1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن: تواصل القصف والمعارك وسط تعزز فرص الهدنة

١٠ مايو ٢٠١٥

قصفت السعودية مجددا مواقع للحوثيين ردا على إطلاقهم صواريخ جديدة على أراضيها. يأتي ذلك فيما أعلن الحوثيون وحلفاءهم الموافقة على هدنة إنسانية مقترحة مما قد يسهل عملية الإغاثة ووصول المساعدات لعشرات آلاف المدنيين المتضررين.

https://p.dw.com/p/1FNmz
Jemen Luftangriff auf Sanaa
غارات للتحالف استهدفت الأحد منزل الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح بصنعاءصورة من: Reuters/M. al-Sayaghi

أعلن المتحدث باسم التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري الأحد (10 مايو/ أيار 2015) أن المدفعية السعودية قصفت مواقع للمتمردين في اليمن ردا على إصابة أربع نساء في مدينة نجران السعودية بصواريخ كاتيوشا أطلقت من اليمن.

وقال عسيري في مقابلة مع فرانس برس إن قوات التحالف ستواصل الرد على الحوثيين حتى بدء سريان وقف إطلاق النار الثلاثاء في الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي، في حال "واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على مدننا وسكاننا".

وأُطلقت أربعة صواريخ كاتيوشا الأحد من اليمن أصابت منزلا في منطقة نجران السعودية ما أدى إلى إصابة أربع نساء بجروح. وردت القوات السعودية بقصف الأراضي اليمنية من محافظتي نجران وجازان السعوديتين، بحسب ما أوضح عسيري.

وكانت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية كثفت خلال الأيام الماضية غاراتها بعد أن اعتبرت أن الحوثيين وحلفاءهم تجاوزوا "خطا أحمر" بقصفهم مواقع داخل الأراضي السعودية ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين سعوديين الأسبوع الماضي.

وبعد ستة أسابيع من الغارات الجوية للتحالف العسكري بقيادة السعودية بدأت تتعزز فرص الهدنة الإنسانية في اليمن، إذ أعلن الحوثيون الأحد استعدادهم لـ"التعاطي بايجابية" مع جهود "رفع المعاناة" في اليمن، وفق ما نقلت محطة المسيرة التابعة لهم،لكن من دون الإشارة مباشرة إلى إعلان السعودية هدنة إنسانية. في المقابل وافقت القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والمتحالفة مع الحوثيين على اقتراح الهدنة، وأعلن حزب صالح "المؤتمر الشعبي العام" موافقته أيضا عليها.

وكانت الرياض قد اقترحت الجمعة البدء بتطبيق وقف إطلاق النار مساء الثلاثاء لخمسة أيام قابلة للتجديد شرط تعهد الحوثيين باحترامه.

من جهتها دعت منظمات إغاثة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم ودانت "تصاعد حدة القصف". وذكر عدد من منظمات الإغاثة أن 70 ألف شخص من بينهم 28 ألف طفل يفرون من محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين شمال غرب اليمن مع تصاعد الغارات الجوية العنيفة على تلك المحافظة الأحد، حيث قال سكان إن حوالي 15 غارة وقعت على صعدة.

وصول سفينة مساعدات إنسانية

هذه الأثناء أعلن برنامج الأغذية العالمي أن سفينة تابعة للأمم المتحدة محملة بالوقود وصلت في نهاية الأسبوع إلى اليمن بعد توقف توزيع الأغذية في بعض مناطق البلاد التي تشهد حربا، بسبب نفاد الوقود. ورست السفينة المحملة ب300 ألف ليتر من الوقود والمعدات في ميناء الحديدة غرب اليمن على أن تصل سفينة ثانية مساء الأحد، كما قال البرنامج في بيان.

وأضاف البيان أن وصول سفن جديدة "يمثل طوق نجاة لضحايا النزاع المدنيين". وقال برنيما كاشياب مدير البرنامج إن "هذا التقدم سيسمح لنا بالوصول إلى مئات آلاف الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدة غذائية". موضحا أن "كمية أكبر من الأغذية والوقود متوقعة في الأيام المقبلة".

يأتي ذلك فيما تتواصل فيه المعارك على الأرض بين المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثيين، حيث أفادت مصادر صحفية في محافظة الجوف اليمنية بأن المواجهات بين الطرفين لا تزال مستمرة لليوم الثالث على التوالي، وأن هذه المواجهات العنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

هـ.د/ ع.ج.م ( د ب أ، أ ف ب، رويترز)