1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركيا: "الواقف" أصبح مصدر الهام للاحتجاجات ضد حكومة أردوغان

١٨ يونيو ٢٠١٣

ظل محتج تركي واقفا في صمت لثماني ساعات في ميدان تقسيم باسطنبول في احتجاج مميز ألهم مئات غيره حذوا حذوه.. وقالت وكالة دوجان للأنباء إن المحتج اردم جوندوز أراد ان يتخذ موقفا من منع الشرطة للمظاهرات قرب الميدان.

https://p.dw.com/p/18rXm
صورة من: Reuters

وقف اردم جوندوز في صمت أمام مركز اتاتورك الثقافي الذي ازدان بالأعلام التركية وصورة لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك مساء أمس الاثنين. وبحلول الساعة الثانية صباحا عندما حضرت الشرطة كان نحو 300 شخص قد انضموا له. واحتجز عشرة أشخاص رفضوا أن يتحركوا بأمر الشرطة. وسرعان ما أطلق على جوندوز لقب "الواقف" في مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا وأصبح مصدر إلهام لاحتجاجات مماثلة في أماكن أخرى باسطنبول وكذلك في العاصمة أنقرة وفي مدينة ازمير على ساحل بحر إيجة.

وتتناقض الاحتجاجات الصامتة بشدة مع مظاهرات شهدتها البلاد في مطلع الأسبوع ووقع خلالها بعض من أعنف الاشتباكات حتى الآن عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لإخلاء ميدان تقسيم من آلاف المحتجين. وتحولت مظاهرات بدأت في مايو ايار احتجاجا على خطط لإقامة مبان في متنزه ملاصق لميدان تقسيم إلى حركة احتجاج ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مما مثل أكبر تحد لقيادته المستمرة للبلاد منذ عشر سنوات.

حملة مداهمات ضد المحتجين

الوقوف: شكل الإحتجاج الجديد في تركيا

أوردت وسائل إعلام تركية اليوم (الثلاثاء 18 يونيو/ حزيران 2013)أن الشرطة داهمت عددا من المنازل في مدن بأنحاء البلاد واعتقلت العشرات اثر احتجاجات مناهضة للحكومة مستمرة منذ أكثر من أسبوعين. وقالت قناة (تي.أر.تي) التلفزيونية إن 25 شخصا اعتقلوا في العاصمة أنقرة و13 في إسكيشهر إلى الغرب وكثيرين في اسطنبول أكبر المدن التركية.إلا أن شرطة مكافحة الإرهاب في أنقرة قالت إنه ليس لديها معلومات عن هذه التقارير.

في سايق آخر نفت وزارة الخارجية الأميركية بقوة أي ضلوع لمنظمات أميركية أو أفراد أميركيين في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة التركية منذ نهاية ايار/مايو الماضي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جينيفر بساكي ردا على سؤال حول الادعاءات بهذه الخصوص التي أوردتها وسائل الإعلام التركية "نرفض كليا الاتهامات التي مفادها أن مجموعات أوأشخاصا أميركيين هم مسؤولون عن المظاهرات في تركيا أو ساهموا في تأجيجها". وأعربت واشنطن عن رأيها مرات عدة بلسان نائب الرئيس جو بايدن او وزير الخارجية جون كيري بما يجري في تركيا منذ المظاهرات الأولى في 31 أيار/مايو. وقد انتقدت الولايات المتحدة أنقرة خصوصا بسبب اللجوء "المفرط" للقوة من قبل الشرطة.وأوضحت بساكي "ركزنا على الدعوات إلى الهدوء وضبط النفس. ما زلنا حليفا قويا لتركيا".

(ح.ز/ ي.ب / د.ب.أ / رويترز/ أ.ف.ب)