1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد احتجاجات على تعيينه: محافظ الأقصر يؤكد حرصه على السياح

١٩ يونيو ٢٠١٣

أكد محافظ الأقصر الجديد المنتمي للجماعة الإسلامية المتشددة والمسؤولة عن مذبحة في الأقصر قبل 16 عاماً أنه سيعمل على المحافظة على أمن السائحين. وأدى تعيين المحافظ إلى موجة من الاحتجاجات ونية وزير السياحة الاستقالة.

https://p.dw.com/p/18tAt
FILE - In this Wednesday, Feb. 27, 2013 file photo, Foreign tourists visit the Hatshepsut Temple, in the ancient southern city of Luxor, Egypt. Stunned tourist workers vow to block the newly appointed Islamist governor of Luxor province from taking office. The reason: He belongs to a former militant group that killed nearly 60 tourists visiting a Pharaonic temple there in the 1990s. (AP Photo/Nasser Nasser, File)
صورة من: picture alliance / AP Photo

دعا المحافظ الجديد للأقصر بمصر، الذي ينتمي لجماعة إسلامية متشددة نسب لها شن هجوم مميت على أجانب في المنطقة قبل 16 عاماً، السائحين لزيارة المدينة، مؤكداً أنهم سيتمتعون فيها بالأمان التام. وشدد عادل محمد الخياط الأربعاء (19 يونيو/ حزيران 2013)، في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز، على أنه سيعمل لتنمية السياحة. وأعلن أن "الأقصر مفتوحة لجميع السائحين من جميع دول العالم وهم في رعاية الدولة. والدولة مسؤولة عن أمانه (السائح) وعن رعايته وعن كل ما يتعلق بالسائح".

وتسبب تعيين الخياط محافظاً للأقصر بقرار من الرئيس محمد مرسي في موجة احتجاجات. وشارك متظاهرون أمس الثلاثاء في احتجاج لثاني يوم ووصف أحد المنتقدين قرار مرسي بأنه "مسمار آخر في نعش السياحة". كما دفع القرار وزير السياحة هشام زعزوع، وهو وزير مستقل، إلى التلويح بتقديم استقالته للاحتجاج على تعيينه، إذ أعلن أنه لا يستطيع "الاستمرار في ممارسة مهامه كوزير للسياحة" بعد تعيين الخياط.

تظاهرات في الاقصر جنوب مصر

وكان عادل الخياط عضواً في الجماعة الإسلامية حين ارتكب مسلحون منها مذبحة سنة 1997 في معبد حتشبسوت بالأقصر، قتل فيها 58 سائحاً أجنبياً، بالإضافة إلى أربعة مصريين. وكان الهدف من الهجوم قطع عائدات السياحة عن حكومة الرئيس حسني مبارك، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية مطلع عام 2011.

وقال الخياط، الذي أدى اليمين القانونية أمام مرسي أول أمس الاثنين، إنه انضم إلى الجماعة الإسلامية سنة 1975 حين ظهرت في الجامعات، إلا أنه نفى أي دور له في ماضيها المتشدد، مضيفاً أنه شارك في نشاطات مثل الرحلات الطلابية والندوات والتحق بعمل حكومي في وزارة الإسكان منذ سنة 1986.

استمرار الاحتجاجات

وأضاف الخياط أنه باعتباره مصرياً يفخر بالتراث القديم لبلاده، مؤكداً أن "المعابد لن يمسها أحد بسوء. بالعكس أنا حريص على نظافتها وإنارتها... وستكون الأقصر إن شاء الله في أبهى صورة"، ووصف التماثيل بأنها عظيمة. وعند سؤاله عن شرب الخمر باعتباره من احتياجات السائحين الذين تريد مصر أن تجذبهم إليها كمصدر للعملات الأجنبية، قال الخياط: "السائح... لن يستطيع أحد أن يمسه بسوء وله مطلق الحرية في أن يتجول ويمشي في الأقصر كيف شاء".

A protester throws a chain next to a graffiti on the wall depicting the newly appointed governor of Luxor Adel Mohamed al-Khayat, as a terrorist, as protests gather in front of the goverorate building to protest his appointment in Luxor, June 19, 2013. Al-Khayat was a member of the militant group blamed for slaughtering 58 tourists in Egypt's Valley of the Queens; today he's promising to keep visitors safe. Khayat's appointment by President Mohamed Mursi as governor of the city of Luxor has triggered howls of protest, with demonstrators protesting for a third day on Wednesday and one critic calling it "the last nail in the coffin of tourism". REUTERS/Stringer (EGYPT - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
احتجاجات على تعيين الخياط محافظاً للأقصرصورة من: Reuters

واحتج العاملون بالسياحة أمام ديوان عام محافظة الأقصر على تعيين الخياط، إذ أشار وائل إبراهيم، نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر، لرويترز في اتصال هاتفي، إلى أن المرجعية المتطرفة للمحافظ الجديد ستؤثر سلباً على السياحة باعتبار أن هناك تركيزاً دولياً على مصر في الفترة الحالية، وأن هذا سيضر بسمعة السياحة المصرية.

وقالت جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس مرسي، إن تعيين الخياط محافظاً للأقصر هو "اختيار جيد" وأن نفوذ الجماعة الإسلامية في المنطقة سيحسن الحالة الأمنية فيها.

ي.أ/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد