1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس الوزراء العراقي يعتزم تقديم استقالته

٢٩ نوفمبر ٢٠١٩

عقب احتجاجات سكبت خلالها دماء كثيرة أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اعتزامه تقديم استقالته. الإعلان جاء بعد اقل من ساعتين من دعوة السيستاني لسحب الثقة من الحكومة. والشارع العراقي يقابل اعلان عبد المهدي بفرح.

https://p.dw.com/p/3TxeN
Irak Ministerpräsident Adel Abdel-Mahdi
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban

أورد بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اليوم الجمعة (29 تشرين الثاني/ نوفمبر) أنه سيقدم استقالته للبرلمان بحيث يتسنى للنواب اختيار حكومة جديدة.

وذكر البيان أن قرار عبد المهدي جاء استجابة لدعوة لتغيير القيادة أطلقها اليوم آية الله العظمي علي السيستاني المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق. وقال عبد المهدي إنه يسعى بذلك إلى الحيلولة دون انزلاق البلاد إلى مزيد من العنف والفوضى. ونقل بيان رسمي عن رئيس الوزراء قوله "سأرفع الى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى للمجلس اعادة النظر في خياراته".

وكان السيستاني قد ندد بالهجمات على المحتجين وحث نواب البرلمان على إعادة النظر في مساندتهم للحكومة. وجاءات دعوة السيستاني هذه بمثابة إيعاز للنواب فيما يبدو بالسعي لتغيير الحكومة.

وحذر السيستاني من "الانجرار إلى الاقتتال الداخلي ومن ثم إعادة البلد الى عصر الدكتاتورية المقيتة"، وحث القوات الحكومية على الكف عن قتل المتظاهرين في الوقت الذي ناشد فيه المتظاهرين أنفسهم رفض كل أشكال العنف.

وفور انتشار الخبر هتف متظاهرون يتواجدون في ساحة التحرير بوسط بغداد، معبرين عن فرحهم بهذه الخطوة التي تأتي في إطار مطالبهم بـ "إسقاط الحكومة" وتغيير القادة السياسيين. 

ويأتي إعلان عبد المهدي عزمه الاستقالة من منصبه، بعد يوم دام في محافظة ذي قار وخاصة مدينة الناصرية التي قتل فيها خلال احتجاجات أمس الخميس 32 شخصا وجرح أكثر من 250 آخرين. وأظهرت إحصائية للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق اليوم الجمعة مقتل 380عراقيا وإصابة 17ألفا و745 آخرين منذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحتى اليوم.

وتشهد بغداد و9 محافظات اضطرابات أمنية ترافق المظاهرات الاحتجاجية التي دخلت شهرها الثاني في ظل استخدام مفرط للقوة والرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع من قبل القوات العراقية. ويطالب المحتجون بإجراء إصلاحات دستورية وباسقاط الحكومة وحل البرلمان وتوفير فرص عمل وإلغاء المحاصصة.

وكانت هناك دعوات لسحب الثقة من جانب رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي في وقت سابق اليوم الجمعة، حيث دعا البرلمان العراقي إلى عقد جلسة برلمانية يوم غد السبت لسحب الثقة من الحكومة العراقية. وقال العبادي زعيم كتلة النصر في البرلمان العراقي في بيان صحفي إنمجلس النواب العراقي مطالب بتشكيل حكومة جديدة مستقلة، وإعداد قانون انتخابي منصف، وتشكيل مفوضية انتخابات مستقلة لإجراء انتخابات حرة مبكرة ونزيهة بشراكة مع الأمم المتحدة".

كما دعا تحالف الفتح في البرلمان العراقي بزعامة هادي العامري اليوم الجمعة البرلمان للمضي بإجراء التغيير اللازم "من أجل حفظ الوطن". وأكد تحالف الفتح، الذي يشكل مع كتلة سائرون بزعامة مقتدى الصدر الكتلة الاكبر في البرلمان العراقي، أنه "استجابة لتوجهات المرجعية الدينية  العليا بزعامة علي السيستاني يعلن تحالف الفتح وبالتشاور مع الكتل السياسية في مجلس النواب المضي في اجراء التغيير اللازم الذي فيه مصلحة العراق وحفظ الوطن من مؤامرات الأعداء وفوضى العابثين".

ع.ج/ ع.ج.م ( رويترز، دب أ، أ ف ب)