1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القوات الروسية تنتشر في كوباني والأكراد يتراجعون

٢٤ أكتوبر ٢٠١٩

بدأت القوات الروسية في تسيير دورياتها في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا، بينما تراجعت فيه القوات الكردية إلى عمق الأراضي السورية، فيما أكد ترامب على بقاء بعض القوات الأمريكية لتأمين حقول النفط السورية شمالي سوريا.

https://p.dw.com/p/3Rp3B
syrisch-kurdischer Sniper in Ain al-Arab Irak
لكوباني رمزية خاصة لدى أكراد سوريا عقب تحريرها من "الدولة الإسلامية" (أرشيفية). صورة من: picture-alliance/AP Photo

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيّرت الأربعاء (23 أكتوبر/تشرين الأول) أولى دورياتها في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا غداة التوّصل الى اتفاق بين أنقرة وموسكو أفقد الأكراد عملياً السيطرة على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.

 وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس قرب مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية عن مشاهدته آليات عدة عسكرية تحمل العلم الروسي تدخل المنطقة الأربعاء، فيما دخلت قوات من الجيش السوري الأسبوع الماضي إلى المدينة، التي كانت تحت سيطرة المقاتلين الأكراد.  

كوباني.. رمزية خاصة للأكراد

وتمثل كوباني رمزية خاصة للمقاتلين الأكراد الذين حاربوا مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" عندما كانوا يحاولون الاستيلاء على المدينة بين عامي 2014 و 2015 في واحدة من أشرس معارك الحرب الأهلية السورية.

وفقدت القوات الكردية، التي كانت تسيطر على نحو ثلث الأراضي السورية منذ أسبوعين، الكثير من نفوذها بعد أن منح الاتفاق الذي أبرم يوم الثلاثاء تركيا حق الانتشار على طول حدودها مع سوريا وهو كان الهدف الرئيسي للهجوم الذي شنّته تركيا في السادس من تشرين الأول/أكتوبر.

ويشكل وصول الشرطة إلى كوباني بداية مهمة لقوات أمنية روسية - سورية لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق سوريا، كما يسلط الضوء على هيمنة نفوذ بوتين في سوريا ويؤكد عودة قوات حليفه بشار الأسد إلى الحدود الشمالية الشرقية لأول مرة منذ سنوات.

ويقضي الاتفاق الذي توصلت اليه روسيا وتركيا بانسحاب القوات الكردية لنحو 30 كيلومتراً من طول الحدود التركية البالغ 440 كيلومترا، ما يعني إجبارهم على التخلي عن بعض المدن الرئيسية التي كانت تحت سيطرتهم، وينص الاتفاق على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري بـ "تسهيل انسحاب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من المنطقة الحدودية، على أن تنتهي في غضون 150 ساعة.

ترامب.. النفط أولاً

بدوره، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي واجه انتقادات شديدة لقراره المفاجئ سحب قوات بلاده من شمال سوريا واتهم بتخليه عن الأكراد، بالاتفاق الذي أبرمه مع تركيا واصفاً إياه بـ"النجاح الكبير".

وفي كلمة في البيت الأبيض اعتبرت إعلاناً رسمياً عن تخلي الولايات المتحدة عن المنطقة التي كانت تسيطر عليها مع المقاتلين الأكراد لصالح تركيا وروسيا، قال ترامب "لندع الآخرين يقاتلون" من أجل البلد "الملطخ بالدماء".

وأضاف ترامب أنه تحدث مع قائد قوات سوريا الديموقراطية الكردي مظلوم عبدي الذي كان "ممتناً جداً"، لافتاً إلى أن بعض الجنود الأمريكيين سيبقون في حقول النفط السورية. وقال "إننا نضمن أمن النفط. وبالتالي، سيبقى عدد محدود من الجنود الأميركيين في المنطقة حيث النفط".

وقال ترامب "أبلغت حكومة تركيا إدارتي بأنها ستوقف حملتها وهجومها في سوريا وستجعل وقف إطلاق النار دائما"، مضيفا أنه أعطى توجيهات برفع العقوبات عن أنقرة "ما لم يحدث شيء لا نرضى به".

ويقوّض الاتفاق الروسي-التركي الذي وصفه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ"التاريخي"، حلم الأقلية الكردية بالحفاظ على إدارتهم الذاتية، وقد يؤدي بالنتيجة إلى دمج قواتهم ضمن صفوف جيش النظام.

الأكراد: شكرا روسيا!

وشكر قائد "قوات سوريا الديموقراطية" مظلوم عبدي في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الروسي الأربعاء موسكو على الاتفاق الذي أبرمته مع أنقرة بشأن انسحاب قواته من شمال شرق سوريا والذي "نزع فتيل الحرب" و"جنّب المدنيين ويلاتها"، مبدياً في الوقت نفسه "تحفّظه على بعض بنود الاتفاق والتي تحتاج إلى نقاشات وحوارات بغية تقريب وجهات النظر".

وفي موسكو قالت وزارة الدفاع الروسية إنّ الشرطة العسكرية الروسية انتشرت "على طريق محدّد في شمال سوريا"، وأن وزير الدفاع الروسي سيرغي أبلغ عبدي خلال اتصال متلفز استعداده لزيادة عدد الدوريات لضمان سلامة الأكراد.

ع.ح./و.ب.(رويترز، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد