1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعثتا تقصي حقائق أممية وأوروبية إلى ليبيا..والمعارك تتجدد

٧ مارس ٢٠١١

فيما تجدد القتال اليوم الاثنين بين الثوار وقوات العقيد القذافي للسيطرة على المدن "المحررة"، أعلنت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عزمهما إرسال بعثتي تقصي حقائق إلى طرابلس. والقذافي يتهم فرنسا بالتدخل في شؤون ليبيا.

https://p.dw.com/p/10UYn
استمرار المعارك في شرق ليبياصورة من: AP

تجدد القتال اليوم الاثنين(7 مارس/اذار) بين الثوار الليبيين وقوات العقيد معمر القذافي، في الوقت الذي تسعى فيه القوات الموالية للقذافي لاستعادة السيطرة على المدن التي سيطر عليها الثوار على طول ساحل البحر المتوسط وما تعرف بمدن شرق العاصمة وغربها. فقد استهدفت غارة جوية الاثنين ميناء راس لانوف النفطي الاستراتيجي شرق ليبيا، رد عليها الثوار بقصف مدفعي مضاد للطيران كما أفاد مراسل لفرانس برس. وقال المراسل في مركز مراقبة على الطريق الدائري الشرقي لراس لانوف انه شاهد انفجارا أعقبته سحابة من الدخان على بعد نحو كيلومترين شرق المدينة، في الصحراء. وأضاف وعلى الأثر أطلقت ست قطع مدفعية منصوبة في مركز مراقبة قذائفها باتجاه السماء في حين اخذ الثوار يقفزون ويغنون. وشنت الطائرات الليبية الأحد غارتين على راس لانوف، التي يسيطر عليها الثوار منذ الجمعة. وكان سكان المدينة قد بدؤوا مغادرتها اليوم خوفا من هجمات للقوات الموالية للعقيد معمر القذافي، حسبما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

وفي مدينة الزاوية، قال الصحفي لطفي الزواي في اتصال مع قناة الجزيرة الفضائية من عين المكان إن المدينة تتعرض حالياً لقصف غير مسبوق من قبل قوات القذافي وأعمدة الدخان تتصاعد. وكان الثوار قد أعلنوا إنهم المسلحون أنهم صدوا قوات لقذافي في بلدتي الزاوية غربي طرابلس ومصراتة إلى الشرق بعد قتال وصفه السكان بـ"الشرس" استخدمت فيه بنيران المدفعية والصواريخ وقذائف المورتر من قبل قوات القذافي.

بعثة تقصي حقائق أممية...

DOSSIER Bild komplett Libyen Kämpfe März 2011
الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي يرسلان بعثتين لتقصي الحقائق في ليبياصورة من: AP

من ناحية أخرى طالب بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة بإنهاء الهجمات"العشوائية" ضد المدنيين في ليبيا، محذرا طرابلس من أن أي شخص يخرق القانون الدولي سيحاكم. وذكر المكتب الصحفي لبان أن الأمين العام عين عبد الإله الخطيب وزير الخارجية الأردني السابق مبعوثا خاصا له لليبيا "لمباشرة المشاورات العاجلة مع السلطات في طرابلس وفي المنطقة بشأن الوضع الإنساني المباشر". وقال البيان إن بان تحدث مع موسى كوسا وزير خارجية ليبيا أمس وابلغه بأنه يتعين على طرابلس "تعزيز مسؤوليتها في حماية مواطني البلد والإصغاء للطموحات المشروعة للشعب الليبي بالعيش بكرامة وسلام." واتفق بان وكوسا على أن ترسل الأمم المتحدة فورا فريقا إلى طرابلس "لتقييم الوضع الإنساني" في ليبيا. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة توقف القيادة في طرابلس عن استخدام العنف المفرط وشن الهجمات العشوائية على المدنيين.

...وبعثة أوروبية إلى طرابلس

من ناحيته أرسل الاتحاد الأوروبي بعثة تقصي حقائق إلى ليبيا لتقييم الوضع هناك، في ظل القتال الدائر بين القوات الحكومية والثوار في البلاد. وأفادت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بأن فريقا من الاتحاد في طريقه بالفعل إلى ليبيا.

ويهدف إرسال فريق الاتحاد الأوروبي، برئاسة الخبير الإيطالي بشئون المساعدات الطارئة أجوستينو ميوزو، إلى المساعدة على الإعداد للقمة الأوروبية المقررة يوم الجمعة المقبل. ومن المقرر أن يحدد الفريق السبل الممكنة لقيام الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمساعدة الشعب الليبي.

القذافي يتهم فرنسا بالتدخل في شؤون بلاده

Libyen Fernsehrede von Muammar Gaddafi
معمر القذافي يسخر من ما اسماه تدخل فرنسي في شؤون ليبياصورة من: dapd

من جانبه اتهم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي فرنسا بـ"التدخل في الشؤون الليبية" كما اتهم مجددا تنظيم القاعدة بالوقوف خلف أعمال العنف الجارية في البلاد، وذلك في مقابلة مع قناة فرانس 24 بثتها صباح الاثنين. وسئل القذافي عن إعلان فرنسا دعمها للمجلس الوطني الليبي الذي شكله الثوار المعارضون لنظامه في بنغازي (شرق) فقال "هذا أمر مضحك، هذا تدخل في الشؤون الليبية". وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت الأحد أن فرنسا "ترحب بإنشاء المجلس الوطني الليبي" الذي شكله الثوار المعارضون لنظام معمر القذافي "وتقدم دعمها للمبادئ التي يدعو إليها والأهداف التي حددها لنفسه". واجتمع المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله ممثلون عن الثوار الذين يواجهون منذ 15 شباط/فبراير قوات القذافي، السبت في بنغازي وأعلن نفسه "ممثل الوطن الشامل لكامل مناطق البلاد".

(ع.ج.م/ رويترز/ أ ف ب/ دب أ)

مراجعة: هيثم عبد العظيم