الممثلة السعودية آيمي روكو - شهرة النجوم رغم النقاب

تقترب أمرأة منقبة من أحد الرجال، وبدلا من صرف نظرها عنه، فأنها تعمق النظر فيه وتقوم بحركات الكاراتيه باتجاهه، مما يدفع بالرجل الشاب للهرب منها. المرأة المنقبة تبدو راضية عن نفسها وتبتسم في مرح لما أثارته من اهتمام في هذا المشهد. في عدد من المواقع الإلكترونية الاجتماعية أدى نشر هذا النوع من أفلام الفيديو القصيرة للشابة السعودية باسمها المستعار آيمي روكو، إلى استقطاب جمهور محب لهذه الأفلام، حيث إنها تعكس صور العلاقات القائمة بين الرجل والمرأة في المملكة العربية السعودية المحافظة، والتي لا يجوز فيها للنساء قيادة سيارة أو القيام بعدد من الأشياء أخرى .

وتنتقد الممثلة في أفلامها بشكل هزلي المجتمع السعودي الذي يهيمن عليه الرجال. ففي أحد الفيديوهات تقوم آيمي روكو بلعب دور ابنة رجل محافظ. وفي المشهد الحواري تطلب البنت مصروفا من أبيها، لكن الأب يرد عليها قائلا: "أعطيتُكِ مصروفا في الأسبوع الماضي"، ويضيف "الرجاء تحضير طعام الفطور"؟ غير أن البنت تجيب سريعا: " لقد قمتُ بإعداد فطور لكَ في الأسبوع الماضي".

النقاب هو ما اشتهرت به آيمي روكو. والنقاب يشكل علامة مهمة للشابة السعودية ويميز شخصية الممثلة الهزلية. وكانت قناة "العربية" التلفزيونية قد أجرت مؤخرا مقابلة معها، ظهرت فيه الممثلة روكو منقبة بالكامل. وفقط من خلال بريق عينيها تم التعرف على مدى سرورها بعملها. وأكدت الممثلة السعودية في نفس المقابلة التلفزيونية، أنها تحصل في عملها هذا على دعم وتأييد من أبيها وأمها.

إلا أن شهرة آيمي روكو المتزيادة لا تساهم فقط في زيادة عدد محبيها، وإنما أيضا إلى زيادة عدد المعادين لها، ففي بعض الفيديوهات تقوم آيمي روكو بتقليد الألفاظ اللغوية أوالأسلوب المثير الذي تستعمله الفتيات المنحدرات من أسر غنية، واللواتي يتباهرن بما لهن من ملابس غالية، رغم أن تلك الملابس الأنيقة لا يمكن للعيان مشاهدتها بسبب النقاب. وبعد بث المقابلة التلفزيونية مع أمي روكو اعتبرت مدونات في الإنترنيت أنها مهينة، مما دفع بالممثلة السعودية لتقديم الاعتذار بشأنها. ورغم ذلك تعتبر غالبية النساء الممثلة آيمي روكو بمثابة قدوة لهن، كما تم رصد ذلك في عدد من المدونات.

وتجدر الإشارة إلى أن الممثلة الهزلية السعودية تنتقد في مدوناتها أيضا ظاهرة تعرض المسلمات في الغرب للتمييز بسبب ارتداء الحجاب أو النقاب. وعندما سئلت آيمي روكو في المقابلة التلفزيونية عما إذا كنات تتصور أن تصبح ممثلة محترفة، أجابت قائلة: "إذا كان هذا ممكن، رغم ارتداء النقاب، فلا أرى مشكلة في ذلك". ويتناسب هذا الجواب مع آفاق الشابة السعودية، أذ إنها تود في المستقبل أيضا العيش في وطنها بلا انزعاج والاستمرار في إنتاج أفلام فيديو هزلية حول المجتمع السعودي. وبدون نقابها واسمها المستعار فلا يمكنها تحقيق ذلك.