1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بيروت – "مخدرات وجنس في بعض صالات السينما الشعبية"

شربل طانيوس - بيروت١ سبتمبر ٢٠١٢

يبدو أن بعض صالات السينما الشعبية في العاصمة اللبنانية لم تعد مكانا للا ستمتاع بالفن السابع بل مجمعا للمخدرات والجريمة والممارسات الجنسية. وتزداد هذه الظاهرة سوءا مع تحديات الفقر وغياب الأمن في المناطق المحيطة بها.

https://p.dw.com/p/15y4A
Kino im armen Viertel von Beirut: weitentfernt von Zensur Bilder geliefert von Charbel Tanios (DW Korrespondent im Libanon)
Kino im Armenviertel von Beirut: weitentfernt von der Zensurصورة من: DW

كثيرة هي المشاكل والتحديات في الأحياء الشعبية وأحزمة الفقر حول العاصمة. فهذه المناطق تفتقر لأدنى مقومات العيش الكريم، حيث الأبنية المتلاصقة التي يعيش فيها جنباً إلى جنب، فقراء لبنانيون وعمال عرب وأجانب من كل الفئات والأجناس. وقد انتشرت في هذه الأحياء – بسبب عدم وجود بديل أفضل- مراكز ترفيه محلية مثل صالات سينما. وبسبب صغر حجمها نسبيا وتغاضي الرقابة عنها في كثيرا من الأحيان فإن هذه الصالات تعرض أفلاما لا يتم الإعلان عنها إلا بعد دخول الصالة ولا يعرف ماهيتها ومضامينها إلا بعد رؤيتها أو فقط عدد قليل من المتوافدين باستمرار على الصالة. وفي الآونة الأخيرة طفا بعض مشاكل هذه الصالات على الواجهة ما دفع بقوى الأمن إلى توقيف بعض مديريها، كما أقفلت صالتين في ضواحي بيروت الشعبية. ففي "سينما بلازا" وحدها بمنطقة برج حمّود تم إيقاف 20 شخصاً على خلفية اتهامهم بممارسات غير أخلاقية هناك، حسب ما تدعيه السلطات. فماذا يقول المعنيون بالأمر عن هذا الموضوع؟ قابلت بعض الأشخاص على صلة بهذه الظاهرة.

يقول عدنان في حديثه مع DW عربية أن قريبه الذي يذهب كثيرا ما إلى سينما بلازا تم إيقافه عن ظلم. ويضيف قائلا: "من الصحيح أن قريبي كان يقصد السينما المذكورة لكن تصرفاته كانت سليمة وبعيدة كل البعد عن ما ينتشر من إشاعات". لكن عدنان يشير في الوقت نفسه أن بعض من يقصد الصالة من عمال أجانب وأفارقة قد يكونون مساهمين في التأثير على قريبه فتم جره إلى فعل بعض الأشياء السيئة ويشدد على أن الشباب يذهبون باستمرار للصالة وأهالي الحي يعرفونهم جميعا.

Ein libanesisches Paar blickt am 1.12.1999 aus zwei Fenstern eines Gebäudes in Beirut, das von einer überdimensionalen Werbeleinwand bedeckt ist. Abgebildet ist ein Deodorant das "Sex Unisex" heißt und ein Paar beim Geschlechtsakt. Elemente aus Sex und Erotik tauchen immer öfter auf Werbeplakaten in Beirut auf, welche in Sachen Sexualität als die liberalste aller arabischen Hauptstädte gilt. Verwendung nur in Deutschland, usage Germany only
الجنس في خدمة الدعاية لمواد التجميلصورة من: picture alliance/dpa

توافد كبير على صالات السينما الشعبية

أما وليد علوان أحد السكان المجاورين للسينما والذي يقطن هناك مع عائلته فيقول إن السكان متضايقون من الحالة التي وصلت إليها منطقة السينما وأن هناك شكوك تجاه العدد الكبير للوافدين على السينما وما يسمع من أصوات عالية وموسيقى صاخبة وروائح كريهة تسبب إزعاجا كبيرا للسكان. غير أن علوان يعترف أنه لم يشاهد بأم العين ما يتحدث عنه الإعلام في حين سمع الكثير عما يجرى من أمور مشبوهة في السينما عبر السكان.

Eid Al Fitr im Libanon Arme Kinder feiern Ramadan im Armenviertel Sabra in Beirut. Place and date: Beirut, Libanon, August 30 2011 DW/ Dareen Al Omari
أحد الأحياء الفقيرة في بيروتصورة من: DW

في تعليقها على هذا الموضوع تعتبر أريج عياش المتخصصة في علم الاجتماع أنه من بين الأسباب المشجعة لمثل هذه الأفعال في دور السينما "ترتبط بانعدام المراقبة والانفلات الأخلاقي والاختلاط الفوضوي بين مجموعات شعبية مختلفة في الأحياء الشعبية من لبنان وخارج لبنان قاسمها المشترك الأمية والفقر والبعد عن واقع التطوّر الاجتماعي والعلمي". وتعتقد الخبيرة عيّاش أن تحرك الدولة جاء فقط بعد تفاقم الوضع وانتشار تلك الأعمال غير الأخلاقية وخصوصا بعد ما حدث من ضجة وانزعاج من قبل الجيران خاصةً من طرف العائلات المحافظة التي تسعى إلى حماية أولادها من تلك البيئة غير السليمة نتيجة تصرفات غير مسؤولة لبعض دور السينما.

"الممارسات الشاذة منتشرة في عدة مناطق"

وبالنسبة للمنخرطين في تلك الأعمال أشارت الخبيرة عياش إلى مشاركة لبنانين وعرب وأشخاص من أوروبا الشرقية فيها- حسب المعلومات المتوفرة لديها. كما أوضحت وجود مراقبة على بعض الأفلام المعروضة، غير أن بعض ممارسات أصحاب الصالات والسماح بأعمال لا صلة لها بالترفيه السينمائي مثل تعاطي المخدرات والممارسات الجنسية هو ما أثار غضب أهالي الحي وبالتالي السلطات. وتعتقد الخبيرة أريج عياش أن ظاهرة الممارسات الشاذة، كما تسميها، لا تنطبق على دار سينما واحدة في حي من بيروت أو آخر بل هي ظاهرة منتشرة في عدة مناطق لبنانية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد