1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: انتخابات النمسا إشارة تحذير للديمقراطيات

راينر زوليش/ عبد الرحمن عثمان٢٤ مايو ٢٠١٦

كاد اليميني الشعبوي نوربرت هوفر أن يصبح رئيسا للنمسا. صحف ألمانية كثيرة تناولت الحدث في تعليقاتها وربطت بين اليمين الشعبوي المتطرف وبين أزمة اللاجئين.

https://p.dw.com/p/1ItYP
Österreich Präsidenten-Wahl 2016 Alexander Van der Bellen
صورة من: Getty images/AFP/D. Nagl

موقع هفينغتون بوست الإليكتروني في نسخته الألمانية يرى الجانب الإيجابي في نتيجة الانتخابات الرئاسية:

"كثير من الناس لديهم انطباع بعدم قدرتهم على التأثير، لكن انتخابات النمسا تظهر أن لديهم تأثير وأن هذا التأثير كبير. الانتخابات أفصحت عن وجود نهضة لدى الناخبين. ففي النمسا قرر كل ناخب بصوته إذا ما كانت النمسا ستبقى دولة منفتحة على العالم وترحب بالمهاجرين واللاجئين. والناخبون قرروا حجم الدور الذي ستلعبه النمسا في أوروبا. كما قرروا إذا ما كان رأس الدولة ينتمي إلى حزب يرى فيه بعض المراقبين أنه ينتمي إلى حزب يميني متطرف، وفي النهاية قرروا في أي نوع من البلاد يرغبون بالعيش".

صحيفة إيمدر ترى نتيجة الانتخابات بعين ناقدة أكثر وكتبت تقول:

"إنه الحظ مرة أخرى. ناخبون كثيرون عادوا إلى رشدهم ومنحوا الديمقراطية فرصة أخرى ولو قليلة. ولكن نمسا سعيدة تبدو مختلفة، فانتخابات الرئاسة في النمسا أظهرت مدى انقسام السكان. وحقيقة حصول الشعبوي اليميني على نصف أصوات الناخبين تقريبا البالغ عددهم 4,6 ملايين شخص، يجب أن يفهم لدى كل ديمقراطية على أنه إشارة تحذير".

Symbolbild deutsche Presse Presseschau
صورة من: picture-alliance/dpa

صحيفة سكسونيا من مدينة دريزدن كتبت تقول:

"هزيمة هوفر بفارق بسيط تشير إلى تنامي قوة اليمين الشعبوي في جميع أوروبا. في ألمانيا هناك حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يرى في حزب الحرية النمساوي حليفا له، والذي يتواصل مع الجبهة الوطنية في فرنسا. كل هذه القوى - ورغم ادعائها عكس ذلك – تتنصل من المتطرفين بتعابير هلامية.

كيف يمكن تفسير تنامي قوة اليمين الشعبوي في أوروبا؟ صحيفة فراكفورتر ألغماينة تسايتونغ ترى في سياسة اللاجئين السبب الرئيس، وتقول:

"جلبت (ثقافة الترحيب) في البداية، بما في ذلك في ألمانيا، ناخبين من جميع الطبقات للشعبويين، لأنهم يشعرون أن "الأحزاب الشعبية" لا تفهم موقفهم في قضية الهجرة المهيمنة، ويتم نعتهم بأنهم مغفلون ومعادون للأجانب، وأنهم سقطوا في شباك "صائدي الجرذان". لكن هؤلاء الناس لا يدفعهم الرغبة بالفشل وإنما الخوف من فشل الخطط الوردية لدمج اللاجئين في المجتمع. وإذا لم يستوعب الحزبان المسيحي الديمقراطي والاشتراكي الديمقراطي ذلك، فإنهما سيدفعان الثمن، ليس في الانتخابات الرئاسية وإنما في الانتخابات البرلمانية القادمة".

أما صحيفة كولنر شتادت أنتسايغر فلديها رأي آخر، وكتبت تقول:

"النمسا غير واثقة بنفسها وهي تعاني منذ فترة من سوء مزاج مزمن. لكن النمسا ليست يمينية ولا حتى محافظة كما يتمنى البعض في ألمانيا. وهي بالطبع ليست دولة مليئة بالنازيين. والرئيس الجديد ألكسندر فان دير بيلين نمساوي قح. وهو، بسنواته الـ 72، يجسد الجانب اللطيف والإيجابي في النمسا من خلال هدوئه وسخريته الذاتية وتسامحه ورفضه الانصياع لإملاءات البرجوازية بشقيها اليمين واليساري. لذا لا يجب أن نستغرب إذا حظي عضو حزب الخضر بشعبية كبيرة وهو في منصب الرئاسة".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد