1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رجال مدريد

هادي جلو مرعي٧ مارس ٢٠١٣

توقف هادي جلو مرعي – على غير عادته- في محطة رياضية وراح يصف مشاعره وهو يرى فريقا يحبه يفوز ، مشيدا بدور الجمهور في هذا الفوز.

https://p.dw.com/p/17szg
صورة من: Getty Images

يتحول الجنون إلى رغبة في النفس، وليس استهلاكا للعقل ،حين يولع الفرد بلعبة كرة القدم المجنونة ،وإذا كان يقال في السابق عن ولع البريطانيين بالطماطم، ( المجنونة جننت البريطانيين ) فإن ما يقال عن كرة القدم هذه الأيام يوازي كل ما يقال عن قضايا نخالها أكثر أهمية في حياتنا من كرة القدم وسواها ،فهي اللعبة التي تستقطب اهتمام الملايين من البشر في مختلف أنحاء العالم ،وهي اللعبة التي جعلت من بعض الأندية إمبراطوريات اقتصادية لا تنافس، ولا تتوقف عن الربح والتأثير في حركة الاقتصاد كما هو الحال مع النادي الملكي العظيم ( ريال مدريد) الذي يربح سنويا مئات الملايين من الدولارات، ويستقبل في ملعبه مئات آلاف المشجعين الراغبين بتقديم كل شئ ليربح ويتقدم ويفوز وينافس على الدوام، ويكون سيدا لكرة القدم العالمية مهما تعرض الى مضايقات، أو مشاكل فنية، أو إدارية ، وهو النادي الوحيد الذي لا يمكن أن يعلن إفلاسه المادي، أو المعنوي ،كما تعاني فرق أخرى في أوربا، وبقية العالم ،ولا يمكن أن يمر موسم للكرة إلا وقد حقق منجزا ما .

تابعت من يومين مباراة كرة قدم جمعت الغريمين التقليديين برشلونة الذي يستفيد من خدمات اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي ، وريال مدريد سيد كرة القدم في العالم الذي يستفيد من خدمات البرتغالي المرعب كريستيانو رونالدو ،وكان العالم كله يترقب وينتظر في تلك الأمسية كيف سيكون الحدث، ومن سيفوز خاصة وإن الريال يعاني من النقص العددي ،وبعض الإرباك نتيجة عوامل ضغط فني وإداري ،بينما تكتمل صفوف برشلونة ،ويحظى بدعم هائل من جمهور متعطش لم يسمح بدخول سوى عدد قليل من جمهور الريال القادم من العاصمة الى إقليم كتلونيا الانفصالي ،وهو ما دفع مشجعي الريال في إسبانيا وبقية العالم ليشعروا بقلق بالغ على نتيجة المباراة ،وما يمكن أن يصيب ناديهم في حال خرج من بطولة كأس ملك إسبانيا ،حيث تعادل في ملعب البرنابو بهدف لمثله، وهي النتيجة التي توقع الكثيرون أنها بصالح برشلونة الذي سيلعب المباراة الثانية في النيو كامب الكبير .

بدأت تلك المباراة الهائلة بمحاولات البرشا استثمار عامل الأرض والجمهور دون نتيجة ،وبدا واضحا تأثير العمر والعجز على المدافع (بويول) ،والمدى الذي أثرت فيه المغنية (شاكيرا) على حبيبها المدافع (بيكيه) حيث بديا مترهلين في الدفاع ،بينما غاب (تشافي وأنيستا) ودخل( ليو ميسي) في غيبوبة طويلة لم يخرج منها إلا بعد صافرة النهاية التي حفظت ماء وجه البرشا، ولم تسمح بهزيمة ثقيلة كانت متوقعة بعد هدف رونالدو الأول الذي قلب موازين القوة لتكون في صالح الريال حتى النهاية ،وظهر برشلونة عاطلا عن العمل بالكامل ،ولتستمر المباراة ويسجل الريال ثلاثة أهداف لهدف علق بعدها كثيرون على (الفيس بوك) بالقول ،إن رئيس نادي ريال مدريد أمر لاعبيه بالسماح لبرشلونة بتسجيل هدف الشرف ،ومنهم من كتب ،الحكومة العراقية تمنح الأربعاء عطلة لمشجعي البرشا ،وتعليق آخر،الأمم المتحدة تطالب مدريد بوقف القصف العشوائي على إقليم كتلونيا الانفصالي.