روبرت ريدفورد النجم المحبوب يشعل شمعته الثمانين
نجم هوليوود الشهير روبرت ريدفورد يحتفل ببلوغه الثمانين من العمر، ولد فورد الذي اشتهر بأدوار المغامرة والجاسوسية في 18/أغسطس 1936 في سانتا مونيكا بكاليفورنيا، ونقدم هنا ومضات من حياته وأشهر أفلامه.
"Der Unbeugsame أي الذي لا ينحني أو لا يستسلم - كان هذا هو الاسم الذي أطلقه الألمان على فيلم The Natural لروبرت ريدفورد عام 1984. وكان هذا الاختيار جيداً، لأن فورد بدا في هذا الفيلم وكأنه مصمم لأداء هذه الأدوار، ولياقته لم تكن في هذا الفيلم فقط، بل أيضاً في أدواره السينمائية بعدها بشكل عام.
من المدهش أن النجاح الذي حققه ريدفورد بدأ متعثراً، حيث بدأ في المسلسل التلفزيوني "Maveric"، ومن ثم لعب دوراً أمام الممثلة ناتالي وود في فيلم "This Property is Condemned"، حيث اعتبر النقاد أن هذا الفيلم دفع به إلى الأمام في عالم السينما.
بدأ منتجو الأفلام في هوليوود يتابعون النجاح الذي حققه ريدفورد، الذي أظهر نجاحاً في المجال الكوميدي أيضاً، عندما مثل في فيلم "Barefoot in the Park" أمام الممثلة جين فوندا عام 1967.
بعدها مثل روبرت ريدفورد دوراً مختلفاً عن الكوميديا، حين قام بأداء دور قاطع طريق في فيلم الويسترن "Butch Cassidy and the Sundance Kid" عام 1969، وقام بول نيومان بأداء دور قاطع الطريق الآخر. امتاز ريدفورد بأدائه الكوميدي، كما شكل هذا الفيلم أهمية خاصة لريدفورد، خاصة بعد مشاركة هذا الفيلم في مهرجان "ساندانس" للأفلام السينمائية.
وظلت أفلام الغرب المفضلة لريدفورد حيث مثل لاحقا في فيلم Jeremiah Johnson ، إلا أن دوره كان مختلفا في هذا الفيلم عن الفيلم السابق Butch Cassidy and the Sundance Kid، فكان هذا الفيلم جدي وحزينا، وأحداثه مليئة بالدراما.
في العام 1972 بدا روبيرت فورد في دور جديد مختلف تماماً عما قام به من أفلام، حيث مثل في فيلم "The Candidate" دور أحد مرشحي الرئاسة الأميركية الذين لم يتسن لهم الفوز. أحرز الفيلم نجاحاً كبيراً، كما أن العديد من الأمريكيين قالوا أنهم وجدوا ريدفورد مقنعاً ويصلح كسياسي ناجح.
بعد سنة واحدة حقق روبرت ريدفورد نجاحاً كبيراً يليق بنجوم هوليوود في فيلم "The Sting" في العام 1973، وشاركه البطولة أيضاً بول نيومان، حيث لعبا دوراً مستوحى من قصة حقيقية أحرز نجاحاً كبيراً وفاز بسبعة جوائز أوسكار.
ثم أعطيت الفرصة لريدفورد لتقديم نبذة من إحساسه وعواطفه عندما مثل في الفيلم الرومانسي "The Way We Were" والذي كان من إخراج سيدني بولاك، والذي اعتبر واحداً من أفضل ألأفلام الرومانسية.
في العام 1974 نال ريدفورد النجاح تلو النجاح، كما حقق الفيلم "The Great Gatsby" الذي مثل به نجاحاً كبيراً، واعتبر النقاد أنه أتقن الدور بشكل جيد.
ولم يتوقف النجاح، ففي عام 1976 شارك ريدفورد البطولة الممثل دستن هوفمان في فيلم "The Untouchables"، والذي جسدا فيه صحفيين في فضيحة "ووتر غيت" في زمن الرئيس نيكسون. الفيلم جمع بين السياسة والتشويق.
أصبح روبرت ريدفورد يختار الأفلام التي يشعر أنها تناسبه ويقتنع بدورها فقط، ما جعله انتقائياً جداً كما يقول النقاد. خاصة أن نجاحه الكبير مكنه من اختيار الأدوار التي يحبها فقط.
إلا أن المخرج سيدني بولاك أقنعته بدخول عالم الرومانسية مرة أخرى، وذلك بعد سنوات من فيلمه الرومانسي الأول، فقام بأداء دور رومانسي آخر في فيلم "Out of Africa" المليء أيضا بالأحداث الدرامية، والذي تحدث عن كينيا في الحقبة الاستعمارية. وحصل الفيلم على عدة جوائز أوسكار.
في العام 1993 مثل الفيلم "Indecent Proposal" نجاحاً كبيراً، حيث مثل ريدفورد دور ملياردير يعجب بفتاة ويعرض عليها الزواج لليلة واحدة مقابل مليون دولار، ومثلت دور الفتاة الممثلة الشهيرة ديمي مور.
ابتداء من التسعينيات أصبح ظهور ريدفورد نادراً في الأفلام السينمائية، وتوجه أكثر إلى صنع أفلامه الخاصة، حيث أنتج تسعة أفلام، وفي عام 2001 شارك بطولة فيلم "Spy Game" مع النجم براد بيت.
في العام 2013 ظهر ريدفورد في فيلم "All is Lost" وأيضاً ظهر في عام 2015 في فيلم "Truth". عيد ميلاد سعيد يا روبرت ريدفورد في عيد ميلادك الثمانين.