1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم الإقصاء.. تواصل الجدل حول تشجيع المنتخب السوري

١٠ أكتوبر ٢٠١٧

رغم فشل المنتخب السوري في الوصول إلى مونديال روسيا 2018 بسبب هزيمته بالملحق الآسيوي أمام المنتخب الأسترالي، إلا أن الجدل لم ينقطع على مواقع التواصل الاجتماعي بين من يصف هذا المنتخب بممثل سوريا ومن يصفه بمنتخب النظام.

https://p.dw.com/p/2la86
Fußball WM-Qualifikation Australien vs Syrien enttäuschter Mardek Mardkian
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Rycroft

خسر المنتخب السوري بطاقة التأهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستجري أطوارها في روسيا الصيف القادم، حيث انتهت المباراة التي جمعته بالمنتخب الأسترالي في إياب الملحق الآسيوي بهدفين مقابل هدف واحد ليصعد منتخب "الكنغر" إلى النهائيات. وعانى منتخب "نسور قاسيون" من غيابات كثيرة، حيث تغيب 5 من أعمدة الفريق عن هذه المباراة الحاسمة بسبب الإيقاف أو الإصابة، إضافة إلى نقص الخبرة بعكس المنتخب الأسترالي الذي يضم في صفوفه لاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية. 

مسيرة المنتخب السوري حفلت بالعديد من الأزمات ليس أقلها الهجوم الحاد الذي تعرض له من سوريين وغير سوريين بدعوى تمثيله للنظام السوري أمام العالم، وهو النظام المتهم بارتكاب جرائم حرب وفق تقارير المنظمات الدولية، لكن آخرين دافعوا عن هذا المنتخب باعتبار الأمر متعلق بالرياضة فقط.

جماهير المنتخب السوري التي حضرت المباراة رفعت صورة بشار الأسد داخل وخارج ستاد سيدني، فيما قال فادي دباس نائب رئيس اتحاد كرة القدم السوري، ومدير المنتخب: "نلعب من أجل الرئيس والجيش وجميع من يدافع عن بلدنا ضد الإرهابيين، ولنثبت أن ما يحصل في سوريا مؤامرة". وبعد انتهاء المباراة، نشرت حسابات النظام السوري على مواقع التواصل صورة للمنتخب مرفقة بتعليق: "كنتم الأبطال ورسمتم الفرحة على وجوه كل السوريين.. #نسور_قاسيون.. لكم كل التحيّة والتقدير".

 

حالة الانقسام والجدل حول المنتخب السوري استمرت لما بعد انتهاء المباراة، فعلى شبكات التواصل الاجتماعي أثنى سوريون وعرب على الفريق ومسيرته:

 

لكن في المقابل، شرح سوريون وعرب دوافعهم في عدم مساندتهم للمنتخب السوري، فكتب مغرد يدعى "عمر مدنية" على حسابه في تويتر يتساءل: "هل تعلم أن المسؤول عن المنتخب السوري هو ضابط في جيش الأسد؟". ويُتهم الجيش السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وفق تقارير أعدتها منظمات دولية.

وهناك من قال إن من بين الآلاف الذين قتلوا او اعتقلوا في سجون النظام السوري عدد غير قليل من لاعبي كرة القدم والمنتخب السوري، وهو ما أكدته الهيئة العامة للشباب والرياضة، المحسوبة على المعارضة، لعل أحدهم لاعب نادي الوحدة الراحل إياد قويدر.

بل إن عددا من السوريين كانوا يشجعون منتخب أستراليا رغبة منهم في عدم وصول منتخب "البراميل" كما يسمونه إلى النهائيات، وهي التسمية التي جاءت من قصف قوات النظام السوري لعدد من الأحياء السكنية السورية بالبراميل المتفجرة.

 


ومع تقرير لصحيفة "فرانس فوتبول" الرياضية الفرنسية حول تقدم المنتخب السوري 5 مراكز في التصنيف الأخير للاتحاد الدولي في كرة القدم ليحتل المركز 75 عالمياً، يبدو أن الجدل بين مشجعي المنتخب السوري والممتنعين عن تشجيعه من السوريين سيستمر لوقت ليس بالقصير.