1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تصريح المشرفين على العمل

٩ يونيو ٢٠١٧

بدأ الأمر في يوليو/تموز 2015 عندما تأكد أن آي ويوي استعاد جواز سفره وسينتقل من بكين إلى برلين ...

https://p.dw.com/p/2eQ1J
Deutschland Autorinnen Bettina Kolb und Eva Mehl der Doku "Ai Weiwei Drifting"
صورة من: DW/E. Mehl

إيفا: سألت في استديو (فيك - Fake) في بكين إن كان بوسعي تصوير تقرير عن آي ويوي بعد وصوله إلى برلين. قيل لي إن آي ويوي يحتاج إلى الراحة الآن. وبمجرد أن يستقر في برلين، يمكنني حتى تصوير فيلم طويل عنه. كنت قد تعرفت على آي ويوي من قبل. كصحفية حرة عشت بضع سنوات في بكين وكتبت عنه عدة مرات منذ العام 2007.

بيتينا: سألتني (إيفا) إذا كنت أرغب بتصوير فيلم معها عن آي ويوي في برلين. كانت الفكرة أن نرافقه لسنة كاملة. كيف أثرت به فترة إقامته في السجن؟ كيف غيرته المدينة؟ في تلك اللحظة لم نكن نعلم ما قد يحدث في هذه السنة. أمر واحد اتضح لنا بسرعة: موضوع آي ويوي الرئيسي هو أزمة اللاجئين. في عام 2007 التقيت به في معرض دوكيومنتا في كاسل، ورأيت فيه شخصاً مثيراً، ولكن غامضاً أيضاً. كنت فضولية.

إيفا: في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بدأنا بالتصوير، آي ويوي كأستاذ زائر في جامعة الفنون. في ديسمبر/كانون الأول سافرنا معه إلى ليسبوس. هناك كان لقاؤه الأول مع اللاجئين الذين أتوا بقوارب مطاطية من تركيا عبر بحر إيجه. أراد آي ويوي الخروج إلى البحر في قارب بمحرك للعثور على لاجئين أثناء رحلة العبور. كان يريد أن يفهم ماذا يحدث. فجأة ظهر شيء في الأفق، قارب فارغ ومهجور، خفر السواحل كانوا قد أنقذوا اللاجئين. آي ويوي صعد في القارب المطاطي .. ونحن نصور. أراد أن يشعر بما يشعر به اللاجئون. مضى بمفرده بالقارب بعيداً .. مع أنه لا يستطيع السباحة. شعرنا بالقلق عليه.

بيتينا: من يريد تعقب آي ويوي يجب أن يكون سريعاً. وهذا تحد عندما تحمل بيدك الكاميرا وعلى ظهرك بقية المعدات. الفنان يسير دائماً بخطوات سريعة، بدون أن يبدو مستعجلاً. توصلنا إلى نتيجة أن نصور في فريق ثنائي، وبكاميرا صغيرة. وكنا بحاجة إلى أحذية جيدة. مرافقة آي ويوي تتطلب منك أن تكون سريعاً ومرناً أيضاً. نحن نصور باليد وهو يغير طريقه ويغير خططه. عدد كبير من الموظفين يتبعه وكأن هذا من فعل ساحر.

إيفا: بالنسبة لنا كان السؤال الرئيسي: لماذا اختار أزمة اللاجئين كموضوع كبير بالنسبة له، وما علاقة هذا الأمر بسيرته الذاتية؟ في السنة الأخيرة كان آي ويوي كثير التنقل .. وزار أبرز الأماكن المرتبطة بأزمة اللاجئين العالمية ... وقام بأعمال التصوير لفيلمه الوثائقي "تدفق بشري". فتح لنا الأبواب على مصراعيها. في مواقع كثيرة لم نتمكن من اللحاق به. على مدار الساعة كان هناك شيء يحصل، آي ويوي كان لا يهدأ ومليئاً بالطاقة، كان دائم السفر والتنقل. الفيلم الوثائقي كان يشبه السير على الحبال. إلى أين نذهب معه، وإلى أين لا نذهب؟ لا يمكننا الذهاب معه إلى كل مكان. تركنا كينيا، تركيا، لبنان، المعارض الكبيرة في فيينا، فلورنسا، براغ، أمستردام. وبدلاً من ذلك ذهبنا معه إلى إيدوميني، قبل إخلاء مخيمات اللاجئين ، حيث انتظر الآلاف في خيمهم تحت المطر وفي الطين وهم يأملون بفتح الحدود بين اليونان ومقدونيا، نقطة الانطلاق على طريق البلقان. وذهبنا معه إلى غزة، وكذلك تتبعنا خطى ماضيه إلى باريس أو نيويورك .. حيث عرض فنه هناك أيضاً. تبقى محفورة في الذاكرة بشكل خاص زيارة آي ويوي إلى أمه في بكين، حيث أطلعنا على تاريخ العائلة.

 

بيتينا: وكذلك تعرفنا على فن الطبخ لدى آي ويوي. أتيح لنا تذوق الزلابية الصينية التي قام بإعدادها للعائلة والأصدقاء، كانت لذيذة جداً. كذلك تعلمت بعض الكلمات الصينية (Nanmin de yifu - ملابس اللاجئين). بالنسبة لي لا يزال آي ويوي غامضاً بعض الشيء، حتى ولو كان يقول عن نفسه: "أنا بالضبط الشخص الذي ترونه".

بيتينا وإيفا: كثيراً ما يسألنا الناس إن كان آي ويوي يخدم الفن أم التجارة، وماهو الفرق بين آي ويوي الفنان والناشط والفرد، ولماذا لم يعد آي ويوي ينتقد الصين بشدة في برلين؟ التوقعات من الفنان الصينيين في برلين عالية. نحن نحاول العمل من خلال تغيير المنظور. في الوقت الحالي يخطط آي ويوي لمشروعه الكبير التالي. وحتى في هذا الخصوص هو سريع أيضاً.

 

إيفا ميل و بيتينا كولب