1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الناشطة التونسية سهام بن سدرين: لست خائفة من فوز حزب النهضة الإسلامي

٢٥ أكتوبر ٢٠١١

بعد فوز حزب النهضة الإسلامي في تونس أجرت دويتشه فيله حوارا مع الناشطة سهام بن سدرين أكدت فيه أنه ليست لديها لحد الآن أية دواعي للشك في نوايا حزب النهضة الذي أكد صراحة أنه لن يمس بالمكتسبات التي حققتها المرأة التونسية.

https://p.dw.com/p/12z50
الناشطة الحقوقية التونسية سهام بن سدرينصورة من: DW

بعد تأكد الفوز الكبير لحزب النهضة الإسلامي المعتدل في تونس كثرت التساؤلات جول ما إذا كان هذا الفوز سيشكل خطرا على المكتسبات العلمانية في تونس. وبهذا الصدد قالت الناشطة الحقوقية التونسية سهام بن سدرين في مقابلة مع دويتشه فيله "لقد اختار التونسيون وعلينا احترام اختيارهم. هذه هي الديمقراطية". واعتبرت أن أولئك الذين لا يقبلون باختيار الشعب يسعون لهدم الديمقراطية، مؤكدة أن الشعب اختار بكل حرية. وفي حال تأكد عدم وفاء حزب النهضة بوعوده من حيث دولة القانون واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية التي دفع ثمنها غاليا فإن "الشعب الذي أوصله للسلطة يمكن أن يسحبها منه في الانتخابات المقبلة". وحذرت الناشطة الحقوقية من الحكم المسبق على فشل حزب النهضة والعملية الديمقراطية لا تزال في بدايتها. وأضافت بن سدرين "لا يوجد هناك أي مؤشر على أنهم سيفعلون عكس ما وعدوا به".

"حزب النهضة لن ينفرد بالعملية السياسية"

وبخصوص وزن حزب النهضة في الخارطة السياسية الجديدة وطبيعة التحالفات الممكنة لتشكيل الحكومة قالت بن سدرين "رغم أن النهضة لا يملك أغلبية مطلقة في المجلس التأسيسي إلا أنه سيلعب دورا مهما فيه، ولا شك أنه سيؤثر بشكل كبير على ملامح الدستور المقبل، إلا أن هذا لا يعني أنهم سينفردون لوحدهم بهذه العملية". وأكدت بن سدرين أن هناك قوى أخرى منتخبة ستعين عليها التعاون والعمل مع حزب النهضة من أجل بلورة توافق يخدم مستقبل تونس. "الادعاء بأن حزب النهضة الإسلامي سيحدد كل شيء هو ادعاء سطحي، وهي قراءة خاطئة وشائعة للأسف في بعض الدول الأوروبية". وأكدت بن سدرين أن الإسلاميين هم بلا شك أقوى تيار سياسي لكنهم لا يملكون أغلبية مطلقة.

وبخصوص قلق بعض العلمانيين من إمكانية حدوث تراجع في المكتسبات الحداثية للمرأة التونسية قالت بن سدرين "إن حزب النهضة أوضح موقفه يوم أمس مرة أخرى اتجاه هذا الموضوع، وقال إنه ليس في نيته إحداث أي تغيير في مكتسبات حقوق المرأة. ولحد الآن ليس لدي أي داع للاعتقاد بأن الأمر يتعلق بمناورة سياسية. شخصيا لست خائفة". وأكدت الناشطة الحقوقية أنها تعرف مواطني بلدها، ففي حال المس بهذه الحقوق فإن المواطنين سينزلون إلى الشارع.

(ح.ز/ دويتشه فيله)

مراجعة: أحمد حسو