1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: الحكومة والمعارضة تطالبان بتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي

٢٠ مارس ٢٠١٣

بعد يوم واحد من تبادلهما الاتهامات حول المسؤولية عن هجوم بأسلحة كيماوية بالقرب من حلب طالبت الحكومة السورية والمعارضة بفتح تحقيق دولي في هذا الهجوم. من جانبها أكدت واشنطن أن لا دلائل لديها على وقوع هجوم من هذا النوع.

https://p.dw.com/p/180wq
People injured in what the government said was a chemical weapons attack, breathe through oxygen masks as they are treated at a hospital in the Syrian city of Aleppo March 19, 2013. Syria's government and rebels accused each other of firing a rocket loaded with chemical agents outside the northern city of Aleppo on Tuesday, an attack which a cabinet minister said killed 16 people and wounded 86. REUTERS/George Ourfalian (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
صورة من: Reuters

قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن سوريا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء (20 مارس/ آذار 2013) بدء تحقيق مستقل في مزاعم بشن هجوم بأسلحة كيماوية من جانب "جماعات إرهابية" قرب مدينة حلب بشمال البلاد. وقال الجعفري للصحفيين "الحكومة السورية طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل بعثة فنية متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق في استخدام جماعات إرهابية تعمل في سوريا لأسلحة كيماوية أمس ضد مدنيين".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية السورية (سانا) اليوم عن وزارة الخارجية أن "حكومة الجمهورية العربية السورية طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل بعثة فنية متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق في حادثة استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية في خان العسل في محافظة حلب" في شمال البلاد. وكانت الخارجية السورية بعثت أمس برسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي، اعتبرت فيهما أن "تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك لمعالجة تطورات الوضع الذي سبق لها (دمشق) التحذير منه (...) هو الذي شجع تلك المجموعات الإرهابية على المضي قدما في ارتكاب جريمتها النكراء".

وطالبت الخارجية السورية المجتمع الدولي "بالتحرك بشكل جاد وحازم لمنع هذه المجموعات الإرهابية من الاستمرار بارتكاب جرائمها الخطرة ضد أبناء الشعب السوري"، وذلك عبر الحد من الدعم "المالي والعسكري واللوجستي والسياسي والإعلامي الذي تقدمه الدول الداعمة لهذه المجموعات الإرهابية، ولاسيما تركيا وقطر وبعض الدول العربية". وجددت الخارجية "التزاماتها التي أعلنتها عشرات المرات عبر الأطر الدبلوماسية وبصورة علنية (...) بأنها لن تستخدم هذه الأسلحة الكيميائية، إن وجدت، ضد شعبها". يشار إلى أن الحكومة السورية دأبت على إطلاق تسمية المجموعات الإرهابية على المعارضة المسلحة.

المعارضة تطالب بدورها بلجنة تحقيق دولية

من جانبه وغداة نفي الجيش السوري الحر (معارضة مسلحة) الاتهام، دان الائتلاف الوطني المعارض في سوريا في بيان اليوم ما وصفه بـ "هذا الهجوم اليائس"، محملا نظام الرئيس بشار الأسد "المسؤولية الكاملة" عنه، ومطالبا "بفتح تحقيق دولي وإرسال لجنة تحقيق تزور الموقع". وأكد الائتلاف في بيان استعداد الحكومة السورية المؤقتة (حكومة المعارضة) لاستقبال "لجنة التحقيق الدولية على الأرض السورية، مع ضمان دخول آمن لمعاينة الموقعين وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع تمهيدا لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة".

Giftgaseinsatz in Syrien?

وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة المسلحة الاتهامات بشن هجوم كيماوي مميت في خان العسل قرب حلب الثلاثاء، لكن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين يقولون إنه لا يوجد دليل يفيد بوجود مثل هذا الهجوم. وفي هذا الإطار قال السفير الأمريكي لدى دمشق روبرت فورد إنه لا يوجد دليل حتى الآن يدعم التقارير عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا أمس. وأضاف فورد في شهادة أمام مجلس النواب الأمريكي في جلسة بشأن الأزمة في سوريا "حتى الآن لا يوجد لدينا دليل يؤكد التقارير عن استخدام أسلحة كيماوية أمس. لكنني أريد تأكيد أننا ندرس تلك التقارير بعناية بالغة". وقال فورد إنه ستكون هناك عواقب على الحكومة السورية إذا ثبت استخدامها أسلحة كيماوية لكنه لم يوضح تلك العواقب.

في غضون ذلك حذر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز من مغبة وقوع الأسلحة الكيميائية السورية في "أيدي الإرهابيين". وقال بيريز في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي باراك اوباما "لحسن الحظ تم تدمير قدرة سوريا النووية ولكن للأسف فان ترسانة الأسلحة الكيميائية ما زالت باقية"، مؤكدا أنه "لا يجب أن نسمح لهذه الأسلحة بالوقوع في أيدي الإرهابيين ... فإن هذا قد يؤدي إلى مأساة كبيرة"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

أ.ح/ ي. ب (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد