1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليونيسيف: البرد القارس يتسبب في وفاة 15 طفلا نازحا في سوريا

١٥ يناير ٢٠١٩

تسبب البرد القارس ونقص الرعاية الصحية في وفاة 15 طفلا نازحا في مخيم بجنوب شرق سوريا ومناطق أخرى وتحذر منظمة اليونيسيف من أن "عددا أكبر من الأطفال سيموت يوماً بعد يوم في الركبان ودير الزور وأماكن أخرى في سوريا".

https://p.dw.com/p/3BZPD
Nahost Schnee syrische Flüchtlinge in Arsal Libanon
أطفال سوريون لاجئون يعانون من البرد في مخيم بلبنان (أرشيف)صورة من: Reuters

توفي 15 طفلاً نازحاً، غالبيتهم من الرضع، في سوريا جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية، وفق ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم الثلاثاء (15 يناير/ كانون الثاني 2019). ولقى الأطفال، وبينهم 13 لم يبلغوا عمر السنة، حتفهم في مخيم الركبان بجنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن، بينما مات آخرون خلال الرحلة الشاقة بعد الفرار من آخر جيب لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شرق البلاد. وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان "تتسبب درجات الحرارة المتجمدة والظروف المعيشية القاسية في الركبان (...) في تعريض حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد". وأضاف أنه "خلال شهر واحد فقط، لاقى ما لا يقل عن ثمانية أطفال حتفهم - معظمهم عمره دون الأربعة أشهر، وكان عمر أصغرهم ساعة واحدة فقط".

ظروف قاسية في الركبان

ويقع مخيم الركبان على بعد حوالي 13 كم من قاعدة التنف، التي تتواجد بداخلها القوات الأمريكية إضافة لعدد من فصائل المعارضة السورية. ويعاني من ظروف إنسانية صعبة، خصوصاً منذ العام 2016 بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلناً المنطقة "منطقة عسكرية". وتحتاج المساعدات الإنسانية أحياناً أشهر طويلة للدخول إلى المخيم.

وقال الناطق باسم الإدارة المدنية في المخيم خالد العلي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): " يعاني أهالي المخيم الذين يزيد عددهم عن 40 ألف شخص من البرد الشديد بسبب عدم توفر أشجار في هذه المنطقة الصحراوية لاستخدامها بالتدفئة، ولعدم قدرتهم على شراء المواد النفطية حيث يتراوح سعر لتر المازوت ( السولار ) الذي يصلهم عبر مناطق سيطرة القوات الحكومية بسعر يتراوح بين 500 و700 ليرة سورية ما يعادل 1 إلى 1.5 دولار، بينما يبلغ سعره الأصلي أقل من نصف دولار للتر".

"حياة الأطفال مهددة في دير الزور أيضا"

وفي شرق سوريا، يواجه النازحون من آخر جيب لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة دير الزور صعوبات كبيرة من "الانتظار لأيام في البرد، دون توفر مأوى أو حتى اللوازم الأساسية التي يحتاجونها"، حسب كابالاري، وتابع المدير الإقليمي لليونيسف في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا "أفادت التقارير بأن الرحلة الخطرة والصعبة أدت إلى وفاة سبعة أطفال- معظمهم لم يبلغ السنة الواحدة من العمر".

ومنذ كانون الأول/ ديسمبر، نزح أكثر من 10 آلاف شخص، وفق الأمم المتحدة، من هذه المنطقة التي تشن قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة أميركياً، هجوماً منذ أشهر لطرد تنظيم "داعش" المتطرف منها.

وقال خيرت كابالاري: "لا تزال حياة الأطفال تُختزل نتيجة تعرضهم لظروف صحية يمكن تداركها بالوقاية أو بالعلاج"، مضيفاً "أمور كهذه لا يمكن قبولها ونحن في القرن الحادي والعشرين. يجب أن يتوقف فقدان الحياة بهذه الطريقة المأساوية". وحذر من أنه في حال عدم توفر الرعاية الصحية والحماية، فإن "عدد أكبر من الأطفال سيموت يوماً بعد يوم في الركبان ودير الزور وأماكن أخرى في سوريا".

ص.ش/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد