1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تصاعد العنف انعكاس لصراع الساسة

مراجعة: د. محمد الحشاش ٨ أبريل ٢٠١٠

العنف يضرب العراق من جديد في ظل غموض سياسي وصراع على السلطة وتشابك مصالح إقليمية ودولية

https://p.dw.com/p/MpwP
صورة من: AP

عادت التفجيرات والاغتيالات وأعمال الخطف تتكرر بصورة يومية في أنحاء البلد، وعاد الناس يلزمون بيوتهم خائفين من مغادرتها، وتعطلت مصالح عدد كبير منهم وعادت شوارع بغداد مهجورة لا يجرؤ أحد أن يسير فيها.

فما أسباب عودة العنف؟

وهل يتكرر ما حصل في أعوام 2005 و2006 و2007؟

ومن المستفيد من أعمال العنف؟

ولماذا يتحمل المواطن كل هذه المخاطر وهو الذي قرر أن يسلك الخيار الديمقراطي؟

لم يتفق أياد عبد الرسول دارا مدير راديو الحرية من بغداد مع الرأي القائل بأن الصورة أصبحت قاتمة جدا في العراق مشيرا إلى أن الحركة ما زالت على حالها في الشارع ومؤكدا أن ضحايا العنف هم المواطنون لكنهم ليسوا هم المستهدفين لأن العراق ساحة للصراع والتنافس وصار العراقي وقودا لهذا الصراع

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: أياد عبد الرسول:العنف هو محاولة لإثبات أن الوضع الأمني هش وقابل للانهيار)

Irak Anschlag südlich von Baghdad
مأساة هوررجبصورة من: AP

أما غازي فيصل حسين ، رئيس قسم الدراسات الإقليمية والدولية في أكاديمية الدراسات العليا في طرابلس فقد رفض القول بان التصعيد يأتي من حزب البعث على خلفية ما أعلنته قيادة حزب البعث قبل 5 أيام من عزمها على التصعيد في بيان تناقلته وكالات الأنباء مشيرا إلى أن (ما وصفها بالمقاومة) تستهدف الأمريكيين في العراق حصرا ولا تستهدف الجيش والشرطة العراقية والشعب

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: غازي فيصل حسين: حزب البعث ليس مسؤولا عن التصعيد)

ومن استوكهولم أشار الكاتب والمحلل السياسي د مؤيد عبد الستار إلى أن قوات الأمن والجيش العراقي رغم كثرتها وحجم تسليحها وتجهيزها تفتقد الى عنصر المعلومات الاستخبارية ، علاوة على أن ( من وصفهم بفلول حزب البعث) هم بلا شك جهة فاعلة في ترويج العنف مفندا الرأي القائل بان البعث يستهدف الأمريكيين

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: مؤيد عبد الستار: حزب البعث يتحمل جزء من المسؤولية عن التصعيد)

ومن واشنطن حاورنا الخبير في الشؤون العراقية ب"المجموعة الدولية للازمات" بيتر هارلينغ وسألناه عن المستهدف من العمليات الإرهابية الأخيرة ومن ويقف وراءها فأكد أن الصراع السياسي ينبع من داخل القوى السياسية المشاركة في السلطة والدليل أنه لم تحدث عمليات وتفجيرات كبرى اثناء الانتخابات

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: بيتر هارلينغ: من الصعب بشكل دقيق تحديد من يقف وراء موجة العنف)

وفي رده عن سؤالنا حول قدرة الأمن والجيش العراقي على إيقاف تدهور الوضع الأمني قال الخبير بيتر هارلينغ إن أجهزة الأمن والجيش في العراق تعاني من ترهل وفساد إداري وانتماءات طائفية تعيق عملها:

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: بيتر هارلينغ: أجهزة الأمن كبيرة ومسلحة لكنها تعاني من الفساد والطائفية)

Irakische Regierung übernimmt Kotrolle über Sahwa-Kämpfer
تراخ محتمل لاجهزة الامن لسبب الفراغ السياسيصورة من: AP

وذهب غازي فيصل إلى أن التصعيد محتمل جدا في الأيام القادمة مشيرا إلى أن ما ذكره بيتر هارلينغ مهم جدا لأنه يؤشر خللا ينتاب المجتمع العراقي بشكل عام ومؤكدا أن العنف هو جزء من الاختلال الذي يسود المشهد السياسي في البلد

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: غازي فيصل حسين: ليس هناك نقص في تدريب وإعداد وتسليح الجيش وأجهزة الأمن)

وعاد د مؤيد عبد الستار ليؤكد أن التركة التي خلفها التغيير السياسي الذي جرى في العراق مسؤولة الى حد كبير عما يجري اليوم، وعاد ليذكر بممارسات نظام صدام حسين وأثرها على الشعب العراقي خصوصا وانها هي التي دفعت التحالف الدولي الى التدخل لاسقاط النظام السابق ،كما أشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد ساعدت العراقيين وحررتهم من النظام الديكتاتوري ولا يوصف ما قامت به بأنه احتلال

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: مؤيد عبد الستار: فلول النظام السابق يواصلون جرائمهم بحق العراقيين)

Muayed Sattar Irak
الكاتب والمحلل السياسي د مؤيد عبد الستارصورة من: Muayed Sattar

وعزى الصحفي إياد عبد الرسول التصعيد إلى جملة عوامل من أهمها المناخ السياسي بعد الانتخابات والصراع على تقاسم الكعكة وعلى منصب رئيس الحكومة ومناسبة الذكرى السابعة لإسقاط نظام صدام حسين، علاوة على تشابك المصالح السياسية في العراق والصراع الإقليمي الدولي على المصالح

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: أياد عبد الرسول: عوامل متشابكة مسؤولة علن العنف)

وأدان غازي فيصل تنظيم القاعدة واصفا إياه بأنه تنظيم إجرامي كما أدان حركة طالبان وعاد وأكد أن لا احد يستطيع تجاهل أخطاء النظام السابق وسقطاته ولكنه لفت الأنظار الى أن من غير المكن وصف الوضع السياسي الحالي بأنه ديمقراطي لأن الأحزاب الثيوقراطية وغياب المؤسسات لا يمكن أن تقيم نظاما ديمقراطيا.

من جانبه، شكر د. مؤيد عبد الستار محاوره غازي فيصل على إدانته القاعدة وطالبان والنظام السابق في العراق معتبرا ذلك موقفا يسجل في صالحه.

الكاتب : ملهم الملائكة Mulham Almalaika .