1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رويترز: الشرطة المصرية احتجزت ريجيني قبل مقتله

٢١ أبريل ٢٠١٦

قالت وكالة رويترز إن مصادر أمنية مصرية كشفت لها أن الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قُتل في مصر، احتجزته الشرطة ثم نقلته إلى مجمع يديره جهاز الأمن الوطني في اليوم الذي اختفى فيه. وواشنطن تدعو القاهرة لتحقيق شامل.

https://p.dw.com/p/1IaXe
Giulio Regeni Gemälde Student und Journalist Italien
صورة من: picture alliance/dpa/D.Fracassi

نقلت وكالة رويترز الخميس(21 نيسان/ أبريل 2016) عن مصادر بالشرطة والمخابرات المصرية قولها إن الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي عذب وقتل في مصر، احتجزته الشرطة ثم نقلته إلى مجمع يديره جهاز الأمن الوطني في اليوم الذي اختفى فيه.

وتتناقض هذه التصريحات مع الرواية الرسمية المصرية التي تؤكد أن أجهزة الأمن لم تعتقله. ويقول أصدقاء لريجيني (28 عاماً)، وهو طالب دراسات عليا، إنه اختفى يوم 25 يناير/ كانون الثاني الماضي. وعُثر على جثته يوم الثالث من فبراير/ شباط ملقاة على جانب طريق سريع قرب القاهرة. وقال مسؤولون بالنيابة والطب الشرعي إن الجثة كان بها آثار تعذيب.

ونفى مسؤولون مصريون بشدة أي تورط في مقتل ريجيني. وبعد العثور على جثته بقليل لمحت الشرطة إلى أنه توفي نتيجة حادث سيارة. وقالت بعد أسابيع إنه ربما قتل على يد تشكيل عصابي "تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة".

لكن ثلاثة مسؤولين بالمخابرات المصرية وثلاثة مصادر بالشرطة قالوا لرويترز إن الشرطة احتجزت ريجيني في مرحلة ما قبل وفاته. ورداً على سؤال حول ما إذا كان ريجيني اقتيد إلى قسم شرطة الأزبكية بوسط القاهرة- كما أكدت بعض المصادر- قال مسؤول في وزارة الداخلية "لم نصدر بياناً حول هذا الأمر".

لكن محمد إبراهيم المسؤول بإدارة الإعلام بجهاز الأمن الوطني قال إنه لا صلة على الإطلاق بين ريجيني والشرطة أو وزارة الداخلية أو الأمن الوطني وإنه لم يتم احتجاز ريجيني أبداً في أي مركز للشرطة أو لدى الأمن الوطني.

وأضاف أنه "إذا كانت هناك شكوك لدى أجهزة الأمن حول أنشطة ريجيني فإن الحل بسيط.. وهو ترحيله". وسلط مقتل ريجيني الضوء مجدداً على مزاعم أوسع نطاقا حول وحشية الشرطة في مصر وتسبب في توتر العلاقات بين القاهرة وروما وهي أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر.

من جانب آخر، نفى مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية مساء اليوم الخميس صحة ما نشرته إحدى وكالات الأنباء وتناقلته بعض المواقع الإخبارية حول احتجاز الشرطة أو أي جهة سيادية أخرى للطالب الإيطالي "جوليو ريجينى" ونقله إلى أحد المقرات الأمنية.

وأكد المصدر أن كل ما نشر في هذا الصدد ليس له أي أساس من الصحة .. كما أكد أن وزارة الداخلية تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه مروجي هذه الشائعات والأخبار الكاذبة.

وقال مسؤول كبير بالطب الشرعي لرويترز إن سبعة من أضلع ريجيني كسرت وبدت على عضوه الذكري آثار صعق بالكهرباء وبدت عليه إصابات في جميع أنحاء جسده وأصيب بنزيف في المخ. وتوفي ريجيني بسبب ضربة بآلة حادة على الرأس.

ولمحت جماعات لحقوق الإنسان مثل المفوضية المصرية للحقوق والحريات ومنظمة العفو الدولية إلى إن ريجيني ربما قتل على يد أجهزة الأمن المصرية مشيرة في ذلك إلى آثار التعذيب. وتطالب إيطاليا مصر بالكشف عن قتلة ريجيني.

وقالت المصادر الستة بالمخابرات والشرطة لرويترز إن رجال شرطة في زي مدني ألقوا القبض على ريجيني قرب محطة مترو جمال عبد الناصر في القاهرة مساء يوم 25 يناير/ كانون الثاني. وكانت الإجراءات الأمنية مشددة في ذلك اليوم الذي وافق ذكرى بدء انتفاضة 2011 الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

من جانب آخر، دعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق شامل ومحايد في وفاة ريجيني في مصر وقالت إنها أثارت القضية في محادثات مع السلطات المصرية. وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في إفادة صحفية الخميس: "نؤكد على أن التفاصيل التي تكشفت منذ مقتله أثارت تساؤلات بشأن ملابسات وفاته يمكننا فقط معرفتها من خلال تحقيق محايد وشامل".

ع.غ/ ح.ع.ح (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد