1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلمان بلجيكا يصنف جرائم داعش بحق الإيزيديين "إبادة جماعية"

١٦ يوليو ٢٠٢١

بإجماع تام صوّت البرلمان البلجيكي على مشروع قانون يصنيف جرائم تنظيم"الدولة الإسلامية" بحق الإيزيديين "إبادة جماعية"، ما يتيح للقضاء المحلي ملاحقة المتورطين. وزعيم الإيزيديين يرحب ويطالب العام بخطوة مماثلة.

https://p.dw.com/p/3wYxH
الأقلية الإيزيدية تعرضت للقتل والتهجير وخطف واغتصاب النساء من قبل "تنظيم الدول". هروب جماعي (أغسطس 2014)
الأقلية الإيزيدية تعرضت للقتل والتهجير وخطف واغتصاب النساء من قبل "تنظيم الدول"صورة من: picture-alliance/AP/K. Mohammed

مجلس النواب البلجيكي يقرّ بإجماع أعضائه مساء الخميس (15 يوليو/ حزيران 2021)، قراراً اعترف فيه بارتكاب تنظيم "الدولة الإسلامية" الجهادي "جريمة إبادة جماعية" بحقّ الأقليّة الإيزيدية في العراق.

وبأغلبية 139 صوتاً من أصل 139 نائباً (معارضة وأغلبية) وافق المجلس على هذا القرار، غير الملزم، الذي يدعو الحكومة الفدرالية إلى "ملاحقة ومعاقبة" مرتكبي هذه الجرائم ودعم أي مبادرة في هذا الاتجاه من قبل المجتمع الدولي. وقلّما حصل إجماع بالكامل على قرار في مجلس النواب البلجيكي.

ووفقاً لنصّ القرار الذي نقلته وسائل الأنباء، فإنّ مجلس النواب "يعترف ويدين جريمة الإبادة الجماعية" التي ارتكبها التنظيم في العراق وسوريا بحقّ الإيزيديين اعتباراً من عام 2014، كما يطالب الحكومة بـ "تشجيع" نظيرتها العراقية على الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

 

الرغبة في قضاء ممنهج على الإيزديين

وأشار النائب جورج دالماني (الحزب الإنساني الديموقراطي الوسطي) الذي شارك في إعداد القرار إلى أنّ "الرغبة في القضاء الممنهج على الإيزيديين" أثبتتها شهادات لم تبرهن فقط عن وقوع "جرائم قتل" و"نقل أطفال" بل أثبتت كذلك أنّ الجهاديين عمدوا إلى "القضاء على مواشٍ ومحاصيل" بالإضافة إلى قيامهم "بزرع الحقول بالألغام".

برنامج لتأهيل أطفال الإيزيدية المحررين من تنظيم "داعش"

وعندما سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على الموصل ومحيطها اجتاح الجهاديون منطقة جبل سنجار حيث معقل الإيزيديين فقتلوا الآلاف من أبناء هذه الأقلية واختطفوا واغتصبوا الآلاف من النساء والأطفال. ووفقاً للأمم المتّحدة فقد اختطف الجهاديون آلاف النساء والمراهقات الإيزيديات اللواتي تعرّضن لفظائع مروّعة، مثل الاغتصاب والضرب والتعذيب والاستعباد وما إلى ذلك من صنوف المعاملة اللاإنسانية.

وبحسب سلطات إقليم كردستان العراق، فقد اختطف الجهاديون أكثر من 6400 إيزيدي وإيزيدية، لم يتمكّن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة، في حين لا يزال مصير الباقين مجهولاً.

وفي قراره يدعو مجلس النواب البلجيكي الحكومة الفدرالية إلى دعم "الجهود المبذولة لتحرير النساء الإيزيديات وأطفالهن الذين ما زالوا محتجزين" من قبل التنظيم. كما يدعو النصّ الحكومة البلجيكية للقيام بـ"حملة نشطة" في الأمم المتحدة من أجل أن يتبنّى مجلس الأمن قراراً ينصّ على إحالة هذه الجرائم إلى محكمة دولية.

زعيم الإيزيديين يدعو العالم إلى موقف مماثل

الزعيم الروحي للإيزيديين بابا شيخ علي إلياس
الزعيم الروحي للإيزيديين بابا شيخ علي إلياسصورة من: Yunus Keles/AA/picture-alliance

وعبر هذه الخطوة ينضم برلمان بلجيكا إلى بضعة برلمانات (كندا وأرمينيا والبرلمان الأوروبي ومقرّه ستراسبورغ) كانت قد اعترفت بالجرائم التي ارتكبها التنظيم الجهادي بحقّ الإيزيديين بوصفها "إبادة جماعية".

وفي 2017، اتهمت الإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب التنظيم الجهادي بأنّه "مسؤول بوضوح عن ارتكاب إبادة جماعية بحقّ الإيزيديين والمسيحيين والمسلمين الشيعة" في المناطق التي سيطر عليها.

وتعليقاً على قرار مجلس النواب البلجيكي قال الزعيم الروحي للإيزيديين بابا شيخ علي إلياس "أدعو جميع دول العالم للاعتراف بالإبادة الجماعية للأيزيديين". وأضاف "بابا شيخ"، وهو اللقب الذي يحمله الزعيم الروحي للإيزيديين، في تصريح لوكالة فرانس برس في قريته شيخكا الواقعة على بعد 50 كلم من الموصل (شمال العراق) "نطالب العالم بالضغط على الحكومة العراقية لكي تعترف بحقوق شعبي"، مذكّراً بأنّ آلاف الإيزيديين ما زالوا في عداد المفقودين.

و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، توتير)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد