1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جنوب السودان- البابا يدعو لرفع الصوت ضد إساءة استخدام السلطة

٤ فبراير ٢٠٢٣

حث البابا فرانسيس الأساقفة والعاملين في الكنيسة في جنوب السودان على الدفاع عن الحقوق الأساسية. وقال البابا في جوبا إنه بسبب المعاناة التي سببها الظلم والعنف، لا يمكن للكنيسة أن تظل محايدة.

https://p.dw.com/p/4N6mv
البابا فرانسيس في جنوب السودان
البابا فرنسيس يصل إلى كاتدرائية القديسة تيريزا بجوباصورة من: Ben Curtis/AP/picture alliance

قال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، للمواطنين في جنوب السودان، خلال زيارته لعدد من النازحين بسبب العنف، في واحدة من أسوأ أزمات اللاجئين في جميع أنحاء العالم: "أنا هنا معكم، أنا أعاني من أجلكم ومعكم".

والتقى البابا بالنازحين داخليا في جوبا، اليوم السبت، برفقة رئيس الكنيسة الأنغليكانية جاستن ويلبي، ومدير كنيسة اسكتلندا، إيان غرينشيلدز، وقال فرانسيس: نود أن نعطي أجنحة لآمالكم.

ووجه البابا خطابه لعدة مئات من الرجال والنساء والأطفال، في "قاعة الحرية"، وهي عبارة عن خيمة كبيرة، مخصصة للمناسبات. وقال البابا فرنسيس "عندما تُنتهك الحقوق الأساسية للمرأة أو الرجل ، يُنتهك المسيح"  مؤكدا أنه من واجب الأساقفة والكهنة والرهبان رفع أصواتهم ضد الظلم وإساءة استخدام السلطة "التي تضطهد الناس وتستخدم العنف للقيام بأعمال تجارية في ظل الصراع".

 واستقل جنوب السودان عن السودان في عام 2011 بعد صراع استمر لعقود لكن حربا أهلية اندلعت في عام 2013. وعلى الرغم من اتفاق السلام المبرم عام 2018 بين طرفي الصراع الرئيسيين استمرت نوبات القتال العرقي في قتل وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين.

وفي اجتماع فيالعاصمة جوبا، استمع الزعماء المسيحيون الثلاثة إلى شهادات أدلى بها أطفال نازحون من بينهم جونسون جوما أليكس (14 عاما) والذي يعيش في مخيم منذ 2014 بعد فراره من مسقط رأسه بسبب القتال.

وأخبرهم أليكس "الحياة في المخيم ليست جيدة لأن المنطقة صغيرة ومزدحمة". وكان الفتى يقرأ بصعوبة من نص معد بالإنجليزية، وهي ليست لغته الأم.

وأضاف "لا توجد مساحة كافية للعب كرة القدم. كثير من الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة لأنه لا يوجد ما يكفي من المدرسين والمدارس لنا جميعا". وبعد أن تحدث، صافح أليكس الزعماء الثلاثة بحرارة. وتابع "إن كانت الصراعات وأعمال العنف والكراهية مزقت الصفحات الأولى من حياة هذه الجمهورية وأزالت عنها الذكريات الجميلة، كونوا أنتم من يعيد كتابة تاريخ السلام".

وأثارت المنسقة الإنسانية المقيمة للأمم المتحدة في جنوب السودان، سارة بيسولو نيانتي، قضية العنف الجنسي المتفشي ضد النساء والفتيات، اللواتي قالت إنهن يتعرضن لمضايقات في أثناء قيامهن بأعمالهن الروتينية اليومية.

ورد البابا بدعوة الجميع في جنوب السودان لاحترام المرأة.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، هناك أكثر من مليوني نازح داخليا في جنوب السودان، على الرغم من السلام الهش، الذي أعقب سنوات من الحرب الأهلية.

واستقبل جنوب السودان في غضون ذلك، حوالي 300 ألف لاجئ، معظمهم من السودان.

وتصنف الأمم المتحدة أزمة اللاجئين، على أنها الأكبر في أفريقيا وثالث أكبر أزمة في العالم، حيث يقع الضرر على النساء والأطفال أكثر من غيرهم.

وأقامت الأمم المتحدة سبعة مخيمات لاستقبال النازحين داخليا في البلاد منذ عام .2013البابا فرنسيس إن الأمل في مستقبل جنوب السودان يكمن في أطفال من مجموعات عرقية مختلفة، عانوا وما زالوا يعانون، لكنهم لا يريدون الرد على الشر بمزيد من الشر.

ع.أ.ج/ ص ش (دب ا، رويترز)