1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

النتائج الأولية غير الرسمية لانتخابات تونس تشير إلى تصدر "النهضة"

٢٤ أكتوبر ٢٠١١

تشير معظم التوقعات إلى أن حزب النهضة الإسلامي سيخرج بأكبر نصيب من الأصوات في الانتخابات التونسية، وهي نتيجة تثير قلق العلمانيين. فيما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بالطريقة السلمية والمنظمة لهذه الانتخابات.

https://p.dw.com/p/12y2x
راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة يقول إن حزبه ينتمي للإسلام الوسطيصورة من: DW

تتواصل اليوم (الاثنين 24 أكتوبر/ نوفمبر2011) عمليات فرز الأصوات في الانتخابات التاريخية التي تعرفها تونس. وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية تقدم حركة النهضة الإسلامية. فيما لم تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد أي نتائج، إلا أن علي العريض عضو المكتب التنفيذي للنهضة صرح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن النتائج الأولية تشير إلى تقدم مريح للنهضة، موضحا أن حزبه حصل على نتائج تتراوح بين25% و 50% من الأصوات في مختلف المناطق.

وسبق لكمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وأن أعلن أن نسبة المشاركة العامة في هذه الانتخابات التي سينبثق عنها "المجلس الوطني التأسيسي" قاربت 70%. فيما توقعت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات فوز النهضة بنسبة تتراوح بين 20 و30% من الأصوات. ويتوقع المراقبون الإعلان عن النتائج الجزئية في وقت لاحق من اليوم على أن تعلن النتائج النهائية غدا الثلاثاء.

تقدم واضح لـ"النهضة"

وأذاعت الإذاعة التونسية أرقاما حصلت عليها من بعض مراكز الاقتراع أظهرت تقدم النهضة، وأضافت أن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية، وهو حزب يسار وسط حقق أيضا نتائج طيبة. وأكد حزب النهضة من جهته أن الإحصاء الخاص الذي قام به يشير إلى نفس النتيجة. وقال عبد الحميد الجلاصي، مدير الحملة الانتخابية لحزب النهضة، إن حزبه كان الأول على الإطلاق في كل مراكز الاقتراع الخارجية.

ويخشى العلمانيون من الاكتساح الانتخابي للإسلاميين، خصوصا بعد تصاعدت التوترات خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن هاجم أصوليون إسلاميون قناة تلفزيونية لعرضها فيلما رأوا أنه يتسم بالإلحاد. ويقول راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الذي أمضى 22 عاما منفيا في لندن، إن حزبه ينتمي للإسلام الوسطي مثل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يتزعم حزب العدالة والتنمية. ويقول إن حزبه سيحترم حقوق المرأة ولن يحاول فرض قواعد أخلاقية شخصية على التونسيين .

من جهة أخرى يبدو أن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وهو حزب يسار وسط، في طور تحقيق أيضا نتائج طيبة وقد يحتل المرتبة الثانية وراء حزب النهضة. وذكرت الإذاعة الرسمية التونسية أن عمليات الفرز التي لم تكتمل في مدينتي صفاقس والكاف ومناطق أخرى.

هزيمة الحزب الديمقراطي التقدمي

Flash-Galerie Tunis Plakat in einem Wahllokal
إقبال كبير فاق التوقعات في أول انتخابات في تونس بعد الثورةصورة من: DW

وأقرت الأمينة العامة لحزب للحزب الديمقراطي التقدمي التونسي ماية الجريبي، وهو حزب من اليسار الوسط، بالهزيمة في الانتخابات. وقالت الجريبي لفرانس برس "التوجهات واضحة. الحزب الديمقراطي التقدمي في موقع سيء. هذا قرار الشعب التونسي. وانأ احترم هذا الخيار. اهنأ أولئك الذين حصلوا على أصوات الشعب". وأكدت أن حزبها سيكون في صفوف المعارضة أمام الأغلبية التي يتوقع أن يقودها حزب النهضة الإسلامي.

من جهة أخرى قال رياض بن فضل المنسق العام لتحالف القطب الديمقراطي الحداثي، وهو تحالف للأحزاب اليسارية، لراديو موزاييك "النهضة نجح فيما فشلنا". وقال إن التحالف بحاجة إلى إعادة هيكلة الكثير وان يتحد مجددا. بينما قال سمير بن عمر من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن حزبه يأمل أن يحتل المركز الثاني وهو ما قد يوجه ضربة للحزب الديمقراطي التقدمي. وأعلن الحزب الديمقراطي التقدمي معارضته لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزب النهضة.

دعوة للالتزام بمبدأ الشفافية

امتدح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الانتخابات التونسية وعبر عن أمله في أن تنتهي بسلاسة. وجاء في بيان "الأمين العام يشجع كل المشاركين على أن يظلوا ملتزمين بمبدأي الشفافية ومشاركة كل الأطياف فيما بقى من مراحل العملية الانتقالية."

وعبرت الولايات المتحدة من جهتها عن أملها في أن تعمل مع المجلس الجديد الذي سينبثق عن هذه الانتخابات. وقال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدني "نتطلع للعمل مع شعب وحكومة تونس بما في ذلك المجلس التأسيسي الجديد في المرحلة التالية من الانتقال التاريخي لبلادهم".

(ح.ز/ أ.د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي