1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: "مسلمو ألمانيا متدينون و متسامحون"

٤ ديسمبر ٢٠٠٩

كشفت دراسة لمؤسسة بيرتلسمان أن معظم المسلمين في ألمانيا متدينون ومنفتحون إزاء الأديان الأخرى. وتزامنت هذه الدراسة مع الجدل الذي أثير في ألمانيا حول الحريات الدينية، والهجرة، واندماج الأجانب إثر حظر بناء المآذن في سويسرا.

https://p.dw.com/p/KpjX
حظر بناء المآذن في سويسرا يثير مناقشات في ألمانيا حول الحريات الدينيةصورة من: RIA Novosti

وصلت ارتدادات موضوع حظر بناء المآذن في سويسرا إلى ألمانيا، فرغم أن تكرار السيناريو السويسري يبقى أمرا مستبعدا لاعتبارات قانونية ودستورية تضمن مساواة جميع أفراد المجتمع وحرية اعتقادهم، إلا أن إشكالية العلاقة بين الإسلام والهجرة والحريات الدينية تظل قائمة في ألمانيا كما في باقي الدول الغربية. وعلى خلفية هذا الجدل قال وزير داخلية ولاية هيسن فولكر بوفير، بأن "من الطبيعي أن يكون للمسلمين في ألمانيا الحق في بناء المساجد، بيد أنه ينبغي عليهم أن يراعوا عدم استخدام ذلك في تكليف المواطنين الألمان أكثر مما يحتملون".

من جهة أخرى اعتبر وزراء داخلية الولايات الألمانية في اجتماع تحتضنه مدينة بريمن أن من حق المسلمين بناء المساجد إلا أنهم دعوهم إلى مراعاة مشاعر المواطنين الألمان في ممارستهم لهذا الحق. كما دعا الوزراء إلى تكثيف الحوار مع المسلمين في ألمانيا، كما اعتبر بوفير مؤتمر الاسلام الذي أطلقه وزير الداخلية الألماني السابق، فولفغانغ شويبله عام 2006 ، " نموذجا للنجاح في الحوار، ويجب أن يتواصل، وأن يتسع قدر الإمكان". إذ بهذا فقط يمكن إزالة المخاوف والمشاكل.

التدين لا يعني التطرف

Minarette und Moscheen in Deutschland und Europa, Moschee Duisburg
ينادي البعض في ألمانيا بتخلي المسلمين فيها عن بناء المآذن العالية والقباب، لعدم إثارة المخاوف من أسلمة البلاد. صورة لأكبر مسجد في مدينة دويسبورغ بعد صلاة الجمعة.صورة من: AP

وعلى هامش الجدل حول بناء المآذن، أظهرت دراسة نشرتها مؤسسة" بيرتلسمان" الألمانية أن 90 % من المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا متدينون بدرجة كبيرة، ولكنهم ليسوا متزمتين ولا متطرفين. كما تقول الدراسة بأن هذا التدين القوي لدى المسلمين يصاحبه قبول بتعدد الأديان والتسامح إزاءها. واستندت الدراسة التي تحمل عنوان "التدين الإسلامي في ألمانيا" على نتائج استطلاع أجرته مؤسسة بيرتلسمان صيف عام 2008 وشمل أكثر من ألفين من المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا، تزيد أعمارهم عن ثمانية عشر عاما.

ووفقا لنتائج هذا الاستطلاع يؤيد 86 % من المسلمين في ألمانيا أن يكون المسلم منفتحا على الأديان الأخرى، بينما يرفض ذلك ستة في المائة فقط منهم. كما أظهر الاستطلاع أن أكثر من نصف المسلمين في ألمانيا يرون أنه ليس للتدين أي تأثير، أو له تأثير ضعيف على قراراتهم السياسية.

كرة القدم معنية أيضا بإشكالية اندماج المسلمين

Symbolbild Islamkonferenz in Deutschland
تقول مؤسسة بيرتلسمان الألمانية في دراسة لها بأن الغالبية العظمى من المسلمين في ألمانيا متدينون بشكل قوي، ومصحوب بقبول تعدد الأديان والتسامح إزاءهاصورة من: Fotomontage/AP/DW

ومن مظاهر تدين المسلمين في ألمانيا محافظة غالبيتهم على صيام رمضان. ومن بين هؤلاء معظم لاعبي كرة القدم المحترفين المسلمين لدى النوادي الألمانية، ومن بينها نادي فرانكفورت المشارك في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، والذي وجه إنذارا إلى كل من لاعبيه المسلمين الثلاثة، إسماعيل كوليبالي، وبا سايكو كوجابي، ووليد المختاري، لأنهم صاموا في رمضان الماضي بدون إبلاغ النادي بذلك. وفي هذا الشأن التقى مسؤولون من النادي وممثلون عن المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا الأربعاء (02/12/ 2009) لحل المشكلة. وفي هذا اللقاء الذي جرى في فرانكفورت بواسطة رابطة الدوري الألماني لكرة القدم تم الاتفاق على أنه بعد مراعاة وجهات نظر المختصين في الطب والدين والقانون سيجري وضع توصيات ملموسة للتعامل بين النوادي الرياضية مع اللاعبين المعنيين. وقال الأمين العام للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، بأن "المحادثات التي جرت في اللقاء كانت جيدة وساهمت في التفاهم بين الجانبين".

وأضاف مزيك أن الربط بين الإنجاز الرياضي لمحترفي كرة القدم وصيام رمضان أمر ممكن بلا شك، وهذا ينطبق على كل الأندية التي يلعب في صفوف فرقها لاعبون مسلمون. من جانبه قال المدير الإداري في نادي فرانكفورت بيرند رايزيغ "أوضحنا للسيد/ أيمن مزيك أنه لم يكن قصدنا فرض قيود على اللاعبين في ممارستهم لشعائر دينهم أو وضعهم في صراع مع الضمير، فهذا ما لم نفعله، ولن نفعله مستقبلا". ، مضيفا أنه مع ذلك "أوضحنا أنه من الناحية الطبية من الضروري جدا أن يبلغنا أي لاعب برغبته في القيام بأي نوع من الحمية، أو في الصيام".

(م.ح/ أ. ب / إي. ب. دي / د. ب. أ / إس. آي. دي)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد