1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"داعش" يصدر لمقاتليه الأجانب دليل الهرب من سوريا إلى أوروبا

٤ يوليو ٢٠١٨

يزداد عدد إرهابيي تنظيم "داعش" الذين يغادرون العراق وسوريا، فيما يبدو أن التنظيم الإرهابي يُرشد مقاتليه حول أفضل سبل المغادرة دون إثارة الانتباه أو إلقاء القبض عليهم في رحلة العودة إلى أوروبا. فكيف يتم ذلك؟

https://p.dw.com/p/30moz
Salafist - Deutschland
صورة من الأرشيفصورة من: Imago/Reporters/M. Meuris

يعمل تنظيم "داعش" على إعداد مناصريه لمغادرة سوريا بعد انهياره العسكري هناك. وذكرت مجلة "دير شبيغل" استناداً إلى بيانات لأجهزة الأمن الألمانية، أن التنظيم الإرهابي أنشأ موقعاً على الإنترنت موجهاً خصيصاً للجهاديين الأجانب الذين يستعدون للعودة لبلدانهم الأصلية والذين يقدر عددهم بـ 40 ألف مقاتل.

ويحذر الموقع، وبلغات مختلفة، الجهاديين الذين يسعون للعودة إلى أوروبا، من استعمال جوازات سفر مزورة، ولكن استعمال وثائق هوية حقيقية أو التخلي عن كل أنواع الوثائق، مع ترك كل الأغراض التي قد تفشي بمقامهم في سوريا. كما ينصح الموقع بعدم الخوض في موضوع "داعش" مع الغرباء.

وضع عسكري هش

وحسب خبراء أمنيين ألمان، فإن الموقع يظهر بشكل واضح أن "داعمي داعش في سوريا يُقرون بالوضع العسكري الهش للتنظيم"، ويضيفون أن أعداداً مطردة من المقاتلين يفرون من ساحة المعركة.

Syrien IS Terroristen
صورة من: picture-alliance/AP Photo

ويذكر أن الحكومة الألمانية أعلنت أن ما يزيد على ألف إسلامي سافروا من ألمانيا إلى سوريا والعراق خلال الأعوام الماضية من أجل الانضمام لجماعات إرهابية هناك. وهناك إشارات على أن نحو 170 إسلامياً مشتبه فيهم منحدرين من ألمانيا لقوا حتفهم خلال أعمال قتال، أو في ظروف أخرى في سوريا أو العراق.

ولم يتضح من أغلب معلومات السلطات الألمانية عدد الأشخاص الذين انضموا من بين هؤلاء لتنظيم "داعش" أو لجماعات إرهابية أخرى. ولم يتسن لأجهزة الأمن الألمانية في جميع الحالات التأكد من أن الأشخاص الذين تركوا ألمانيا، قد وصلوا فعلاً إلى وجهتهم. وكان تحليل أجرته أجهزة الأمن الألمانية في خريف 2016 أظهر أن 35 بالمئة من الإسلاميين الذين غادروا ألمانيا لا يحملون سوى الجنسية الألمانية، و27 بالمئة منهم لديهم جنسية مزدوجة، وأن أكبر مجموعة من الأجانب غادرت ألمانيا إلى مناطق حرب كانت من الأتراك.

وتُميز السلطات الألمانية بيتن ثلاثة أنواع من الجهاديين العائدين: الفئة الأولى تتكون من الذين خابت آمالهم من تجربتهم الجهادية، والثانية: المصابون بالصدمة، والثالثة تتكون من "المؤدلجين" المتشبعين بالأيديولوجية الجهادية وهم الفئة الأكثر خطورة حسب أجهزة الاستخبارات الألمانية.

دعوة عراقية!

من جانب آخر، حضت وزارة الخارجية العراقية الثلاثاء دول العالم على تسلم أطفال جهاديين أجانب لديها من غير المدانين أو من الأحداث الذين أتموا محكوميتهم، بحسب ما قال متحدث باسم الوزارة.

وقال متحدث باسم الوزارة في بغداد: "نحض كل البعثات في العراق، المقيمة وغير المقيمة للمبادرة بتسلم رعاياهم من الذين انتهت مدة محكوميتهم أو الأطفال غير المدانين بجرم ما".

وأضاف "نحن فاتحنا سفارات كالأذرية والروسية والألمانية وغيرها، بشأن استلام أطفال وأحداث انتهت مدة محكومياتهم"، موضحاً أن "طبيعة عملنا كخارجية تتسم بالتدقيق والتمحيص، لعوائل داعش (...) والدائرة القانونية تدير ملف القاصرين".

وأوضح محجوب "ليس لدينا عملية تسليم الآن، لكننا مستمرون بالتعاون مع هذه الدول. أننا لا نبادل الإرهابيين المودعين في السجون لأن لا توجد اتفاقية بيننا وبين كثير من دول العالم".

وتقول السلطات العراقية إن العديد من المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في صفوف تنظيم "داعش" في البلاد كانوا من روسيا، وخصوصاً الشيشان، ومن جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

ح.ز (شبيغل / د.ب.أ / ك.ن.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات