1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سجال في ألمانيا حول التعاون مع تركيا بشأن اللاجئين

١٦ أغسطس ٢٠١٦

فيما رأت زعيمة الكتلة البرلمانية في حزب الخضر الألماني المعارض أن اتفاقية اللاجئين مع تركيا "فشلت بشكل نهائي"، دعا وزير المالية لمواصلة التعاون مع أنقرة. يأتي ذلك إثر نشر تقرير سري يتهم أنقرة بالتعاون مع الإسلاميين.

https://p.dw.com/p/1JjMD
صورة من الأرشيف للاجئين سوريين وصلوا إلى ألمانيا ضمن الاتفاق مع أنقرة.صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann

قالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض في البرلمان الألماني كاترين غورينغ إيكارد إن اتفاقية اللاجئين مع تركيا "فشلت بشكل نهائي". وأضافت غورينغ إيكارد في حديث مع صحيفة دي فيلت الألمانية نشرته الصحيفة اليوم الثلاثاء (16 آب/ أغسطس 2016) على موقعها الإلكتروني: "أنتظر من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي أن يضعا سياستهما الخاصة باللاجئين على أقدام جديدة تماما".

وذكر تقرير للقناة الأولى في التلفزيون الألماني "ARD" أن الحكومة الألمانية تعتبر تركيا حاليا "منصة العمل المركزية" لمنظمات إسلامية وإرهابية في الشرق الأوسط. ويستند التقرير الخاص بالقناة الأولى إلى رد سري لوزارة الداخلية الألمانية على استجواب كان مقدما من نائبة في حزب اليسار المعارض في البرلمان الألماني "بوندستاغ".

China G20 Treffen Wolfgang Schäuble in Chengdu
كاترين غورينغ رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في البرلمان الألماني.صورة من: imago/R. Zensen

وكتبت القناة الأولى على موقعها في الإنترنت نقلا عن ذلك الرد السري أن "التصريحات الكثيرة عن التضامن وإجراءات دعم جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وحماس وجماعات المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس أردوغان، تؤكد على وئام أيديولوجي مع الإخوان المسلمين".

ووفقا لهذا "الرد السري"، فإن أنقرة متهمة بالتعاون منذ أعوام مع إسلاميين، وجاء فيه أيضا: "تحولت تركيا إلى منصة العمل المركزية لجماعات إسلامية بمنطقتي الشرق الأوسط والأدنى كنتيجة للسياسة الداخلية والخارجية التي تتبعها أنقرة بصورة تدريجية منذ عام 2011". وأشارت القناة الأولى إلى أن هذا الرأي يعتمد على تقديرات صادرة من الاستخبارات الألمانية.

من جهته قال رودريش كيزيفتر، الخبير في الشؤون الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنغيلا ميركل، في تصريح لإذاعة ألمانيا إنه وبهذا الشكل فلا يمكن مواصلة المفاوضات مع تركيا بشأن إعفاء الأتراك من الحصول على تأشيرة لدول الاتحاد الأوروبي.

بيد أن السياسي الألماني المحافظ حذر في الوقت نفسه من أن تدير ألمانيا ظهرها لتركيا بشكل كامل. كما حذر من الضرب عرض الحائط بمحاولات تركيا التقارب مع الاتحاد الأوروبي وقال: "لا يمكننا المحافظة على نفوذنا على تركيا إلا إذا حافظنا على حوارنا معها".

وزير المالية الألماني يدعو لمواصلة التعاون

ورفض وزير المالية الألماني فولفغانغ شيوبله اليوم دعوات أطلقها سياسيون من المعارضة تطالب بوقف التعاون مع تركيا بسبب حملتها على المشتبه بتورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة وقال إن بلاده تحتاج لمواصلة التعاون مع أنقرة في قضية الهجرة. وقال شيوبله، القيادي البارز في حزب المستشارة ميركل، إن من المهم مواصلة العمل مع الرئيس التركي طيب أردوغان لضمان الحصول على مساعدته في التعامل مع تدفق اللاجئين من بلدان مثل سوريا والعراق.

Katrin Göring-Eckardt
صورة من: Reuters/Ng Han Guan

ويشار إلى أنه منذ بداية أزمة اللجوء كانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزير الخارجية الاتحادي فرانك - فالتر شتاينماير يتحفظان بصفة خاصة من إصدار أية تصريحات منتقدة للسياسة التركية. وتشهد العلاقة بين ألمانيا وتركيا توترات منذ عدة أشهر ولأسباب مختلفة. لكن هذه هي المرة الأولى التي ينسب فيها للحكومة الألمانية (وزارة الداخلية في هذه الحالة) قيامها بالربط بين الرئيس أردوغان وجماعات إسلامية متطرفة.

هـ.د/ أ.ح ( رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد