1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تيلرسون في موسكو لإجراء محادثات حول سوريا

١٢ أبريل ٢٠١٧

يلتقي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في موسكو نظيره الروسي سيرغي لافروف لإجراء محادثات يتوقع أن تكون صعبة بعد احتدام السجال في الساعات الأخيرة بين الدولتين بشأن الهجوم الكيميائي على خان شيخون في سوريا.

https://p.dw.com/p/2b5sr
Russland Besuch US Außenminister Tillerson in Moskau
.وزير الخارجية الأميركي تيلرسون عند وصوله إلى موسكوصورة من: picture-alliance/dpa/A. Shcherbak

يجتمع اليوم الأربعاء (12 أبريل/ نيسان) وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي وصل بعد ظهر الثلاثاء إلى العاصمة الروسية موسكو، مع نظيره لافروف. ولم يعلن في الوقت الحاضر عن أي لقاء مرتقب مع الرئيس فلاديمير بوتين. وكان الهدف أساسا من هذه الزيارة الأولى لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية الجديدة إلى روسيا، أن ترسي الأسس لـ"تطبيع" العلاقات بين البلدين، وفق ما تعهد به الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية.

غير أن الهجوم الكيميائي على خان شيخون أعاد خلط أوراق النزاع في سوريا ولا سيما بعدما حمل ترامب على إصدار أمر بتنفيذ ضربة صاروخية ضد القوات السورية التي تتهمها واشنطن بتنفيذ الهجوم، ما شكل تحولا في موقف الرئيس الأميركي من النزاع في سوريا. وأثارت هذه المسألة تصعيدا جديدا في التوتر بين واشنطن وموسكو، زاد من أجواء الحرب الباردة المخيمة بين القوتين.

وفي واشنطن، صرح وزير الدفاع جيم ماتيس الأربعاء أن الولايات المتحدة ليس لديها "أي شك" في أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي الذي استهدف خان شيخون في ريف إدلب (شمال غرب) في 4 نيسان/ابريل الجاري موقعا 87 قتيلا بينهم عشرات الأطفال. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر حتى إن بشار الأسد أسوأ من أدولف هيتلر، في تصريح اضطر إلى التراجع عنه على وجه السرعة وتقديم اعتذار إزاء سيل الانتقادات الذي واجهه لما فيه من مغالطة تاريخية.

وكان مسؤول أميركي كبير طلب عدم كشف هويته، اتهم في وقت سابق روسيا "بإشاعة الإرباك في العالم" بشأن دور النظام السوري في الهجوم، مشيرا إلى أن موسكو تحاول بشكل منهجي إبعاد التهمة عن النظام وإلصاقها بالمعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية. ودعا مسؤول كبير آخر إلى طرح السؤال على الروس عن احتمال تواطئهم في الهجوم.

وفي مجلس الأمن، عرضت الولايات المتحدة مشروع قرار جديدا يطالب النظام السوري بالتعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي. لكن دبلوماسيين توقعوا أن تستخدم روسيا حق النقض ضد النص. وستكون هذه المرة الثامنة التي تفرض فيها موسكو الفيتو على تحرك للأمم المتحدة ضد حليفها السوري.

وناقش مجلس الأمن الأسبوع الماضي ثلاثة مشاريع قرارات منفصلة ردا على الهجوم الكيميائي، لكنه فشل في التوافق عليها ولم يطرح أي منها على التصويت. وتتمسك روسيا من جهتها بخط واضح، إذ تشير بالاتهام إلى الفصائل المقاتلة، مؤكدة أن الجيش السوري لم يعد يملك أسلحة كيميائية منذ تفكيك ترسانته تحت إشراف دولي بموجب اتفاق روسي أميركي.

وكانت وسائل إعلام رسمية قد ذكرت أن بوتين وصف الحادث الكيميائي بأنه استفزاز من المتمردين، وقال إن روسيا لديها معلومات استخباراتية تفيد بأنه تم التخطيط لشن مثل هذه الهجمات في مناطق أخرى في سوريا، من بينها العاصمة دمشق.

ع.ش/ و.ب (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد