1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: طاقم السفينة ليس دائما آخر من يغادرها عند الغرق

٣٠ يوليو ٢٠١٢

الأطفال والنساء هم أول ضحايا حوادث السفن والعبارات: هذا ما توصل إليه باحثان من السويد قاما بدراسة بيانات 18 سفينة ركاب غارقة، وتبين لهم أن الرجال لا يبالون بقواعد الأمان التي تعطي الأولوية في النجاة للضعفاء.

https://p.dw.com/p/15gQd
A boat with rescue workers sails in front of capsized cruise liner Costa Concordia near the harbour of Giglio Porto June 20, 2012. Salvage crews began preliminary work this week on preparations to refloat the half-submerged Costa Concordia cruise liner in what is set to be the biggest ever operation of its kind. REUTERS/Max Rossi (ITALY - Tags: DISASTER TRAVEL TRANSPORT)
صورة من: Reuters

قال علماء من السويد إن ركاب السفن التي تتعرض للغرق لا يبالون بقواعد الأمان المنصوص عليها عالمياً، إذ لا يسمحون على سبيل المثال بأن يكون الأطفال والنساء هم أول من يركب قوارب النجاة، حسبما تنص عليه هذه القواعد. وحسب الدراسة التي شملت 18 سفينة غارقة فيما يتعلق بملابسات غرفها وكيفية تصرف الركاب أثناء الغرق فإن فرص النساء في النجاة من كوارث الغرق أقل من فرص بقية الركاب بالإضافة إلى أن فرص الأطفال هي الأسوأ على الإطلاق.

كما أعطت الدراسة مجالاً للشك في مدى صحة الاعتقاد بأن طاقم السفينة هم آخر من يغادرها، حيث تبين من خلال الدراسة أن قبطان السفينة الغارقة وطاقمها ينجون من كوارث الغرق أكثر من الركاب.

النساء أقل حظاً في النجاة من الرجال

وعززت كارثة غرق سفينة "التيتانيك" العملاقة الاعتقاد بفروسية الرجال ونبلهم في عرض البحر حيث بلغ الغارقون من الرجال أكثر من ثلاثة أضعاف عدد النساء. ويقال إن بعض الرجال الذين رفضوا تنفيذ أمر القبطان بالسماح للأطفال والنساء بأن يكونوا أول من يركب قوارب النجاة، قتلوا رمياً بالرصاص على يد طاقم السفينة.

ولم يعرف الباحثون ما إذا كانت كارثة التيتانيك عام 1012 تمثل الاستثناء أم القاعدة بين كوارث الغرق.

وتبين للباحثين ميكائيل إليندر وأوسكار إريكسون من جامعة أوبسالا السويدية من خلال تحليل بيانات 18 كارثة غرق بين السفن التي بلغ عدد ركابها أكثر من 15 ألف راكب من 30 دولة أن النساء لا يتمتعن بفرص جيدة للنجاة وأنهن أقل حظا من الرجال في هذا الشأن.

Filmszene zeigt die sinkende "Titanic". Der teuerste und erfolgreichste Film der Hollywood-Geschichte ist am Montag abend (23.03.1998) in Los Angeles insgesamt elfmal mit der begehrtesten Trophäe des Filmgeschäfts ausgezeichnet und zur besten Produktion des Jahres gekrönt worden. Das monumentale Katastropen-Melodrama von James Cameron hat damit zwar keinen neuen Rekord aufgestellt, konnte aber mit dem bisher erfolgreichsten «Oscar»-Film «Ben Hur» aus dem Jahr 1959 gleichziehen. dpa COLORplus
تايتانيك أثناء الغرقصورة من: picture-alliance/dpa

ولم يتضح للباحثين أن هناك استثناء لهذه القاعدة سوى في حالتين فقط هي حالة سفينة تيتانيك وحالة سفينة "لوسيتانيا" عام 1915 حيث كانت نسبة النجاة بين النساء أكبر منها لدى الرجال في حين أن النسبة كانت معكوسة في 11 كارثة أخرى.

وتبين للباحثين أن فرص نجاة النساء ارتفعت عندما كان يصدر ربان السفينة الأمر الواضح: "النساء والأطفال أولاً" وأن ذلك حدث بالفعل في خمس حوادث غرق سفن.

البريطانيون ليسوا أكثر نبلاً من غيرهم

وقال الباحثون إن الفارق بين عدد النساء والرجال الذين نجوا في حوادث غرق سفن تقلص منذ الحرب العالمية الثانية وعزوا ذلك إلى تزايد وجاهة النساء في المجتمع وإلى زيادة استقلالهن. كما تبين من خلال الدراسة التحليلية أن سرعة الغرق أو طول الرحلة التي قطعتها السفينة قبل غرقها ليس لهما تأثير على فرص نجاة ركابها.

كما كشفت الدراسة خطأ اعتقاد آخر سائد في عالم الملاحة البحرية وهو أن البريطانيين يتصرفون بفروسية ونبل في عرض البحار، حيث تبين للباحثين أن عدد النساء اللاتي غرقن من على متن سفن كان قبطانها بريطانياً وكانت أغلب أطقمها من البريطانيين، كان أكبر من عدد الرجال الذين لقوا حتفهم جراء الغرق "حيث تأكد لنا أن ما حدث مع سفينة تيتانيك كان بالفعل استثناء من أكثر من وجه وأنه غذى عدة تصورات خاطئة للبشر عن السلوك البشري أثناء الكوارث".

(ع.ع./ د ب أ)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد