1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حريق على جسر القرم وكييف تدعو الجنود الروس للاستسلام

٨ أكتوبر ٢٠٢٢

اندلع حريق على جسر السيارات والسكك الحديد الواسع الذي يربط شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو بالأراضي الروسية، هذا في وقت تحدث فيه طرفا القتال عن تحقيق مكاسب ميدانية.

https://p.dw.com/p/4HvKH
افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجسر في عام 2018 بعد ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجسر في عام 2018 بعد ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014. صورة من: Alyona Popova/TASS/dpa/picture alliance

ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن النيران اشتعلت في صهريج للوقود على جسر كيرتش في شبه جزيرة القرم في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت (الثامن من تشرين الأول/أكتوبر)، في حين أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بوقوع انفجار.

وتم تعليق حركة مرور السيارات والقطارات على الجسر الذي افتتح في عام 2018 ليربط شبه جزيرة القرم بشبكة النقل الروسية.

وكشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا أنه تم تفجير شاحنة فوق "جسر القرم"، وذلك خلال مرور قطار لنقل خزانات الوقود. وتسبب الانفجار في انهيار جزئي بالجسر، مما أدى إلى إغلاقه.
وأصدرت الهيئة بيانا، جاء فيه: "اليوم بين الساعة السادسة والسابعة صباحا تم تفجير شاحنة على جسر القرم، وذلك خلال مرور قطار لنقل خزانات الوقود ما أدى إلى اشتعال سبعة خزانات منها"، بحسب تقارير إعلامية روسية.

 

 

وافتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجسر في عام 2018 بعد ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 ، مما أدى إلى فرض عقوبات على روسيا وتدهور العلاقات مع الغرب.

زيلينسكي: استعدنا 2500 كيلومتر مربع

أعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا الجمعة بعد سلسلة انتكاسات مريرة على جبهات عدة، لكن يبدو أن كييف تحتفظ بزمام المبادرة ودعت الجنود الروس إلى اختيار الاستسلام.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن قوات كييف استعادت نحو 2500 كيلومتر مربع من الأراضي التي احتلتها روسيا منذ بدء هجومها المضاد في نهاية أيلول/سبتمبر. وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي "هذا الأسبوع وحده، حرر جنودنا 776 كيلومترا مربعا من الأراضي في شرق بلدنا و29 بلدة ستّ منها في منطقة لوهانسك". وأضاف "في المجموع، تم تحرير 2434 كيلومترا مربعا من أراضينا و96 بلدة منذ بداية هذه العملية الهجومية".

وفي مؤشر إلى الثقة التي يشعر بها الأوكرانيون بعد نجاح هجومهم المضاد، وعد وزير الدفاع أوليكسيتش ريزنيكوف بـ"ضمان الحياة والأمن والعدالة" للجنود الروس الذين يختارون الاستسلام. وقال "ما زال بإمكانكم إنقاذ روسيا من المأساة والجيش الروسي من الذل" بينما دفعت الهزائم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تعبئة مئات الآلاف.

تهديدات وتحذيرات واتهامات.. هل يشعل بوتين حربا نووية؟

من جهتها أعلنت موسكو أنها حققت مكاسبها الأولى - ثلاث قرى في شرق أوكرانيا - بعد خسارة مساحات كبيرة من الأراضي على عدد من الجبهات في الأسابيع الأخيرة. وقال الانفصاليون الموالون لروسيا الذين يقاتلون إلى جانب قوات موسكو إن قرى أوتراديفكا وفيسيلا دولينا وزايتسيفي أصبحت الآن تحت السيطرة الروسية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت السيطرة على زايتسيف في اليوم السابق في تقريرها اليومي. وتقع هذه القرى الثلاث جنوب مدينة باخموت الخاضعة للسيطرة الأوكرانية. يحاول الجيش الروسي السيطرة على المنطقة منذ أشهر لكن من دون جدوى.

وتحدثت القوات الأوكرانية أيضا عن تحقيق مكاسب الجمعة تتمثل بالسيطرة على قرية غريكيفكا في منطقة لوهانسك (شرق) حسب الحاكم سيرهي هايداي.

في اليوم السابق قتل أحد عشر شخصا في ضربات روسية على زابوريجيا، حسب إدارة الطوارئ الأوكرانية.

أشار زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك (شرق) دينيس بوشلين إلى أن الوضع "أصعب" بالقرب من ليمان التي تعد محورًا لتقاطع سكك حديد سيطرت عليه القوات الأوكرانية مؤخرًا بينما نجت القوات الروسية بصعوبة من الحصار. وقال إن القوات الروسية تعزز خط دفاع جديدًا بالقرب من كريمينا "تهاجمه القوات الأوكرانية ليلا ونهارا". وأضاف "اعتقد ان لدينا كل الفرص لحشد قوات وبدء تحرير مناطق باحتياطات جديدة"، معلنا عن ارسال تعزيزات.

وفي أيلول/سبتمبر، أعلنت روسيا عن ضم مقاطعات دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا بعد إجراء استفتاءات تقول كييف والغرب إنها أجريت تحت تهديد السلاح.

خ.س/ف.ي (رويترز، أ ف ب)