1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تمرد السينما الألمانية – نجاح يؤهلها للوصل إلى العالمية

٤ نوفمبر ٢٠١٠

تحاول السينما الألمانية أن ترسخ وجودها في سوق صناعة السينما العالمية، و ذلك من خلال حملة ضخمة للترويج لآخر أفلامها المنتجة عبر العالم، يأتي ذلك بعد أن اثبت الإنتاج السينمائي الألماني قوته من حيث الكم والمضمون.

https://p.dw.com/p/PrLb
حصل الفيلم الألماني "حياة الآخرين" على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2007صورة من: picture-alliance/ dpa

دخل الفيلم الألماني معركة المنافسة العالمية في ثمانينيات القرن الماضي بمساعدة قوية من الوكالة العالمية لدعم وتسويق الأفلام الألمانية، وذلك من خلال دعوة المنتجين والمسوقين الأجانب إلى ألمانيا لحضور العروض التمهيدية والافتتاحية لأحدث ما أنتجته السينما الألماني في مدينة كولونيا كل عام.

ويعتبر هذا العام من أكثر الأعوام الذهبية التي تصادف السينما في ألمانيا بعد فوز كثير من أفلامها بكبرى الجوائز العالمية. كجائزة أوسكار وجائزة الدب الذهبي، كما كان للأفلام الوثائقية والتلفزيونية نصيب أخر منها.

أعوام جميلة سابقة للسينما الألمانية

Nordwand.jpg
تزخر السينما الألمانية المعاصرة بالكثير من المواضيع الخلاقة التي نالت إعجاب الجماهير العالمية

كان لعودة السينما الألمانية إلى المنافسة العالمية، بعد الركود الذي عرفته في التسعينيات، تأثير عالمي وصل إلى حد مضاهاتها بأفلام هوليود العالمية، كما يري بعض المراقبين. وقد أثبت حجم المبيعات الهائل لهذه الأفلام على مستوى العالم هذا النجاح. إذ تم عرض بعض الأفلام في دور عرض السينما أكثر من 38 أسبوعا، وهو الأمر الذي حدث في اليابان عام 2008 مع الفيلم الألماني "حياة الأخريين" وكان الفيلم نفسه أيضا الأكثر نجاحا في فرنسا كفيلم أوروبي غير فرنسي في ذاك العام.

ومن أبرز الأفلام التي استحوذت على إعجاب الجماهير في الأعوام القليلة السابقة، فيلم" المعشوقة كلارا" وهو بمثابة تحية حب وتكريم إلى عازفة البيانو الشهيرة كلارا شومان، وفيلم" الجدار الشمالي" وهو إنتاج سينمائي ضخم جدا يحكي قصة جدار معنوي وتحدي رائع يصور أحداث أول محاولة لتسلق الحافة الشمالية لجبل أيغر في جبال الألب السويسرية، وفيلم السحابة الذي يمثل رسالة حب إلى خريف العمر وأفلام عديدة أخرى كفيلم " الانهيار" وفيلم " المزورون".

تمرد الفيلم الألماني على السينما العالمية
يعبر نقاد السينما عن إعجابهم الشديد بهذه القوة التي بدأت تميز السينما الألمانية، مرجعين ذلك إلى اهتمامها بالقضايا التي تهم الشباب. وبهذا الشأن وصفت بعض الصحف المتخصص السينما الألمانية بالقول أن: الفيلم الألماني أخذ في التمرد على بقية مدارس السينما العالمية.

من جانبها علقت المشاهدة مريم بالتس للدوتشه فيله بأنها في السابق كانت تعشق أفلام هوليود ولم تكن تنتبه للأفلام الألمانية مع أنها تقيم في ألمانيا، بيد أنها في الفترة الأخيرة "أصابتها الأفلام الألمانية بالذهول"، إذ أنها لم تتوقع أن تصل جودة الأفلام الألمانية لتلك المميزات التي تطبع أفلام هوليود.

ويرى بعض المحللين السينمائيين أن هذا النجاح يكمن من حجم الحرية التي أتيحت خاصة في أواخر التسعينات، و الامر الذي ظهر جليا في بعض الأفلام كفيلم "لولا تركض"، وكان الكثير منهم معجبا وفخورا جدا بإنتاج فيلم "وداعا لينين" الذي تناول إعادة توحيد الألمانيتين.

يعتبر الجيل الحالي هو جيل الشباب الألماني الذي بدأ يفكر بالعالمية في صناعة الأفلام وبنوعيتها وجودتها، إذ أنهم بمساعدة شركات إنتاج الأفلام الألمانية صعدوا للمستوى العالي مهنيا، وذلك من خلال لمس مشاكل الشارع العالمي.

Filmstill die Fremde Flash-Galerie
لمواضيع المهاجرين وتقاليدهم نصيب في المعالجات الدرامية الألمانية، مثل فيلم "عندما نغادر" الذي يستعرض التقاليد التركيةصورة من: Internationale Filmfestspiele Berlin

عام قادم وفرحة سينمائية أخرى


شركة الأفلام الألمانية أعلنت نهاية الاسبوع الماضي أنها سوف تبدأ بتمويل حملة إعلانية ضخمة بقيمة 69 ألف يورو (95 ألف دولار) لدعم الإصدارات للعام القادم، مما سيمكن المشاهدين في شتى انحاء العالم من التمتع بمشاهدة الأفلام الألمانية المختارة من عام 2010.

ومن بين الأفلام المختارة لهذا العام فيلم " عندما نغادر"،الذي سوف يكرم بعد فوزه بجائزة من لجنة تحكيم الفنون والعلوم السينمائية .

الفيلم يحكي قصة فتاة تركية تدعى أمية والتي سوف تصارع ضد التقاليد والعادات المجتمعية لتفرض وجهة نظرها العصرية كفتاة متحررة في ألمانيا، الفيلم سوف يدخل قاعات السينما الأمريكية مطلع العام القادم.

كما سيكون للفيلم الألماني "مطبخ الروح" نصيب من العرض خارج ألمانيا للعام القادم، فيما تم سيعرض فيلم " فينسنت أراد الإبحار" في إسرائيل.

وتعتزم شركة الأفلام الألمانية عرض عدد من الأفلام في مناطق شتى من العالم، و من بين هذه الأفلام نذكر فيلم "غليبت كلارا" وفيلم" الحياة فوق الجميع" وفيلم " الشهادة" وفيلم " أخر الأيام الجميلة في الخريف" وفيلم "زهرة الخريف"

ماجد أبو سلامة

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد