1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باحث ألماني: مراقبة الحدود لا تكفي لمنع انتشار فيروس كورونا

٢٧ فبراير ٢٠٢٠

منذ أن انتشر فيروس كورونا في ايطاليا، يزداد القلق من توسع رقعة الفيروس في أوروبا. البروفيسور جيرار كراوزه من مركز هيلمهولتس لبحوث الأوبئة يشرح في مقابلة مع DW الإجراءات التي من شأنها أن تساهم في الحد من خطر فيروس كورونا.

https://p.dw.com/p/3YSXK
مواطنون أمام محل تجاري بمدينة كازابوسترلينغو في شمال إيطاليا التي انتشر فيها فيروس كورونا
الخوف من انتشار فيروس كورونا والحجر الصحي دفع المواطنين في شمال إيطاليا لشراء حاجياتهم بكميات كبيرة وتخزينهاصورة من: picture-alliance/dpa/AP/LaPresse/C. Furlan

منذ أن ازدادت حالات الإصابة بفيروس كورونا في ايطاليا بسرعة، يتم تسمية محافظة لومبارديا التي انتشر فيها الفيروس، في وسائل الإعلام بـ "ووهان أوروبا". هل هذا الوصف في محله؟

في الأمر مبالغة بعض الشيء، على الأقل بسبب عدد السكان وعدد المصابين في الكيلومتر مربع الواحد. الوضع مختلف.

ما مدى خطورة انتشار فيروس كورونا في أوروبا بعد تفشيه في ايطاليا؟

في هذا الوضع يجب تحديد اللحظة الزمنية للتحول من الاحتواء إلى تخفيف هذا النوع من الوباء. ولا يحق تصور أنه بالإمكان حماية بلد ما دوما من هذه العدوى. فهذا لا يتحقق عند هذا الفيروس. عاجلا أم آجلا سيواجه كل بلد هنا في المناطق الشمالية فيروس كورونا. لكن في البداية يمكن المراهنة على الوقت لإعداد المستشفيات وإقامة أنظمة الإنذار المبكرومعرفة المزيد عن الفيروس بغية التعامل بشكل أفضل مع الوضع.

هذا يعني الرقابة الصحية على الحدود بين البلدان الأوروبية مثلا من خلال قياس درجة الحرارة لدى المسافرين كما يحصل في المطارات، أمرغير مجدي؟

من أجل هذا هناك نماذج مختلفة تبين أن هذا النوع من الإجراءات لا تأتي بالكثير في العادة. وبالتحديد لدى هذه الجرثومة تكون فاعلية مراقبة الحدود غير واعدة بالكثير، لأن غالبية المصابين في البداية لا تعاني من آلام، وبالتالي لن تنكشف حالاتهم أثناء إجراءات المراقبة الصحية.

البروفيسور جيرار كراوزه مدير قسم علم الأوبئة في مركز هيلمهولتس لبحوث العدوى بمدينة براونشفايغ
البروفيسور جيرار كراوزه: يجب الاطلاع على التوصيات العامة للحفاظ على النظافة والالتزام بجميع إجراءات الوقايةصورة من: HZI

تعد ايطاليا بلدا سياحيا. هل تنصح، بالنظر إلى الوضع الحالي،  بعد السفر إليها لقضاء الإجازة هناك؟ أم لا داعي للقلق مادام الشخص لا يذهب إلى المناطق التي ينتشر فيها الفيروس؟

أنا شخصيا لن أنصح بذلك، لأنني أنطلق من أننا في فرنسا وألمانيا وبلدان أخرى ستكون لدينا مناطق ينتشر فيها فيروس كورونا. وعلى هذا الأساس لا يُطرح السؤال هل نسافر إلى هناك أم لا؟

وبالرغم من ذلك تم إلغاء كرنفال في البندقية وتم وضع إحدى عشرة بلدية تحت الحجر الصحي. فهل هذه الإجراءات مبالغ فيها أم أنها في محلها؟

لاحقا يكون المرء دوما على بينة أفضل، لكن في لحظة ما ستصبح هذه الإجراءات بلا معنى. والآن ريما لم تأت بعد تلك اللحظة للتدخل بحزم لكسب الوقت. لكن هذا لا يمكن تطبيقه بالنسبة لكل بلدية أو بلد جديد في أوروبا يظهر فيه الفيروس.

هل يمكن للمرء أن يحمي نفسه من فيروس كورونا أثناء السفر؟

يجب الاطلاع على التوصيات العامة للحفاظ على النظافة وخاصة نظافة اليدين، وإذا ما أصيب الشخص وجب عليه تفادي التواصل  مع الآخرين. يجب الالتزام بجميع إجراءات الوقاية من الوباء.

مثلا التزود ببعض أقنعة الحماية؟

الأقنعة البسيطة جيدة للشخص المصاب كي لا يعدي الآخرين. لكن إذا ما أراد الشخص حماية نفسه، وجب وضع أقنعة متطورة بشكل صحيح وتغييرها بانتظام. وهذا مكلف جدا ولا يكون مطلوبا إلا لدى الأشخاص الذين مناعتهم ضعيفة، أكثر من ذلك لا يستطيع المرء حماية نفسه من الفيروس وليس هناك لقاح ولا علاج وقائي.

 البروفيسور جيرار كراوزه مدير قسم علم الأوبئة في مركز هيلمهولتس لبحوث العدوى بمدينة براونشفايغ الألمانية.

إلينا غونكل/ م.أ.م