1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن- التحالف العربي يقر بقصف مدنيين نتيجة "خطأ تقني"

٢٦ أغسطس ٢٠١٧

اعترف "التحالف العربي" بتنفيذه الغارة التي تسببت بمقتل 14 يمنياً بينهم خمسة أطفال في صنعاء، مؤكداً أن ذلك حدث بسبب "خطأ تقني"، موضحا الهدف كان مركز قيادة وسيطرة واتصالات للحوثيين، وهو ما نفاه سكان من المنطقة المستهدفه.

https://p.dw.com/p/2iti1
Jemen Luftangriffe in Sanaa
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Mohammed

أقر التحالف العربي بقيادة السعودية بالوقوف خلف الغارة التي تسببت بمقتل 14 يمنياً بينهم خمسة أطفال جنوب صنعاء فجر الجمعة، مؤكداً أن إصابة الهدف المدني وقعت بسبب وجود "خطأ تقني". وقالت قيادة التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية السبت (26 آب/أغسطس 2017) أنه بعد مراجعة "كافة الوثائق والإجراءات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي" اتضح "وجود خطأ تقني كان سبباً في وقوع الحادث العرضي غير المقصود". وأوضحت أن طائراتها كانت تستهدف مركزاً للقيادة والسيطرة والاتصالات يتبع للمتمردين الحوثيين ويقع في منطقة الغارة في حي فج عطان عند الأطراف الجنوبية للمدينة.

وفي بيان السبت، أعرب المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي "عن بالغ الأسى لوقوع هذا الحادث العرضي غير المقصود ووجود أضرار جانبية بالمدنيين، وعن صادق المواساة لأقاربهم وذويهم". وذكر أن قيادة التحالف بدأت "بإجراءات إحالة الحادث العرضي غير المقصود للفريق المشترك لتقييم الحوادث بشكل فوري لاستكمال الإجراءات بشأنه"، مشدداً على "التزام التحالف التام بتطبيق مواد القانون الدولي الإنساني وخاصة المتعلقة بحماية المدنيين".

وأدانت منظمات حقوقية استهداف المدنيين، مطالبة الأمم المتحدة بالتحقيق العاجل في الحادث. وتحدثت منظمة العفو في بيان عن "ليلة رعب" في صنعاء "أمطر خلالها التحالف بقيادة السعودية المدنيين بالقنابل بينما كانوا نائمين". وذكرت أن الغارة شملت أكثر من ضربة جوية واحدة، ونقلت عن سكان في المنطقة قولهم إنه لم يكن هناك أي هدف عسكري لحظة وقوع الهجوم الجوي.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيداً مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.

والمدنيون هم من يدفع الثمن الأكبر للحرب. فمنذ بداية التدخل السعودي، قتل أكثر من ثمانية آلاف شخص بينهم الألاف من الأطفال والنساء، وجرح 47 ألف شخص آخرين على الأقل، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية. كما نزح مئات الألاف من اليمنيين من منازلهم. وسبق أن اتهم التحالف بالوقوف خلف ضربات جوية تسببت في مقتل مدنيين. والجمعة، ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن ضربات جوية شنها التحالف أدت إلى مقتل 42 مدنياً خلال الأسبوع الماضي، بينهم عدد من الأطفال.

خ.س/ع.ج.م (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد