سراييفو - الاغتيال

في 28 حزيران/يونيو 1914 وقع اغتيال ولي العهد النمساوي المجري فرانتس فرديناند وزوجته صوفي في سراييفو على يد الصربي غافريلو برينسيب. وعلى الرغم من علاقات القرابة بين الأسر الحاكمة والروابط الاقتصادية بين الدول إلا أن أوروبا دخلت في صيف 1914في أتون حرب كارثية شكل ذلك الاغتيال شرارتها، وكان لها الأثر البالغ على القرن العشرين. حيث كان لدى القوى العظمى فائقة التسلح خطط عسكرية هجومية جاهزة، حيث أرادت أن تقي القارة شر الحروب من خلال نظام تحالفات معقد.

يُعنى هذا الفيلم بالأيام الأخيرة لولي العهد وزوجته في إليتشا وسراييفو ويبين الخلفيات والشروط السياسية التي كانت قائمة، ويشير إلى سوء إدارة الأزمات التي جعلت طلقات غافريلو برينسيب القاتلة على الاثنين ممكنة. بغض النظر عن الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 1984 لم تكن سراييفو قبل الحرب الأهلية للكثيرين سوى شيء من التاريخ يرمز إلى بداية النهاية. فكيف تتعامل المدينة اليوم بعد كل ما حصل ومع هذه الذكريات؟ يعيد هذا الفيلم مسار عملية الاغتيال وخلفياتها والظروف السياسية التي واكبتها، ويسعى من خلال أقوال الشهود وأحدث ما توصل إليه المؤرخون لأن يجيب عن التساؤل: هل كانت الحرب أمرا لا مفر منه في عام 1914؟