ترحيب أوروبي بالدعوة لبدء مفاوضات سلام مباشرة
٢١ أغسطس ٢٠١٠رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بالدعوة إلى بدء محادثات سلام مباشرة مع الفلسطينيين. ووصف فيسترفيله مساء أمس الجمعة (20 آب/ أغسطس 2010) في برلين التطورات الجديدة بأنها "إشارة هامة لعملية السلام بأن هناك أملاً جديداً في تحقيق تقدم سريع لهدف الحل القائم على أساس دولتين". وقال فيسترفيله إن حكومة بلاده كثفت من عملها مع شركائها في إطار اللجنة الرباعية لكي تتحول المحادثات غير المباشرة بين الطرفين إلى محادثات مباشرة.
وكانت واشنطن واللجنة الرباعية الدولية الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط وجهت الدعوة أمس الجمعة إلى كل من الإسرائيليين والفلسطينيين لبدء محادثات مباشرة من جديد في الثاني من الشهر المقبل بالعاصمة الأمريكية. وفي هذا السياق قال فيسترفيله إن المسألة الآن في يد الأطراف التي عليها البحث بشجاعة وبنظرة واسعة عن حلول لكل القضايا المحورية المفتوحة. كما دعا رئيس الدبلوماسية الألمانية طرفي الصراع في الشرق الأوسط إلى "استغلال هذه الفرصة وخلق محيط للمفاوضات يمكن من خلاله بناء الثقة بينهما".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، واللجنة الرباعية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) أطلقت هذه الدعوة بشكل مستقل أمس الجمعة بعد أسابيع من الخلافات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والوسطاء بشأن شروط إجراء المفاوضات المقترحة.
آمال كبيرة في النجاح
أما البيت الأبيض فقد أعلن أن لديه "أملاً كبيراً" في نجاح المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين التي ستجرى مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل. وفي هذا السياق قال مستشار الرئيس باراك أوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان إن استئناف المفاوضات الذي أعلنته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يبعث "أملاً كبيراً". ووعد برينان بأن يبقى التزام الولايات المتحدة بهذا الملف "صلباً وقوياً". وأضاف مستشار أوباما "نشارك في هذه العملية مع إحساس بأن هذه المباحثات يمكن أن تنجح. الإسرائيليون تعهدوا بالمشاركة فيها ونأمل أن يقرر الفلسطينيون أيضاً قريباً المشاركة فيها. يجب أن نعمل على أن تبقى كل الأطراف مشاركة في هذه المفاوضات العام المقبل".
خطوة شجاعة
من جهته أعلن قصر الاليزيه في بيان أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رحب بالإعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. أما بريطانيا فرحبت بالإعلان عن استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين معتبرة ذلك "خطوة شجاعة" على طريق السلام الدائم. كما دعت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون الإسرائيليين والفلسطينيين إلى العمل "بسرعة وجدية" لإنجاح مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين خلال عام.
يُذكر أن منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت قبولها الدعوة لبدء مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل،محذرة من أن المفاوضات ستنهار إذا واصلت إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وقال المسئول البارز بمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة في رام الله "إن منظمة التحرير الفلسطينية وافقت على الذهاب لبدء المفاوضات المباشرة لحل كافة موضوعات الوضع الدائم".
وجاء في سياق رد الفعل الإسرائيلي، الذي أشار فقط إلى الدعوة التي أصدرتها كلينتون في واشنطن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أعرب عن رضائه" عن التوضيح الأمريكي بأن المحادثات ستبدأ دون شروط مسبقة.
(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي