1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركيا توقف عشرات القادة بحزب الشعوب ومدير أكبر منظمة حقوقية

١٩ مارس ٢٠٢١

بعد يومين من تقديم التماس للمحكمة الدستورية بحل حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، شنت السلطات التركية حملة اعتقال واسعة بأوساط قيادة الحزب. كما احتجزت أيضا أوزتورك توركدوغان، رئيس أكبر جمعية لحقوق الإنسان في تركيا.

https://p.dw.com/p/3qt0j
الشرطة التركية في أنقرة (أرشيف)
الشرطة التركية في أنقرة (أرشيف)صورة من: picture-alliance/dpa/T. Berkin

أوقفت الشرطة التركية الجمعة (19 آذار/مارس 2021) عشرات من قادة حزب الشعوب الديموقراطي، أبرز الأحزاب الموالية للأكراد والمهدد بحظر نشاطه قضائيا، وفق ما أفاد الحزب ووسائل إعلام.

وكان المدعي العام التركي قد قدّم الأربعاء إلى المحكمة الدستورية التماسا يطالب فيه بحل حزب الشعوب الديموقراطي، ثالث أكبر أحزاب البلاد والذي يتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بأن له ارتباطات مع "الإرهاب".

وانتقدت الولايات المتحدة وأوروبا فتح القضية وقالتا إن هذا يقوض الديمقراطية، لكن المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان قال إن حزب الشعوب الديمقراطي على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور.

وتم اليوم الجمعة إيقاف عشرة من قادة الحزب في أنقرة وعشرة آخرون في إسطنبول، و15 في أضنة و11 في قوجه إيلي واسكي شهير (شمال غرب)، وفق وسائل إعلام. والموقوفون متهمون بارتباطهم مع المتمردين الأكراد. وقالت وكالة الأناضول للأنباء المملوكة للدولة إن الشرطة نفذت مداهمات متزامنة في أربعة أقاليم.

وأضافت أن أوامر صدرت بالقبض على 15 شخصا. وأكد الحزب توقيف 36 من كوادره.

كثيرا ما تقوم الشرطة باعتقال قادة من حزب الشعوب، هنا مثلا اعتقال زيات سيلان
كثيرا ما تقوم الشرطة باعتقال قادة من حزب الشعوب، هنا مثلا اعتقال زيات سيلان صورة من: DHA

وفي لائحة الاتهام التي قدّمها، تبنّى المدعي العام آراء الرئيس أردوغان مؤكدا أن الحزب مرتبط "بشكل عضوي" مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون "إرهابيا".

ويطالب المدعي العام أيضا بمنع 687 عضوا من حزب الشعوب الديموقراطي من تولي وظائف سياسية لخمسة أعوام، وبينهم زعيمه الحالي دميرتاش ووجوه أخرى بارزة في الحزب.

احتجاز رئيس أكبر جمعية حقوقية في تركيا

من جانب آخر، أعلنت "جمعية حقوق الإنسان"، أكبر منظمة لحقوق الإنسان في البلاد، أن الشرطة أوقفت الجمعة في أنقرة رئيسها أزتورك توركدوغان أثناء تفتيش منزله، وذلك بعد أسابيع من إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عن خطة طموحة لإصلاح مجال حقوق الإنسان.

وأسباب اعتقال توركدوغان غير معروفة، وقالت الجمعية التركية لحقوق الإنسان على تويتر "يحاول محامونا الحصول على معلومات عنه. اعتقاله انتهاك صارخ لحقوق الإنسان. يجب إطلاق سراحه فورا".

وتأسست الجمعية في عام 1986 وتضم اليوم أكثر من 10 آلاف عضو، وهي المنظمة الحقوقية الأولى في تركيا. وقالت الجمعية إن الاحتجاز تم بعد وقت قصير من خطاب أدلى به في البرلمان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، واستهدفها به.

وقالت ميلينا بويوم، مسؤولة الحملات بمنظمة العفو الدولية في تركيا: "من الصعب تخيل سبب وجيه ومشروع" لاعتقال توركدوغان. وأوضحت أن وزارة العدل كانت أجرت مشاورات مع توركدوغان بشأن خطة العمل الجديدة لحقوق الإنسان في البلاد.

ص.ش/ز.أ.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)