1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

010210 SWIFT USA EU

١ فبراير ٢٠١٠

يسمح الاتفاق الأميركي الأوروبي للمحققين الأميركيين في قضايا الإرهاب بولوج بنوك المعلومات الأوروبية حول البيانات الشخصية، لكن الاتفاق الذي تدوم صلاحيته تسعة أشهر مهدد بالرفض من قبل البرلمان الأوروبي.

https://p.dw.com/p/LoOD
الإتفاق يخول للمحققين الأميركيين في قضايا الإرهاب الولوج لبنوك المعلومات الأوروبيةصورة من: DW-Montage/picture-alliance/dpa

بدأ اليوم الاثنين سريان الاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي حول بنك البيانات الشخصية، الذي أثار الكثير من الجدل قبل التوصل إليه. وينص الاتفاق على أن المحققين الأميركيين في قضايا الإرهاب يمكنهم الولوج إلى بيانات الملايين من الأشخاص في شبكة بنوك المعلومات الأوروبية التي تديرها مؤسسة الخدمات المالية العالمية المعروفة بعلامة "سويفت" SWIFT المالية من مقرها الرئيسي في بروكسيل. ومن المقرر أن يصوت البرلمان الأوروبي يوم العاشر من فبراير / شباط الحالي على الاتفاق، وسط مؤشرات حول اتجاه لرفض الاتفاق لأن أعضاء البرلمان الأوروبي يرون بأنه يخرق مبدأ حماية البيانات الشخصية وحق التعاون بشأنها.

اتجاه لرفض الاتفاق من قبل البرلمان الأوروبي

EU-Justiz- und -Innenminister Treffen in Toledo
وزيرة الداخلية الأميركية جانيت نابوليتانو في مؤتمر صحافي مشترك بمدينة توليدو مع نظيرها الإسباني ألفريدو بيريز روبالكابا الذي ترأس بلاده الإتحاد الأوروبيصورة من: picture alliance / dpa

وتبلغ مدة صلاحية اتفاق "سويفت" تسعة أشهر فقط وهو ما سيعيد النقاش من جديد من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي. وطبقا لمقتضيات معاهدة إصلاح مؤسسات الإتحاد الأوروبي (معاهدة لشبونة) فإن البرلمان الأوروبي سيكون له دور حاسم في اتخاذ القرار بشأن هذا الموضوع. وتكتسي جلسة البرلمان الأوروبي المقررة ليوم العاشر من الشهر الحالي أهمية خاصة، كونها تعد المناقشة الأولى من نوعها حول هذا الموضوع في ظل معاهدة لشبونة التي بدأ سريانها في أول ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

كما يرصد المتتبعون مزاجا معارضا للاتفاق من قبل القوى السياسية الرئيسية في البرلمان الأوروبي بمن فيهم الليبراليون والديمقراطيون الاجتماعيون واليسار والخضر. وقد أعرب ماركوس فيبر، النائب الأوروبي عن الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني، في تصريح لدويتشه فيله عن معارضته لأن يصبح الأميركيون هم من يتولى معالجة البيانات المصرفية والمعاملات المالية التي تتم في أوروبا من أجل تحديد ما إذا كانت تخترقها عمليات تمويل للإرهاب. وأوضح النائب فيبر بأن "هنالك أسئلة معلقة بشأن خصوصية البيانات وتخزين المعلومات. بالإضافة إلى تحديد الجهة التي يحق لها الإطلاع ومعالجة البيانات بعد إتلافها".

مفاوضات صعبة

Flagge USA EU Symbolbild
الجانب الأوروبي يرى أن الضمانات الأميركية حول حماية المعلومات الشخصية عن المواطنين الأوروبيين "غير كافية".صورة من: AP Graphics/DW

وكان المفوض الأوروبي لشؤون العدل الفرنسي جاك بارو قد دعا الأوروبيين خلال اجتماع لوزراء الداخلية والعدل الأوروبيين التأم الأسبوع الماضي في مدينة طليطلة الإسبانية، إلى توحيد نظرتهم في التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية حول المسائل الأمنية الخاصة بمكافحة الإرهاب. وقال المفوض الأوروبي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "أ.ف.ب" بأن المحادثات التي أجراها وزراء الداخلية الأوروبيون مع نظيرتهم الأميركية جانيت نابوليتانو في طليطلة حول مكافحة الإرهاب "أثبتت حاجة الأوروبيين إلى إعداد إطار مشترك وأجوبة حول مسائل عديدة" مشيرا في هذا السياق إلى مسألة استخدام التكنولوجيا الجديدة مثل أجهزة المسح الضوئي (سكانر) الجسدية في المطارات الأوروبية.

وكان الإتحاد الأوروبي قد توصل في نهاية شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية يتيح للخزانة الأميركية بمواصلة الإطلاع على البيانات المصرفية لمؤسسة"سويفت" على غرار ما هو حاصل منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.

وتجري "سويفت" التحويلات المالية لنحو 8 آلاف مصرف في العالم. وتواجه المفاوضات الأوروبية الأميركية حول جمع المعلومات الشخصية عن المواطنين الأوروبيين وتبادلها خلال سفرهم جوا أو معاملاتهم المصرفية، في كل مرة صعوبات لأن الجانب الأوروبي يرى بأن الضمانات الأميركية حول حماية هذه المعلومات"غير كافية".

(م.س/ دويتشه فيله/ أ ف ب)

مراجعة: طارق أنكاي