة، ذكرت الوكالة العراقية أن إجراءاتٍ بدأت لمحاسبة الضباط والآمرين والمراكز ممن ارتكبوا أفعالا خاطئة خلال التوترات الأخيرة.

على صعيد متصل، أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء أعمال العنف التي وقعت خلال مظاهرات في العراق، والتي أودت في غضون أيام قليلة بحياة أكثر من مئة شخص. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين في برلين إن الحكومة تراقب الوضع في العراق "بفزع وقلق بالغ"، مضيفا أن ألمانيا تساعد بصفتها إحدى أهم الدول المانحة في العراق في التصدي لبعض المشكلات، التي تمثل سببا لهذه المظاهرات، مثل البطالة.

وأكد المتحدث أن مكافحة الفساد تمثل تحديا يتعين على الدولة العراقية مواجهته، مطالبا الحكومة العراقية بالإيفاء بالتزاماتها في مكافحة الفساد وفي الكشف عن ملابسات الوقائع التي حدثت خلال الأيام الماضية. وقيم المتحدث على نحو إيجابي حزمة الإجراءات الاجتماعية، التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي كرد فعل على المظاهرات.

ح.ع.ح/ص.ش (أ.ف.ب/د.ب.أ/رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد