1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتخابات البحرين- "مشاركة كبيرة" رغم دعوات المقاطعة

٢٤ نوفمبر ٢٠١٨

يصوت البحرينيون لانتخاب مجلس نواب جديد وأعضاء بالمجالس البلدية في غياب حملة انتخابية حقيقة أو منافسة حادة، ودعوة المعارضة مناصريها للمقاطعة. غير أن مدير الانتخابات صرح أن عملية الإقبال على التصويت "كبيرة ومبشرة للغاية".

https://p.dw.com/p/38q7D
Wahlen in Bahrain 2018
صورة من: AFP/Getty Images

قال المستشار نواف حمزة، رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني، المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية في البحرين، عن عملية الإقبال على التصويت "المشاركة كبيرة وإيجابية وتدعو للتفاؤل"، مشددا على عدم رصد أي مخالفات تذكر حتى الآن.

وقال حمزة خلال مؤتمر صحفي عقد بالمركز الإعلامي لتغطية الانتخابات بأحد فنادق العاصمة المنامة اليوم السبت (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018): "هناك إقبال من الشباب، وخاصة الذي يصوت للمرة الأولي، وكذلك من صوّت من قبل، ولدينا حضور متميز من المرأة سواء على مستوى التصويت والترشح ". ورفض حمزة إعطاء أي تقديرات فيما يتعلق بنسب التصويت التي تم رصدها حتى الآن ، مشددا على أن النسب ستعلن نهاية اليوم".

وفتحت مراكز الاقتراع في البحرين اليوم السبت أبوابها ليدلي الناخبون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والبلدية الخامسة في الجزيرة الخليجية منذ إعادة الحياة البرلمانية عام 2002.

وقالت وكالة أنباء البحرين إن التصويت بدأ في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت غرينتش) ويستمر حتى الساعة الثامنة مساء. ويصل عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية 365 ألفا و467 ناخبا، وبالنسبة للانتخابات البلدية فإن 285911 ناخبا يحق لهم الإدلاء فيها بأصواتهم. ويبلغ عدد المرشحين في الانتخابات النيابية 293 شخصا بينهم 41 امرأة.

وقالت الحكومة إن 506 مرشحين يخوضون الانتخابات، مع مشاركة أكبر عدد من المرشحات. وتتوقع نسبة إقبال أكبر على التصويت مقارنة بعام 2014 حينما بلغت النسبة 53 في المئة عندما قاطعت جماعات المعارضة الانتخابات. وسيقوم الناخبون بانتخاب 40 عضواً في البرلمان و28 عضوا في المجلس البلدي، بعد فوز اثنين بالتزكية. وستجري جولة الإعادة في أول كانون الأول/ ديسمبر 2018 ، إذا لزم الأمر.

Wahlen in Bahrain
المعارضة البحرينية تدعو لمقاطعة الانتخابات (صورة من الأرشيف)صورة من: picture-alliance/dpa

دعوات للمقاطعة

وكانت المعارضة البحرينية قد أعلنت أنها ستقاطع الانتخابات، بينما قلل المسؤولون البحرينيون من تأثير دعوات المقاطعة. ولن يكون بإمكان "جمعية الوفاق" الشيعية، وجمعية "وعد" العلمانية، أن تشاركا في الانتخابات بعد تضييق سلطات البحرين عليهما عبر سلسلة من التعديلات القانونية التي أقرها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وقبل أيام من الانتخابات، وجّهت السلطات البحرينية التهم لستة أشخاص بـ "التشويش على العملية الانتخابية"، بحسب ما أفادت النيابة العامة في بيان. كما حذر وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف فى البحرين الشيخ خالد بن علي آل خليفة من تداول رسائل مزورة، وغير صحيحة يتم إرسالها للناخبين، مفادها أن اسم الناخب محذوف من جدول الناخبين. وقال الوزير البحريني- فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء البحرين "بنا" اليوم السبت إن هذه الرسائل تدعو الناخبين إلى عدم الحضور للمركز الإنتخابي للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية والبلدية. وأكد أن هذه الرسائل غير صحيحة ومزورة، وأنه يتم التعامل مع من أطلقها.

وقال "معهد البحرين للحقوق والديموقراطية" ومقره لندن إن أحد المتهمين هو علي راشد العشيري، العضو السابق في البرلمان من جمعية الوفاق المعارضة المحظورة حاليا. وكتب العشيري في تغريدة على موقع تويتر أنه وعائلته سيقاطعون الانتخابات.

وتشهد المملكة الخليجية الصغيرة اضطرابات منذ عام 2011 عندما قامت الأجهزة الامنية بقمع تظاهرات ضخمة قادها الشيعة في الدولة التي تحكمها أسرة سنية، مطالبين بملكية دستورية. وأوقفت السلطات مئات الناشطين والسياسيين المعارضين وحاكمتهم وأصدرت بحقهم عقوبات قاسية بينها الإعدام والسجن المؤبد وتجريدهم من الجنسية، وتعاملت بقسوة مع الاحتجاجات ضدها في عملية قمع قتل فيها عشرات المتظاهرين وفق التقديرات. ولا تتسامح السلطات حتى مع المعارضين السلميين لها، وقامت بسجن العديد منهم وبينهم الناشط البارز نبيل رجب.

ويبلغ عدد سكان البحرين نحو 1.4 مليون شخص ينتمي غالبيتهم إلى المذهب الشيعي، بحسب مصادر غير رسمية، إلا أن الحكومة تعارض هذه التقديرات في غياب إحصاء رسمي.

ص.ش/ع.ج (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد