1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Weltalphabetisierungstag

٧ سبتمبر ٢٠١٠

تقدر اليونسكو بأن هناك 750 مليون شخص في العالم لا يجيدون القراءة والكتابة. وليست وحدها الدول الفقيرة تعاني من معضلة الأمية، بل إن دولا صناعية مثل ألمانيا تكافح من أجل القضاء على هذه الآفة، وذلك اعتمادا على مشاريع رائدة.

https://p.dw.com/p/P6RM
مشروع رائد في مكافحة الأمية في أوساط المهاجرينصورة من: picture-alliance / dpa

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الأمية الذي يصادف يوم الثامن من أيلول/ سبتمبر من كل عام، أعلنت اليونسكو منح جائزتها المخصصة لمحو الأمية لهذا العام، لبرنامج (فاميلي ليتريسي/فلايFamily Literacy /Fly ) الألماني والذي يعني القدرة على القراءة والكتابة لدى العائلة. وهذه أول مرة تحصل فيها مؤسسة ألمانية على هذه الجائزة.

ويركز مشروع (فلاي) التابع لمؤسسة هامبورغ لتأهيل المعلمين و تطوير التعليم، على مكافحة الأمية لدى المواطنين من أصول غير ألمانية. ويهدف المشروع إلى دمج الطلاب و أهاليهم في برنامج مكافحة الأمية، وخصوصاً أولئك الذين يسكنون في أحياء تسودها الظروف الاجتماعية الصعبة. ويحاول مشروع (فلاي) تحسين قدرات القراءة والكتابة للطلاب وكذلك لآبائهم وأمهاتهم.

تعليم المهاجرين أبناءً وآباءً

Weltalphabetisierungstag Projekt Family Literacy
مشروع(فلاي) في مدينة هامبورغ الألمانيةصورة من: LI Hamburg

الطفل محمد الرجب، مشارك في برنامج "فاميلي ليتريسي/فلاي" يبلغ من العمر سبع سنوات، جاء مع والده سمير الرجب، الذي ابنه في القراءة. أمل عرداتي هي أيضاً من المشاركات في (فلاي) وتساعد ابنها غَسان في كتابة كلمات باللغة الألمانية.

تقول أمل أنها لديها ثلاثة أطفال وأنها قضت سبع سنوات كربة بيت، ولكنها قررت الآن الذهاب مع أطفالها إلى المدرسة لأخذ دروس القراءة والكتابة. ويعتبر مشروع (فلاي) أن الآباء والأمهات ليسوا مرشدين لأطفالهم وحسب، بل هم أيضاً يستفيدون من هذا البرنامج.

ويالإضافة إلى دروس تعلم القراءة والكتابة يشكل مشروع (فلاي) نقطة تواصل للأهالي وينظم لهم رحلات جماعية ونشاطات. وتقول أوته شتاتر، المعلمة في المشروع، أن حضور الأهل يساعدهم على فهم ما يتعلمه أطفالهم وكيفية تعلمهم.

دندو هارادونغ هي أم من أصلٍ تركي، و تستفيد هي الأخرى من دروس اللغة الألمانية في إطار برنامج (فلاي). وتقول هارادونغ:"أنا أخشى أحياناً أن أتكلم الألمانية خوفاً من أن أقترف أخطاءً لغوية، لأننا غالباً ما نتكلم اللغة التركية في البيت."

التعدد اللغوي ميزة وليس عائقاً

Weltalphabetisierungstag Projekt Family Literacy
نماذج تعليمية تعتمدها مؤسسة "فلاي""لمكافحة الأميةصورة من: AP

ويهتم مشروع (فلاي) بشكل خاص بموضوع الازدواجية اللغوية لدى التلاميذ، حيث يرى القائمون على مشروع (فلاي) أن التعددية اللغوية ليست عائقاً في طريق تعلمهم اللغة الألمانية. بل بالعكس، فهي فرصة يجب اغتنامها. وينطبق هذا الأمر أيضاً على الآباء والأمهات الذين يريدون تعلم اللغة الألمانية.

وفي هذا السياق تقول أوته شتاتر:"من الضروري أن يقرأ الأهل لأطفالهم الكتب بلغتهم الأم. وعندما يمارس التلاميذ لغتهم الأم بشكل صحيح فإن ذلك يساعدهم على تعلم اللغة الألمانية أيضاً." وتشجع شتاتر على قراءة الكتب وتشير بأن الكثير من الأطفال يملكون جهاز تلفزيون ولكنهم لا يملكون كتباً. غير أن هذه الظاهرة لا تقتصرعلى أوساط العائلات المهاجرة وحسب.

وتقول المعلمة شتاتر إن المشروع يحظى باهتمام متزايد لدى الآباء والأمهات وإن عدد المقبلين منهم على دروس القراءة والكتابة يرتفع بشكل منتظم. ويعود ذلك إلى طريقة التدريس التي تحترم التلاميذ، صغاراً كانوا أم كباراً، وترى في هذه الدروس جهداً مشتركاً بين المعلمين والطلاب.

جانين ألبرشت / نادر الصراص

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد