1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب يطالب تركيا بـوقف فوري لإطلاق النار في سوريا

١٥ أكتوبر ٢٠١٩

طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نظيره التركي رجب طيب أردوغان "وضع حدّ لغزو" سوريا وإعلان "وقف فوري لإطلاق النار" والدخول في مفاوضات الأكراد. ونفى نائب ترامب أن تكون بلده قد منحت تركيا ضوءاً أخضر لدخول سوريا.

https://p.dw.com/p/3RI2S
Syrien Konflikt Grenze Türkei | Türkischer Panzer
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/Turkish Defense Ministry

أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن الرئيس دونالد ترامب طلب من نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال مكالمة هاتفية الأثنين (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) "وضع حدّ لغزو" سوريا وإعلان "وقف فوري لإطلاق النار".

وقال بنس للصحافيين في البيت الأبيض إنّ ترامب طلب أيضاً من أردوغان الدخول في "مفاوضات مع القوات الكردية في سوريا"، مشيراً إلى أنّ "الرئيس (ترامب) كان حازماً جداً مع الرئيس أردوغان اليوم". وأضاف نائب الرئيس الأمريكي أنّه سيتوجّه إلى تركيا قريباً بطلب من ترامب للبحث في الملف السوري. وفقاً لبنس فإنّ أردوغان تعهّد لترامب "بألاّ يكون هناك أي هجوم على مدينة كوباني" (عين العرب). وأكد أن بلاده لم تعط الضوء الأخضر لتركيا كي تغزو سوريا".

وأكد نائب الرئيس الأمريكي "لن تتسامح الولايات المتحدة الأمريكية ببساطة مع غزو تركيا لسوريا. إننا ندعو تركيا إلى التراجع وإنهاء العنف والوصول إلى طاولة المفاوضات".

وأتى تصريح بنس بعيد إصدار وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بياناً دان فيه بشدّة الهجوم العسكري التركي "غير المقبول" والذي أسفر عن "إطلاق سراح العديد من المعتقلين الخطرين" المنتمين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيراً إلى أنّ واشنطن ستطلب من حلف شمال الأطلسي اتّخاذ "إجراءات" ضدّ تركيا بسبب "تقويضها" المهمّة الدوليّة لمكافحة التنظيم الجهادي.

عقوبات أمريكية على تركيا

من جانبه قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين، الذي انضم إلى بنس، إن وزارة الخزانة تتخذ إجراءات اقتصادية ضد الوزارات التركية وكبار مسؤولي الحكومة التركية ردا على العمليات العسكرية في سوريا. وقالت وزارة الخزانة في بيان إنّ العقوبات شملت وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية الذين باتوا ممنوعين من دخول الولايات المتحدة ومن إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأمريكي، كما باتت أموالهم في الولايات المتحدة، إن وجدت، مجمّدة. وفرضت هذه العقوبات بموجب أمر تنفيذي وقّعه ترامب وأجاز فيه أيضاً فرض عقوبات على عدد كبير جداً من المسؤولين الأتراك المتورّطين بأعمال تعرّض المدنيين للخطر أو تزعزع الاستقرار في شمال شرق سوريا. وبحسب البيان فإنّ إدارة ترامب قرّرت في الوقت الراهن قصر هذه العقوبات على الوزارتين والوزراء الثلاثة فقط.

وفي وقت سابق أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيجيز فرض عقوبات على مسؤولين أتراك ويوقف المفاوضات مع أنقرة بشأن اتفاق تجاري قيمته 100 مليار دولار ويزيد الرسوم على واردات الصلب التركية إلى 50 في المئة ردا على إثر توغل تركيا في شمال شرق سوريا.

وقبل ذلك بساعات كان ترامب قد في تغريدة على تويتر"فلتحمِ سوريا والأسد الأكراد ويقاتلوا تركيا في سبيل أرضهم". وأضاف "لقد قلت لجنرالاتي لماذا يجب أن نقاتل من أجل سوريا والأسد لحماية أراضي عدوّنا؟ ليست لديّ أيّ مشكلة في أن يساعد أيّ كان سوريا في حماية الأكراد، سواء أكان روسيا أم الصين أم نابوليون بونابرت". وأضاف "آمل أن يسير الأمر جيّداً بالنسبة للجميع، فنحن على بعد 7000 ميل!".

وأكد ترامب أنه سيسحب باقي القوات الأمريكية من سوريا، بخلاف مجموعة صغيرة منهم في جنوب البلاد، لكنه أضاف أن القوات المنسحبة سيُعاد انتشارها وستظل في المنطقة لمراقبة الوضع. ومهّد قرار ترامب سحب القوات الأميركية من المنطقة التي يسيطر عليها الاكراد الطريق أمام الهجوم التركي، الأمر الذي عاد عليه بانتقادات واسعة داخل بلاده، واعتبر خيانة للأكراد الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

ومن جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الثلاثاء أن العملية التي تخوضها قواته ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا لن تتوقف حتى "تتحقق أهدافنا". وقال في خطاب متلفز من باكو "إن شاء الله، سنسيطر سريعًا على المنطقة الممتدة من منبج إلى حدودنا مع العراق ونضمن في المرحلة الأولى عودة مليون ومن ثم مليوني لاجئ سوري وبكامل إرادتهم" إلى بلادهم.
ع.ج.م/ص.ش (أ ف ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد