1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Erdbeben-Katastrophe in Italien

٧ أبريل ٢٠٠٩

مازالت الهزات الارتدادية تتابع على منطقة إبرزي الإيطالية، بعد أن تسبب زلزال ضرب المنطقة يوم أمس في مقتل أكثر من 179 شخصاً وإصابة حوالي 1500 آخرين، مما يعرقل من جهود الإنقاذ لاسيما بسبب طبيعة المنطقة المنكوبة.

https://p.dw.com/p/HRqm
عشرات الآلاف فقدوا منازلهم بسبب الزلزالصورة من: AP

ذكر مركز تنسيق خدمات الإنقاذ الإيطالي في تقرير من مدينة لاكويلا الإيطالية المنكوبة أن حصيلة ضحايا زلزال ضرب وسط البلاد قبل فجر أمس الاثنين ( 6 أبريل/نيسان)، ارتفعت إلى 179 شخصا بينهم 40 جثة لم تحدد هويتها. كما أن هناك 34 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين بعد مرور أكثر من أربعة وعشرين ساعة علي وقوع الزلزال، الذي تراوحت قوته بين 5.8 درجة و6.2 درجة علي مقياس ريختر. وأدى الزلزال الذي وقع على مسافة 100 كيلومتر تقريبا شمال شرقي العاصمة الإيطالية روما، إلى إصابة 1500 شخص آخرين وتشريد عشرات الآلاف.

وفضل العديد من الأشخاص النوم في سياراتهم ليلة أمس الاثنين، ونقلت وكالة فرانس برس، عن ماريا فرانشيسكو التي تقيم في المدينة: "كانت عشرون ثانية من الجحيم، أشبه بيوم القيامة. لقد دمر منزلي". وأعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الذي تفقد المكان، حالة الطوارىء ووعد الناجين "بالا تتخلى الحكومة عن احد" كما وعد بنصب خيام لايوا بين 16 وعشرين ألف شخص.

طبيعة الأرض في المنطقة تشكل صعوبة أمام عمليات الإنقاذ

Zerstörung durch das Erdbeben in L'Aquila Italien
صورة من: AP

ولا تزال طبيعة الأرض غير المستوية في المنطقة تشكل صعوبة أمام عمليات الإنقاذ التي تعطلها أيضا الهزات الارتدادية، حيث سجل وقوع حوالي 280 هزة ارتدادية منذ وقوع الزلزال، وصلت قوة إحداها صباح اليوم إلى 4.8 درجة على مقياس ريختر. قال مسئولو الدفاع المدني إن تلك الهزة هي الأقوى منذ الزلزال القوي الذي ضرب بلدة لاكويلا القديمة والجبال المحيطة بها (حوالي 100 كيلومتر شمال شرقي روما) قبل فجر الاثنين. وبلغت قوة هزة ارتدادية أخرى 3.6 درجة على مقياس ريختر. وأشار عمال الإنقاذ البالغ عددهم ألفي شخص إلى أنهم حققوا بعض النجاح في مهمتهم رغم سباقهم مع الزمن. وعثر عمال الإنقاذ بعد حوالي 24 ساعة من وقوع الزلزال على طالبة تبلغ من العمر 24 عاماً، على قيد الحياة في سريرها بين حطام منزلها الذي دمره الزلزال. لكن كان هناك أيضا الكثير من الأنباء السيئة، إذ أعلنت بلدة أونا الصغيرة وفاة 39 شخصا من سكانها البالغ عددهم 250 شخصا جراء الزلزال.

تضرر بعض المعالم الأثرية بسبب الزلزال

من ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية خبر تضرر عدة معالم أثرية بسبب الزلزال، من بينها بعض الكنائس في مدينة لاكويلا الواقعة في مركز الزلزال. يذكر أن هذه المدينة التي تأسست في القرن الثالث عشر، شكلت أحد أهم المجموعات السكنية في القرون الوسطى في إيطاليا. ونقلت الوكالة نفسها بيان أصدرته وزارة التراث الوطني، جاء فيه أن كاتدرائية القديسة ماريا دي كوليمادجو، التي تعود إلى القرن الثالث عشر، وتعد واحدة من أجمل كنائس المنطقة انهارت جزئياً، بالإضافة إلى كنيستي سانتو أوغوستينو وديل سورفادجو اللتان تعودان إلى القرن الثامن عشر. كذلك حلحقت أضرار بالقصر الذي شيد في القرن الخامس عشر، والذي تحول إلى متحف وطني في المنطقة. وفتح مستودع لنقل التحف الفنية التي كانت معروضة في المباني التي تضررت بسبب الزلزال حسب الوزارة. من ناحية أخرى، قال أنجيلو بوتيني المسؤول عن الآثار في العاصمة الإيطالية للصحافيين إن أضراراً لحقت بحمامات كاراكالا بروما، والتي تعود إلى القرن الثالث الميلادي.

تحرك القارات وراء انتشار الزلازل في إيطاليا

Zerstörung durch das Erdbeben in L'Aquila Italien
مازالت عمليات البحث عن الضحايا مستمرةصورة من: AP

ولا تعد هذه الهزات هي الأولى من نوعها في إيطاليا، وقد سبق أن حذر أحد خبراء الزلازل في إيطاليا من وقوع زلزال في المنطقة قريباً، وذكرت القناة التلفزيونية الأولى في تقرير لها أن السبب في تلك الزلازل المتكررة في المنطقة هو التحرك القاري، حيث تتحرك القارة الإفريقية ببطء تجاه أوروبا، بالإضافة إلى النشاط البركاني في المنطقة. الأمر الذي تسبب في عدة هزات أرضية قوية في إيطاليا خلال السنوات الماضية، خاصة وأن إيطاليا تقع تماماً على حدود الصفيحتين الأرضيتين، الإفريقية والأوروآسيوية. وكانت أقوى تلك الزلازل، ذلك الذي ضرب منطقة ميسيتيا في صقلية في عام 1908 مما تسبب في مقتل الآلاف، وزلزال إيبينيا في عام 1980، وفي أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 1997 ضربت هزتان أرضيتان منطقتي أومبريا (وسط) وماركي (وسط شرق) بفارق أسبوع وألحقت أضرار بكاتدرائية القديس فرنسيس في أسيزي التي أعيد ترميمها.

(س.ك/د.ب.أ/أ.ف.ب/إيه.ار.دي)

تحرير: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات