1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: الدبابات تقصف قرى في منطقة ادلب والأسد يعرض الحوار

٢٩ يونيو ٢٠١١

دخلت عشرات الدبابات والمدرعات للجيش السوري إلى قرية الرامي في محافظة ادلب غداة اجتماع غير مسبوق لمعارضين في دمشق، والحكومة البريطانية تستدعي السفير السوري في لندن بعد تقارير إعلامية عن "ترويع" النشطاء السوريين في لندن

https://p.dw.com/p/11lOM
صورة من: dapd

أرسل الجيش السوري الثلاثاء (28 حزيران/ يونيو 2011) دباباته إلى قرية جديدة في محافظة ادلب التي تشهد تظاهرات وذلك غداة اجتماع غير مسبوق لمعارضين في دمشق، انتقده معارضون في الخارج ورحبت به واشنطن وباريس. ودخلت عشرات الدبابات والمدرعات للجيش السوري الثلاثاء إلى قرية الرامي في محافظة ادلب، كما أكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس. وبحسب ناشطين آخرين مناهضين للنظام، فإن قوات الجيش أطلقت النيران والقنابل المضيئة، وسُمع إطلاق نار من قرية ارم الجوز المجاورة. وكان الجيش قد دخل عدداً من بلدات محافظة ادلب لقمع تظاهرات احتجاج.

من جانب آخر قال سكان ونشطاء إن الدبابات السورية قصفت منطقة تلال في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد الثلاثاء وذلك في إطار حملة عسكرية يتسع نطاقها لقمع الاحتجاجات في المناطق الريفية، تسببت في تدفق آلاف اللاجئين على تركيا. وجاءت هذه الحملة خلال الليل بعد أن أعلنت السلطات أنها ستدعو المعارضة إلى محادثات في العاشر من حزيران/ يوليو لوضع إطار للحوار وعد به الرئيس بشار الأسد الذي تعرض لانتقادات من الحكومات الغربية على الحملة العسكرية لسحق الانتفاضة على حكمه منذ ثلاثة أشهر. لكن معارضين قللوا من شأن هذا العرض قائلين إنه يفتقر إلى المصداقية مع استمرار أعمال القتل والاعتقالات. من جانبها قالت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس بشار الأسد، لشبكة تلفزيون سكاي نيوز "نأمل بإجراء الحوار الوطني والتعجيل به أن نتمكن من عزل أي جماعة متشددة أو عنيفة وأن نعمل مع المجتمع الدولي للتغلب على هذه المشكلة الكبيرة."

NO FLASH Syrien Proteste Mai 2011
المعارضة السورية قللت من شان دعوة الأسد للحوار لأنه يفتقر إلى المصداقية مع استمرار أعمال القتل والاعتقالاتصورة من: AP

استدعاء السفير السوري في بريطانيا

قالت الحكومة البريطانية إنها استدعت السفير السوري في لندن الثلاثاء للتعبير عن قلقها بخصوص تقارير إعلامية تفيد بأن دبلوماسياً سورياً يعمد إلى ترويع النشطاء السوريين في لندن. واستدعي السفير سامي خيامي لمقابلة مسؤول كبير في وزارة الخارجية بعد أن نشرت صحيفة التايمز تقريراً بشأن مزاعم أن دبلوماسياً كبيراً في السفارة السورية في لندن دبر حملة مضايقات للنشطاء السوريين المقيمين في العاصمة البريطانية.

وعبر مسؤول وزارة الخارجية كريستيان تيرنر عن شعور بريطانيا "بالقلق البالغ" بشأن المزاعم. وقالت وزارة الخارجية في بيان "من شأن أي نشاط من هذا القبيل أن يعد خروجاً واضحاً على السلوك المقبول. وإذا تأكدت مثل هذه المزاعم فسترد وزارة الخارجية على وجه السرعة وبالشكل المناسب".

إقناع الأسد بالتنحي

من جانب آخر حثت شخصيات معارضة سورية في المنفى روسيا على إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي ودعت موسكو إلى سحب دعمها له. وعقد مسؤولون روس كبار أحبطوا محاولات غربية لإصدار إدانة دولية للأسد بسبب حملته ضد احتجاجات مناهضة لحكمه اجتماعاً مع بعض أشد منتقدي الأسد في موسكو.

واعتبر الاجتماع إشارة محتملة على أن الكرملين يتحوط في رهاناته ويحاول ضمان نفوذه في سوريا إذا أطيح بالأسد. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن ممثلي المعارضة السورية جاءوا بناء على دعوة من جمعية للتعاون الإقليمي وإنه لم يتم التخطيط لعقد اجتماعات رسمية. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن 1300 مدني قتلوا في المظاهرات خلال الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أشهر ضد حكم الأسد. وتقول السلطات السورية إن أكثر من 250 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا في اشتباكات مع جماعات مسلحة.

(ع.غ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد