1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حول العرق وتهدّل الصدر والشحوم.. أساطير عن ممارسة الرياضة

٢٣ مايو ٢٠٢٠

كثيرو التعرق لا يعرقون أثناء الرياضة! هل يتعرض الراكضون والراكضات إلى تهدّل أثدائهم؟ ما حقيقة أنّ حرق الدهون في الجسم يبدأ بعد ربع الساعة الأول من التمرين؟ أساطير أم حقائق؟

https://p.dw.com/p/3cfui
الجري يحرق الشحوم في البدن، ماذا عن الجري في داخل صالات الرياضة والحركة داخل الغرف المغلقة؟
الجري يحرق الشحوم في البدن، ماذا عن الجري في داخل صالات الرياضة والحركة داخل الغرف المغلقة؟صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/T. Hase

أساطير وأقاصيص وخرافات وأوهام حول الرياضة تشيع بين الناس وتؤثر في مقاربتهم لعالم الحركة الحاسم في حياة الإنسان. للوهلة الأولى يعتقد كثيرون أنّ الأساطير الخمس الكبرى الشائعة عن الرياضة هي حقائق نهائية، لكنّها ليست كذلك كما كشفت مجلة فوكوس الألمانية.

1.الرياضة في الفضاء خير من الرياضة في صالات مغلقة: هذا سؤال يؤرق كثيراً من عشاق الرشاقة والحركة، هل يتعلق الأمر برياضة في الفضاء الطلق أم بصالات الرياضة؟ النظرية السائدة أن الرياضة في الهواء الطلق أكثر فائدة لأنها أغنى بالأوكسجين النقي، ويصل تأثيره لكل خلايا الجسم، عكس الرياضة في الصالات، حيث ينعدم الهواء الطبيعي فيكون تأثير الرياضة أقل فائدة.

في التطبيق، لا تستقيم هذه المعطيات، فحين تركض في أجواء المدن المكتظة والمليونية يكون الهواء مشبعاً بكل أنواع الملوثات، وبالتالي، فهواء أيّ صالة رياضة أو غرفة عادية في البيت إذا تيسر تغييره باستمرار عن طريق نافذة أو مروحة أو مروحة ساحبة، أفضل وأكثر نقاء بما لا يقبل الشك. لكنّ استخدام مكيفات الهواء شديدة البرودة، أو شديدة التدفئة فيه هو الآخر أضرار وخيمة. التدريب في الغرف والصالات أفضل بلا شك ولكن دون مكيفات هواء.

2.من يتعّرق بسرعة حال ممارسته الرياضة، يعاني من مشكلة صحية: هذا الافتراض قائم على أساس أن من يمارسون الرياضة يتصاعد مستوى نبضهم، وهكذا يتعرقون بسرعة. ما يتعلق بالنبض صحيح، لكن ما يتعلق بالتعرّق غير صحيح.

قوة ومستوى التعرّق لا تكشف عن الحالة الصحية للإنسان بل تتعلق بخواص كل جسم، إنها قضية فردية شخصية إلى حد كبير حسب خبراء من المجمع الألماني للطب الرياضي والوقائي. يبدأ الجسم بالتعرق لتبريد الخلايا وتبريد نفسه حالما تتصاعد حرارة الجسم بسبب الرياضة، وهذه حالة تختلف من شخص إلى آخر، كما هو حال مستوى ضغط الدم ودقات القلب.

3. الراكضون معرضون لتهدل الصدر: في الحقيقة أن الثديين يتحركان صعوداً ونزولاً ويتمايلان في كل الجهات مع كل خطوة حين نمشي، حدث ولا حرج حين نجري، ولابد من التنبيه هنا أن لا دليل على أن الركض يسبب تهدل الأثداء، بسبب جاذبية الأرض المستمرة.

الحقيقة أن الجينات هي من تحدد إلى حد كبير إن كان الصدر يتهدل أم يبقى منتصباً، كما يعتمد الأمر على حجم الثديين ووزنهما. وللنساء، لابد من التذكير أن المرأة الثدياء (ذات الثديين الكبيرين) لن يكون بوسعها أن تسهم في سباقات الماراثون بسبب ثقل ثدييها.

صالة ألعاب رياضية في المزرعة

ولكن عموماً توصى النساء بارتداء حمالة صدر رياضية (ذات خاصية مطاطية وخالية من الأجزاء المعدنية)، وهذه الحمالّة ستمتص 90 بالمائة من مستوى الاهتزاز، كما يجب التذكير هنا، أنّ النسوة الرياضيات، تمتاز أثداءهن بالقوة العضلية، فتصبح مشدودة على الدوام.

4.تذويب الشحوم يبدأ بعد 30 دقيقة من الشروع بالتمارين: يعني هذا أنّ التمرين لمدة تقل عن نصف ساعة عديم الجدوى ولا أثر له في التنحيف. وهذا الوهم بحد ذاته، يدفع كثيرين إلى تناسي الرياضة لأنّ جدول حياتهم اليومي لا مكان فيه لأكثر من نصف ساعة فراغ.

وقد أثبتت دراسات متباينة أنّ هذا الرأي غير صحيح، إذ أن التمارين مفيدة حتى إذا جرت لمدة 10 دقائق فحسب، على أن تكون أول دقيقتين للإحماء، إضافة إلى 3 دقائق كفواصل بين التمارين. ولدى إجراء الاختبارات، فإن من مارسوا تمارين رياضية يومية لمدد قصيرة فقدوا بعضاً من وزنهم وتناسقت أجسامهم.

5.ظهور العضلات دليل على فائدة التمارين: هذه بعض الأوهام الشائعة عن الرياضة، وخاصة عند الرجال، فالمتعارف عليه أنّ شعار "لا منفعة دون ألم" هو معيار تكوين الجسم السليم الرياضي، لكنّ في مجال الرياضة، قد يصدق أيضا عكس هذا الشعار. فالألم الصادر عن عضلات متشنجة سببه جروح دقيقة غير مرئية تصيب العضلات بسبب تعاظم الجهد المسلط عليها.

آلام العضلات في الحقيقة هي إشارة للرياضي أن بدنه في حاجة إلى استراحة لبضعة أيام، وهذا يدفعه إلى تجنب الوهم الآخر الذي يفيد أن مزيداً من التمارين سوف تزيل لألم، وهي النصيحة التي اعتاد قدماء المدربين على بذلها للرياضيين، كل ما سوف يحصل في حال استمراره بالتدريب رغم الآلام هو مزيد من التمزق والألم، ولن يحصل على عضلات مشدودة قط بهذه الطريقة.

م.م/ إ.ع 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد