1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الناتو يتوقع انتهاء مهمته قريبا في ليبيا

Moncef Slimi٦ أكتوبر ٢٠١١

أعلن حلف الناتو عن اقتراب موعد انتهاء مهمته العسكرية في ليبيا، مؤكداً في الوقت ذاته عن ضرورة توفر شروط أمنية وسياسية معينة. وفي سياق آخر أكد الحلف على التزامه بالدفاع عن أفغانستان، حتى بعد انسحابه من البلاد

https://p.dw.com/p/12nMd
أندرس فو راسموسن : " نهاية المهمة أصبحت على مرمي البصر"صورة من: AP

أعلن حلف شمال الأطلسي اليوم الخميس(06 اكتوبر/تشرين الأول 2011) انه يتوقع إنهاء مهمته في ليبيا قريبا وأن قراره سيستند إلى ما إذا كان هناك تهديد للمدنيين وعلى قدرة حكام ليبيا الجدد على توفير الأمن. وفي تصريحات بعد اجتماع استغرق يومين لحلف شمال الأطلسي في بروكسل قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اليوم الخميس إن قرار حلف شمال الأطلسي "ناتو" وقف حملته في ليبيا يعتمد على أربعة شروط مشيرا إلى وجود توافق واضح تام داخل التحالف.

ويتمثل الشرط الأول في انتظار الناتو نتيجة المعركة في سرت معقل العقيد الليبي الهارب معمر القذافي باعتبارها معقلا للقوات الموالية له. أما الشرط الثاني فيتضمن رغبة الناتو في التأكد من عدم قدرة القوات الموالية للقذافي على مهاجمة المدنيين. ويتمثل الشرط الثالث في زوال قدرة القذافي القتالية. أما الشرط الرابع والأخير فيتمثل في قدرة الثوار على " توفير الأمن" في سائر أنحاء ليبيا. وأشار بانيتا إلى أن القرار سيكون قرار كل القادة السياسيين المعنيين.

الناتو مستعد لإنهاء المهمة ولتقديم المساعدة

NO FLASH NATO-Luftangriffe auf Gaddafis Hauptquartier
الحلف مصمم على مواصلة العملية ما دامت المخاطر على المدنيين مستمرةصورة من: dapd

لكن الأميرال جيمس ستافريديس، أكبر قائد للعمليات في الحلف، صرح في المؤتمر الصحافي بأن هذه ليست مجموعة دقيقة من المقاييس وإن القرار سيكون قرارا سياسيا ويستند إلى توصية القادة العسكريين للحلف. وفي ذات السياق قال أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام لحلف الأطلسي، إنه من الواضح أن نهاية المهمة، التي تضمنت أكثر من تسعة آلاف ضربة جوية، أصبحت على مرمى البصر.

وأضاف أن الحلف مصمم على مواصلة العملية ما دامت المخاطر على المدنيين مستمرة ، لكنه جاهز أيضا لإنهاء المهمة بمجرد تحقق الشروط السياسية والعسكرية، مشيراً إلى أن القرار سيتخذ بالتنسيق مع الأمم المتحدة والحكومة الليبية المؤقتة. وقال راسموسن إن الحلف سيكون مستعدا لمساعدة الحكام الجدد في ليبيا في الإصلاحات في مجالي الأمن والدفاع في المستقبل إذا طلب منه ذلك. من ناحيته اعلن جيرار لونجيه، وزير الدفاع الفرنسي، عن استمرار المهمة مادامت قوات القذافي تبدي مقاومة في معاقلها الباقية وحتى ينتظم العمل في الدولة بشكل عادي وقال إن المجلس الوطني الانتقالي الذي يحكم ليبيا يجب أن يطلب أيضا بإنهاء المهمة.

وعلى الصعيد الميداني صرح مسؤولو الحلف بأن الحلف لم يشن أي هجمات جوية في ليبيا يومي الاثنين والثلاثاء لكنه أصاب مواقع للقيادة والسيطرة ومناطق لتجمع القوات قرب بني وليد أمس الأربعاء.

الناتو "نقل المسئولية الأمنية في أفغانستان ليس معناه المغادرة"

Puzzlebild Triptychon Afghanistan Mandat Dossierbild 2
تدريب قوات الأمن الأفغانية هي مهمة الناتو في المرحلة القادمةصورة من: AP

وفي سياق آخر أعلن حلف شمال الأطلسي اليوم الخميس أن الخطة الغربية لتسليم الأمن عن خط الجبهة للشرطة والجيش الأفغانيين لا تعنى انه سوف يتم ترك أفغانستان تدافع عن نفسها بمفردها عندما إتمام عملية تسليم المسؤولية الأمنية في أواخر عام 2014. وقال أمين عام الناتو " لا يجب أن يكون هناك اى سوء فهم : نقل المسؤولية الأمنية ليس معناه المغادرة، لن نغادر عندما يتولى الأفغان مسؤولية القيادة ".

وفي تصريحات بعد اجتماع استغرق يومين في بروكسل التقى خلاله وزراء دفاع الناتو نظيرهم الأفغاني عبدالرحيم وارداك، قال راسموسن إن تدريب قوات الأمن الأفغانية سوف يكون "عنصرا رئيسيا" للتواجد في مرحلة ما بعد عام 2014، مشير إلى أن من المتوقع اتخاذ قرارات في قمة الناتو التي سوف تعقد في شيكاغو بالولايات المتحدة في شهر أيار /مايو العام المقبل. ولكنه قال انه من المبكر الحديث عن عدد القوات التي سوف تكون ضرورة لتنفيذ تلك المهمة . وأشار "هذا الأمر سوف يتوقف على الوضع الأمني في نهاية عام 2014".

وقال وزير الدفاع الأمريكي، الذي تعتزم بلاده سحب عشرة آلاف جندي العام الحالي وأكثر من 20 الف العام المقبل، أن كل الدول التي تساهم بقوات ملتزمة بمواصلة المهمة. وأوضح أن الدول التسع والأربعين، التي تدعم قوة المساعدة الأمنية الدولية بقيادة الناتو (إيساف ) لا تتعجل الانسحاب.

وكان وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير قد أعرب عن حذره إزاء خطط انسحاب بلاده. وقال "النزول من الشجرة أكثر صعوبة من تسلقها بسرعة ". وأوضح دي ميزير بأنه سوف يجرى مشاورات في وقت لاحق اليوم الخميس مع الدول التي تنشر قوات تحت قيادة ألمانيا في شمال أفغانستان. وأضاف "في الشمال نتحمل المسؤولية عن جنود دول أخرى ترابط معنا ولذا سوف نجرى مناقشات اليوم ثم سوف نتشاور في الحكومة الألمانية. لا أريد أن أدلى ببيان اليوم بشان حجم وبدء خفض القوات ".

وكانت إستراتيجية نقل المسؤولية الأمنية قد بدأت في شهر تموز/يوليو الماضي ومن المقرر أن تستمر الشهر الحالي. ومن المتوقع أن تضطلع قوات الأمن المحلية بمسئولية الأمن عن نحو نصف تعداد سكان البلاد.

(م ا/ د ب ا، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد